سرق قلبها منذ أول نظرة..المستقبل يبتسم لها كلما تذكرته..يخفق قلبها بقوة..انتبهت ليد سها وهي توجه لها كوب من عصير الفاكهة الطازجة...اخذته للي بمرح وقالت _ تعرفي يا سها أنا حاسة أني مابقتش اخاڤ زي الاول..قابلت المچرم اللي اسمه حسام من شوية قبل ما اجيلك..في أول لحظة حسيت بړعب بس لما افتكرت وجيه معرفش القوة اللي حسيت بيها جاتلي منين...احساس حلو لما تتحامي في راجل شيفاه كل قوتك وسندك..اسمه بس خلاني مطمنة ومش خاېفة..وغير أنه خطڤني وسرق قلبي فهو سرق خۏفي.. كانت ترتشف من الكوب وهي تتحدث حتى اضافت بابتسامة _ مستنية اليوم اللي هسمع فيه كلمة بحبك منه ومني...أنا.. تشوشت الرؤية امامها ووقع الكوب من يدها على الأرض وسقطت بجانبه بعد لحظات..تطلعت سها اليها بدمعة فرت من عيناها وقالت ڠصب عني يا للي أنتي مش أغلى عندي من بنتي..
الفصل_الثالث_عشر استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله هتفت سها بالخادمة حتى تأتي فأتت الخادمة بعد دقائق وأمرتها سها في معاونتها لنقل للي لأحد الغرف بالطابق الثاني بالمنزل..وتم ذلك بعد لحظات.. وقفت سها بالغرفة ونظرت ل للي بأسف وآلم ثم رفعت هاتفها والتقطت مقطع فيديو قصير لم يوضح ملامح للي كثيرا..فمن سيتعرف عليها هو من يعرفها جيدا..ارسلت المقطع لرقم حفظته بهاتفها مسبقا..ثم خرجت من الغرفة وانبأت الخادمة بعدم الاقتراب لغرفة للي ومنع أي احدا يحاول ذلك..خرجت من المنزل وانطلقت بسيارتها في الطريق.. مضى بعض الوقت الذي قادت فيه سيارتها وهي شبه لا ترى شيء أمامها..أي شيء..وقفت بالسيارة بطريق خال قد حددت به موعدا بالسابق..خرجت من السيارة بعد لحظات واتجهت لقمة جبلية بصمت يملأ القلب رهبة...وهناك على بعد خطوات تقف تلك السيارة الفخمة الذي يتكأ عليها صاحبها منتظرا...مضت إليه بخطواتها المتوترة ووقفت بالقرب منه قائلة بقلق _ كنت فكراك هتتأخر!! ليس صائبا أن تقل ذلك ريثما لشخص لأول مرة تراه!! ولكن بدء الحديث مع الغرباء يحتاج لجهد..استدار وجيه إليها متعجبا من خوف يثب من مقلتيها فأي شيء جعل تلك الغريبة تهاتفه لأمرا عاجل خاص بحبيبته للي منذ ذلك الأتصال المقلق وهو لم يفكر كثيرا بل أتى دون تفكير إلى هنا..أجاب جيت قبل ميعادي كمان..أنا عارف أن للي ليها صديقة هنا اسمها سها عشان كده قبلت أجي لما اتصلتي بيا في الفندق..إيه بقى الأمر الخطېر اللي يخصني أنا وللي! ازدردت سها ريقها بينما الهاتف بيدها كان مفتوحا على أتصال أجرته قبل الخروج من السيارة كم متفق عليه مع المدعو حسام الذي قام باختطاف طفلتها الصغيرة وأوقعها بشړاك تلك الخطة الشريرة..قالت سها بتلعثم _ كنت عايزة أقولك أن للي متراهنة عليك أنا عرفت اللي حصل من اول مقابلة مابينكوا وعشان كده ماحبتش أنك تقع في نفس الفخ مرتين..خصوصا أنك حد ليك مكانتك واسمك وسمعتك..النهاردة يوم الفلانتين زي ما اتفقتوا..الشلة كلها وصلت النهاردة عشان يتأكدوا بنفسهم أنها كسبت ووقعتك..عشان كده جت وراك فرنسا وفي نفس الطيارة كمان..حتى ظهورها في المطعم لما قابلتها تاني مرة مكنش صدفة..كل شيء كان مترتبله..هو ده الرهان..للأسف مثل الرعد الذي يزلزل السحب وترتجف له القلوب خشية..وقف بلا حراك..تلقى الصدمة بشموخ رجل هزم لأول مرة أمام نفسه..أمام قلبه..أمام جميع بقاع الكبرياء به..بأي حق يعاتب أو يدافع وهو من قدم قلبه كاملا لذات الرداء الأحمر الذي سړقت قلبه منذ اللحظة الأولى.. قدم قلبه بأرخص المشاعر..رغم علمه بمراهنتها الاولى عليه!! سخرت سنواته الأربعين منه..وسخر بعض الشعيرات البيضاء برأسه من تلك الخسارة الفادحة..هل يدافع! يشك ! يرفض!! سيكن احمق بالتأكيد..اوقعت بفخ حواء يارجل! عار عليك!! عار انهار احترق بنيران شوقك وفراقك وخداعها..ويلها.. راقبت سها انفعالاته بدقة..تذكرت ما حاول ذلك البغيض اقناعه به ذلك الوجيه مخادع!! نظرت سها لوجيه بمحاولة ان تستشف منه حقيقة الأمر..صډمته بادية للعيان ينقصها الأفصاح والهتاف والعلانية..اعلنت رفعة نظرته الحداد المقيم على القلب حتى الممات..حداد أعلن مۏتها بقلبه..عاشق يعلن مۏت حبه والحبيبة على قيد الحياة ترزق!! جف صوته من أي حياة للحب به وقال بجمود _ وتفتكري أني مش عارف! كاذب كاذب ترددت هذه الكلمة من عقله وقلبه فهو لم يظن للحظة أن تلك العينان تكذبان! وأن
اللهفة بنظرتها خائڼة!! تطلعت سها بدهشة اليه !! اذن صدق ذلك البغيض في ادعائه! لماذا تقع صديقتها بهذه النوعية من الرجال!! تساءلت بدهش _ تعرف أنها بتضحك عليك! وساكت! شردت عيناه بظل خيال رسم عيناها أمامه ابتلع ريقه بمرارة وقال مجاهدا تلك الغصة المعلقمة الذي تكورت في حلقه بمرارة _ عجبني تمثيلها وعجبني لهفة عنيها الكدابة دموعها مأثرتش فيا بس كملت فرجة للآخر...تسلية في وقت أجازه..وانتهت لم يفكر..فقط قال ذلك بكبرياء أبى أن يظل مطعونا