رواية رفقا بالقوارير
المحتويات
نافش ريشك اكده و عمال تبني و تزرع ولا كأن
استنى انت يا قاسم يا ولدي و انت يا عادل اقصر الشړ
و اتأدب و افتكر فرق السن اللي بينك و بينه قاسم اهنه في بلده و بيبني بيت لربنا في وسط أرضه يعني انت مايحقش ليك اللي بتعمله و لا اي حد فيكم يقدر يرده
انت طول عمرك بتزرعها لوحدك و كنا فاكرينها أرضك انت و السرايا لما اتبنت افتكرناه بناهالك عشان يرد جزء من كرمك معاه هو وعد
لاه دا يبقى بيحلم داحنا نجلعه من جذوره قبل ما يفكر يرمي وتده
ماعرفش ازاي في لحظه كان كف يدي
ضاغط على فكه و جسمه تحت رجلي و اني راكز عليه بركبتي و الشيخ حسن بيتوسل ليا عشان اسيبه لكن انا ودنه ليا و همستله فيها
اني ماليش خصومه و لا طار مع حد فيكم و لا اني راجع البلد و ناوي على الشړ بس انتو
رجعت على السرايا اني و الشيخ حسن كنت ثاير جدا من جوايا و عاهدت نفسي اننا مش هانجعد اهنه كتير هي بس تشد حيلها و هاخدها و اعاود من تاني مش ممكن اجعد في مكان اني مكروه في
السرايا و شوفت كمية البنات اللي كانو فرحانين بيها و جاين يسلموا عليها
بس اتغاظت منهم لما شافوني واتنفضوامن الړعب و الخۏف بأن في عنيهم كأنهم شافوا عفريت جدامهم
طب ليه هو انتو تعرفوني جبل اكده عشان تحكمو عليا
جالتها وعد و هي قاعدة وسطيهم
الله يسلمك مين دول
جولتها و كان باين علي وشي اني مش مرحب بيهم فاتكسفو و قامو من مكانهم
واه دول اصحابي يا قاسم جاين يسلمو عليا
و لما خرجت لاجتها جاعدة مستنياني على السرير و عنيها كلها ڠضب اني عارف سببه كويس
و انت بتجول فيها اني ماشوفتش جلة زوق بصراحة اكدة
ليه ايه انت مفكر انهم جاين ليك انت إياك
و لا ياجو ليكي اني ماحدش يدخل بيتي و هو شايل في قلبه كرهه ليا
مين جالك اكده دول اصحابي و بيحبوني من زمان
كلامي معجبهاش قامت من مكانها وقفت تبصلي برجاء
و اني مأثرتش معاكي طلبتي تاجي اهنه و جبتك تجعدي براحتك لحد ما نفسيتك ترتاح زي ما انتي عايزة و بعد ما ترتاحي هانرجع انا و انتي من تاني مفهوم يا وعد
الساعة عدت اتنين باليل و الكل كان نايم حتى هي كمان كانت نايمة جانبي صحيح فضلت قلقانة شوية لكن مافتحتش كلام معايا
و عطتيني ظهرها كأنها بتقولي بدأت الخصام
و في لحظات الدخان اتحول لڼار عالية بتاكل في الزرع اكل
نديت على الحرس اللي كانو بيجرو في جنينة السرايا مفزوعين و بيئمنوها
قاسم في ايه بتجري اكده ليه
خليكي مطرحك يا وعد اوعاكي تخرجي برة جاعتك او حتى تخرجي الڨراندة
جريت عليا يدي جبل ما اخرج
لاه مش هاسيبك جولي في ايه الاول
لاه مش هاتخرج خليك اهنه مالكش صالح بلي بيحصل برة
نفضت يدها من علي و اني بزعج فيها
بعدي عني جولتلك سبيني يا بت
لاقتها بتصرخ و بتستنجد بالشيخ حسن اللي خرج هو و مراته
مفزعوين
الحجني يا بوي جوله ما يطلعش دلوك
ايه
اللي حصل يا قاسم يا ولدي
استنى يا قاسم ماتطلعش ليهم بطولك يا ولدي
مانتباهتش لكلامه و جريت على الحرس أمرت نصهم يأمنوا السرايا و الباقي راحو معاي
اكيد هو اللي عملها عادل ولد العمده مافيش غيره الله في سماه ما هيطلع عليه صبح
و قبل ما اخطى برجلي خطوه واحدة كان الشيخ حسن موجفني
لاه اكيد مش هو اسمعني بس يا ولدي
هو او غيره احمد ربنا انها جات على اد اكده و اشكر الشيخ حسن عشان لولاه ماكنش حد فينا اتحرك و الڼار دي كانت كلت الزرعه كلها
من كتر صدمتي فيهم وجفت مزهول و صړخت فيهم
ماريدينش منك حاجة و لا ريدينك انت كمان وسطينا ارحل من اهنه عاود مكان ما كنت
مش بمزاجك يا كفر مالوش حاكم قاسم الديب رجع لبلده و بلد ابوه و جده و المره دي مش راح افارق منها ابدا راح تشوفو يا كفر الديب مين هو كبير البلد دي و تاري هاخده من الصغير جبل الكبير فيكي يا بلد
ماحدش هيسمحلك بأكدة يا ولد الديب
دا كان صوت العمدة جاي يشوف الحريق و معاه ولده و بالغفر بتوعه
و مين بجي اللي هايمنعني يا عمده
متابعة القراءة