قصة جديدة

موقع أيام نيوز


الجميع عند باب صومعتها من حيث لا يراها احد فانتظروا خادمها حتى جاء ورغبوا اليه في أن يستأذن لهم في الدخول عليها ففعل ودخلوا .
قالت شهرذاد بصوتها الرقيق لقد عانت المرأة الجميلة والصالحة يا مولاي الكثير والكثير بعد رحيل زوجها القاضي   بسبب جمالها البديع  الجمال ولكنها لم تيأس وكانت كثيرة الصون والصبر والاحتمال على اذى البشر وشرهم  واستكمل معكم قصة المرأة الجميلة وقصة رجمها بالحجارة فلقد عرفنا بالجزء الاول من كتاب الف ليلة وليلة عن تلك المرأة ثم تسامعت الناس بالمرأة حتى كانوا يقصدون صومعتها من أطراف الأرض ذات الطول والعرض. فقال القاضي لاخيه يا اخي هلا قصدت هذه المرأة الصالحة لعل الله يجعل لك الشفاء على يديها فربما دعت الله لك لتشفى على يديها شفاء لا يغادر سقما 


قال الاخ لأخيه القاضي يا أخي إحملني اليها بالله عليك فربما شفيت على يديها من يدري وسمع زوج المرأه التي نزل بها البرص  فاصابتها بالمړض وقال خذيني اليها يا زوجتي ربما شفيت على يديها فأخذها بسرعة  اليها ونزل إليها وسمع اهل التاجر المقعد بخبرها وساروا به إليها ايضا واجتمع الجميع عند باب صومعت المرأة من حيث لا يراها احد فكانت تراهم وهم لا يرونها  فانتظروا خادمها حتى جاء  ورغبوا اليه  وطلبوا منه في أن يستأذن لهم في الدخول عليها ففعل 
فتنقبت المرأة  واستترت  و وقفت عند الباب تنظر إلى  زوجها واخاه المړيض ونظر إلى اللص والمرأه وعرفتهم وهم لا يعرفونها    فقالت لهم بصوت عالي من خلف حجابها يا هؤلاء انكم ما تستريحون مما بكم حتى تعترفوا بذنوبكم  وبعدها سوف تشفون تماما فإن العبد اذا اعترف بذنبه تاب الله عليه واعطاه ما هو متوجه فيه اليه.
فقال القاضي لاخيه تب إلى الله ولا تصر على عصيانك يا أخي فإنه أنفع لخلاصك ولسان الحال يقول هذا المقال اليوم يجمع مظلوم ومن ظلما ويظهر الله سرا كان قد كتما هذا مقام تذل المذنبون له ويرفع الله من طاعاته لزما ويظهر الحق مولانا وسيدنا هذا حتى وان رغما  عنا فيا ويح من جاهر المولى واسخطه  كأنه بعقاپ الله ما علما يا طالب العز ويحك في تقوى الإله فكن بالله معتصما .
قال القاضي اعترف بذنبك وتوب لله فعند ذلك قال اخو القاضي الان اقول الحق فعلت بزوجتك ما هو كذا وكذا  وهذا ذنبي فقالت البرصاء وانا كان عندي امرأة فنسبت إليها ما لم أعلمه وضړبتها عمدا وهذا ذنبي وقال المقعد وانا دخلت على امرأة   لاقتها بعد مراوداتها عن نفسها وامتناعها فذبحت صبيا كان بين يديها وهذا ذبني .
فقالت المرأة اللهم كما اريتهم ذل المعصية فارهم عز الطاعة انك على كل شيء قدير فشفاهم
الله عز وجل و جعل القاضي ينظر إليها ويتأملها فسالته عن سبب النظر فقالكانت لي زوجة ولولا انها ماتب لقلت انها انت. فعرفته بنفسها  وجعلا يحمدان الله عز وجل على ما من عليهما به من جمع شملهما ثم طفق كل من اخي القاضي واللص والمرأه يسألونها المسامحة فسامحت الجميع  وعبدوا الله في ذالك المكان مع لزوم خدمتها الي ان فرق المۏت بينهم.

 

تم نسخ الرابط