نعيمي وجحيمها
المحتويات
نظرك صاحبنا ده اللي مسجلاه على تليفونك ب هي محله ايه في الإعراب عندك.
المتها كلماته وتصور نظرتها إليه بهذا السوء لتبتلع الغصة المؤلمة في حلقها وتجيبها دون تفكير
هي مش راجل دي تبقى أمي .
أجفلته إجابتها المباغتة لتأتي الان في إجابة عن السؤال الملح بداخله من فترة فسألها بتوجس
طيب هو انا ممكن أسألك واقولك ليه
لعيناها ردت تمازجه بمرارة
ليه إيه عشان مسجلاها بضمير الغائب زي ما قولت عليها انت قبل كدة ولا عشان استكرت عليها أعظم صفة تنولها الست لما تبقى أم
تنهد بعمق يجيبها
كله يا كاميليا كله.
صمتت أمامه قليلا بتفكر قبل أن ترد بحسم
انا هاجاوبك على كل أسئلتك ياطارق بس دا لما تسمع الحكاية كلها عشان انا عايزاك تعرف.
حكاية نبيلة عبد الواحد الفتاة الريفية التي تزوجت من ابن بلدتها صابر المنسي على عمر السابعة عشر لينتقل بها من بلدتهم الصغيرة الى المدينة الكبيرة المزدحمة نبيلة لم تكن فتاة جميلة وحسب بل كانت فاتنة جاذبة للأنظار لها أينما تكون في بداية زواجهم كانت الحياة على أسعد ما يكون مرتب الوظيفة الحكومية كان اكثر من كافي للزوج الذي كان يصرف على زوجته الجميلة الصغيرة ببزخ كي يدللها بكل ما تشتهي به نفسها متنعما بالسعادة معها فقد كان يعشقها بكل جوارحه وهي أيضا كانت ترى فيه مثال للرجل الحقيقي وزوج تحلم به كل الفتيات ولكن مع الوقت لا شئ يدوم والمال الذي كان أكثر من كافي في البداية اصبح بالكاد يكفي مع انجاب الأولاد ومصروفاتهم المستمرة وغلاء المعيشة زادت الهموم وزادت الشكوى المستمرة لقلة المال وضيق الحال ومع مرور السنوات رويدا رويدا أصبحت الحياة لا تحتمل
سألها طارق مذهولا بوجه متأثر وردت هي بجمود متحاشية شعور الخزي الذي يكتنفها مع ذكر القصة
الست لما تقرر تنفصل عن زوجها بتعرف كويس ازاي تخرجه عن شعوره وينطق بكلمة النهاية وقصة الراجل ده عرفناها لما اتجوزت تاني يوم بعد انتهاء عدتها.
ظل على صمته يعطيها الفرصة لتتابع باسترسالها
اومأت برأسها وهي تخبره نصف الحقيقة ف السبب الحقيقي كان هو تحرش الرجل بها هي نفسها حينما رأها اول مرة بمنزله صدفة واعجب بها لدرجة اظهرت الرغبة في عيناه ف كاميليا كانت صورة مصغرة من والدتها تختلف عنها فقط في لون العيون ف الوالدة تتميز عيناها بلونها شديد الخضرة.
في المطبخ في هذا الوقت والتي ڼهرتها غاضبة لتتهمها باختلاق القصة.
اخلاق
متابعة القراءة