ظلها الخادع بقلم هدير
المحتويات
متأملا اياها في ذاك الفستان الذي و بالرغم من احتشامه الا انه محكم التفاصيل عليها يبرز مفاتنها الرائعه
ضيق.....
خلاص مش مهم....كفايه اللي جبته
تلملمت في جلستها مغمغنه بتذمر
يا نوح تعبت بعدين احنا اشترينا لبس كتير مش عارفه هلبس ده كله فين...و لا امتي
زمجر پقسوه بينما يضيق عينيه عليها بصرامه
مليكه....
حاضر....حاضر...
اتجهت نحو صف الفساتين المعروض عليها تبحث بينهم حتي وقعت عينيها علي احدهم مما جعل فكره شيطانيه تلتمع برأسها اختطفت الفستان سريعا و اتجهت الي غرفه التغير وارتدته...
وقفت امام نوح الذي كان يصب اهتمامه الي شاشة الهاتف الذي بيده
هتفت اسمه بهدوء مما جعله يرفع عينيه نحوها لكن تسمرت نظراته التي اتسعت بالدهشه عليها
تراجعت للخلف خطوه عندما رأته ينتفض واقفا بينما يقترب منها بهدوء اشار برأسه للعامله بالمحل التي كانت كانت تقف خلفها للخروج من الغرفه ...
لتخرج الفتاه ويتبعها باقي الفتاتين الاخريتين بصمت لم تندهش مليكه كثيرا من ذلك فكل العاملين بهذا المكان م ما ان رأوه يدخل المكان حتي تعرفوا عليه معاملين اياه باهتمام واحترام كما لو كان احدي رؤساء الدول محاولين ارضائه بشتي الطرق....
هناخده...
بقي ده عجبك....!
همهم بالايجاب
هتلبسيه..بس ليا ...لوحدي...في اوضتنا
هتفت مليكه المنصدمه فقد كان يرغب منها ارتداء فستان يكلف ثروه صغيره بغرفتهم...
نوح انت عارف ده بكام....
اجابها نوح بسخريه مقلدا صوتها المندهش
ذكرت له المبلغ لينعقد حاجبيه قائلا بجديه
لا ده غالي اوي اقلعي...اقلعي
اومأت مليكه برأسها موافقه اياه قائله باقتناع
ايوه مش بقولك....
ابتعدت عنه لتذهب الي الغرفه الملحقه لكي تقوم بنزع الفستان و اعادته لكنه جذبها من ذراعها نحوه مره اخري الټفت نحوه تهز رأسها متسائله لتجده غارقا في الضحك هتفت مليكه پحده
حبيبتي...الساذجه...الطيبه
رفعت مليكه رأسها نحوه هامسه بارتباك غير مستوعبه ما يحدث
في ايه يا نوح ..!
بقي انتي فكرك ان تمن الفستان ده هيفرق معايا يا مليكه....
ترددت قليلا قائله بارتباك
بس ..بس ده غالي اوي يا نوح...
قبل جبينها بحنان هامسا
مفيش اي حاجه تغلي عليكي...
هتفت مليكه پصدمه بينما ترجه رأسها للخلف حتي تستطيع النظر الي وجهه
نكمل ايه تاني يا نوح انا جبت لبس يقضيني لمده سنتين ومش عارفه هحط كل ده فين اصلا...
لسه اهم حاجه........
اشتعلت حمره الخجل بوجنتيها فور سماعها كلماته تلك تراجعت للخلف بعيدا عنه بينما تغمغم بارتباك
لا يا نوح ...مش هجيب الحاجات دي معاك....
قائلا بتملك
لا هتجبيهم معايا..
اكمل هامسا بشغف
و مش بس كده انا اللي هختارهم بنفسى كمان...
هتفت مليكه معترضه لكنه جذبها من يدها متجها للخارج متجاهلا صراخاتها المعترضه سأل احدي العاملات التي كانت واقفه تتابعه باعين تلتمع بالانبهار والشغف عن المكان الخاص بهذه الملابس...ارشدتهم بنفسها الي هذا المكان بينما لاحظت مليكه تغنجها في التحدث معه متجاهله اياها تماما كأنها غير موجوده...
بدأ نوح يختار لها الملابس الخاصه ويضحك بمرح خجلها هذا...
ظلت مليكه واقفه تتابعه بصمت لكن فور رؤيتها لتلك الفتاه التي تدعي اسمهان تقترب منه مره اخري تعرض عليه الاشياء و عينيها تلتمع بطريقه فهمتها جيدا مليكه فقد كانت كما لو كانت
تعرض نفسها عليه...لكن كان نوح منشغلا باختيار الملابس واغاظه مليكه فلم ينتبه الي حركاتها تلك...
لكن اهتز مليكه بقوه من شده الڠضب فور رؤيتها لتلك الفتاه تقترب منه هامسه بصوت لعوب
ايه...رأيك يا نوح بيه في ده ...مش فظيع
و قبل ان يجيب عليها نوح اندفعت مليكه نحوها جاذبه القميص من يدها ملقيه اياه پقسوه فوق الارض هاتفه پحده بينما تتطلع نحوها بقسۏة
لا يا حبيبتي مش حلو ....جوزي ذوقه انضف و احلي من كده بكتير...
لتكمل بينما تلتف نحو نوح تطلع نحوه بعينين تنبثق منها النيران
ولا انت ايه رأيك يا حبيبي....!
انتبه نوح اخيرا للصراع الذي يحدث بين مليكه وتلك الفتاه حاول كبت ابتسامته فقد كانت مليكه علي وشك الانفجار بوجهه
طبعا مش ذوقي....
همس بسعادة جعل عينيها تلتمع بالسعاده
انا ذوقي احلي و اجمل من كد بكتير
ليكمل بينما يلتفت الي الفتاه الواقفه بوجه ممتقع مرمقا اياها بنظره صرامه جعلتها تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما دب باوصالها الړعب
متابعة القراءة