رواية للحب جنون كشماء بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
لسه جوه فى بطنى وكمان فى ولادتك أرحمنى بقى
دلوقتى أنا حميتك وغيرتلك ورضعتك أنت تبقى شاطر وتسيبنى أنام ساعتين أنت من ساعة ما أتولدت
مفيش حد فى البيت ده بيعرف ينام بسببك
ليبتسم الطفل ويمرح لتنظر له ضاحكه
تقول أنا عارفه أنك بارد ومتغطرس زى أبوك
يلا أنا هنام أشوفك بعد ساعتين بس اياك تبكى هحرمك ومش هرضعك للمره السته وتلاتين أنا نشفت بسببك
أبوك البارد المتغطرس الحقېر كان بيقول عليا تقيله يجى يشوفني دلوقتى خسيت النص فى شهرين من يوم الليله السوده الى ولدتك فيها
بيقولوا الستات بتتخن بعد الولاده وانا حاله شاذه خسيت بعد الولاده وكل دا بسببك عارف لو صحتني من النوم
لتنام جوار طفلها ولكن لسوء الحظ
رن جرس الباب
لتنهض بضيق وتنظر لطفلها تقول أنا عارفه حظى أنا هعمل جرس الباب دا صامت بعد كده وخلى الى عالباب يرن لحد ما يخبط راسه فى الحيط
أما اروح أشوف مين يمكن تطلع خالتك جت من المستشفى أهو تقعد بيك وأنام أنا شويه أستعدادا لوردية الليل معاك
لتبتسم وتقول أنت بتضحك بدل ما تقوم أنت تفتح الباب والله أنك بارد صحيح زى أبوك
اما أروح أفتح اشوف مين
لتخرج من الغرفه وتتجه الى الباب لتفتحه لتفاجىء بمن أتى
لينظر بتعجب قائلا الغريب دا يبقى جوزك وأبن خالك ولا نسيتى
لترد كشماء لأ انت الى نسيت أنك طليقى وبالنسبه لخالى دى مش واثقه منها
لتقول كشماء متقدرش تلمسه وأنا حره
والمهم جاى عايز أيه
ليرد ركن قائلا بغيظ من حديثها جاى أسئلك ليه مش بتروحى المدرسه
لتقول كشماء وهى تحمل الطفل وتقوم بتغطية وجهه سريعا قبل أن ينظر أليه دا أبن الجيران ومامته سابته معايا وأتفضل أمشى زمانها على وصول وميصحش حد يشوفك هنا معايا فى الشقه والباب مقفول علينا
لكن دخلت عليهم كامليا
تقول أول مره أدخل البيت ولاقى الفهد
لم تكمل جملتها عندما رأت كشماء تقف تحمل الصغير ومعها بالغرفه ركن
تعجبت لكن صمتت لثوانى ثم قالت أزيك يا ركن
رد ركن أنا كويس الحمد لله
ليقول ركن لأ متشكر أنا
كنت ماشى خليها مره تانيه
نظر الى كشماء التى تحمل الطفل ورأى تلك النظره بعيناها هى تخفى عنه شىء لما قامت بغطاء وجه الطفل دخل أليه شك أن الأوان أن يتأكد منه
ليخرج ركن من الغرفه وخلفه كامليا
لتدخل مره أخرى الى كشماء تجدها تجلس بالصغير على الفراش
لتقول كامليا بسؤال ركن كان هنا بيعمل أيه هو عرف أن رباح أبنه
ردت كشماء قائله معرفش ومش عايزه أعرف دا أبنى وهو أسم على ورق أنا مش عايزه أبنى يتربى فى وسط عيلة الفهداوى وحقد نجلاء وشيماء وكمان خالى سلطان
كفايه جدو بس هو الى يعرف بيه
........
بمنزل الفهداوى بالمنيا
خرجت جميله من الحمام تحمل ذالك الأختبار بيدها
كم سعدت أمنيتها ستتحقق لم تفكر فى مدى الضرر من تلك الفرحه التى ربما تؤدى بها للنهايه
دخلت أحدى الخادمات عليها تقول
ست جميله جلال بيه أخو حضرتك تحت
أبتسمت جميله قائله أنا نازله وراكى
دخلت مره أخرى الى الحمام ووضعت ذالك الاختبار على حوض غسل الوجه جوار العلبه الخاصه به
بعد دقائق
أستقبلت جميله جلال بود وترحاب
لتجلس معه بغرفة الضيوف
لتقول بعتاب بقالك أكتر من شهر مزورتنيش بتكلمنى عالتليفون بس تطمن عليا
رد باسما والله ڠصب عنى أنت عارفه أنى أتنقلت لمحكمه فى الفيوم وأوقات كتير ببات فى الفيوم
أبتسمت جميله قائله ربنا يوفقك بس قولى أخبارك أيه
رد جلال أنا كويس وعندى ليكى خبر يفرحك
ردت جميله بجد أيه هو
رد جلال أنا وأمنيه قررنا أننا نتجوز وتعيش معايا فى الفيوم
أبتسمت جميله قائله أحلى خبر ربنا يسعدكم
رد جلال يا رب أنا أكتشفت مع الوقت لما فكرت أن أنى كنت بحب أمنيه بس قربى من أيبو ووجود شيماء قدامى خلانى كنت موهوم بس الحمد لله أنا ربنا شال الوهم دا من دماغى فى الوقت المناسب
كان جلال يتحدث مع جميله وهما غافلين عن تلك التى كانت أتيه لترحب بجلال وقد توصل الود القديم ويعود لخطبتها فهى تأكدت من أن ركن لم و لن يفكر بها أبدا هو عاشق لتلك التى يبقى فى القاهره دائما من أجل أن يكون قريب منها
كانت تريد بناء حياه جديده لها وكان الأفضل أمامها هو جلال تطمعت أن يكون مازال يهواها لكن هو الأخر أختار غيرها
هى خسړت حين تبطرت على حب جلال والأن تدفع ثمن ذالك التبطر هو
متابعة القراءة