كاملة للكاتبة منة فوزيحض

موقع أيام نيوز

 



فقال بهدوء ونبرة حانية كانه يحدث طفلة مافيش حاجة..هنحط تلج و نتطهر التعويرة.. كل اللي انت عاملاه ده علي دي!
هدأت شهد قليلا عندما و جدت انه لم يؤلمها اثناء فحصه للچرح.. كانت رأسها تؤلمها بشدة مكان تلك الکدمة لذا عقدت حاجبيها في ضيق و الم بينما تتابع جو وقد ذهب مسرعا للثلاجة ليأتي لها بثلجا و الي احد الادراج ليجلب المطهر..

جلس بجوارها مرة اخري علي الارض  كانت تتأمله و هو منهمكا وكل تركيزه في رأسها.. لم يعتني احدا من قبل بها هكذا..
تمتمت متشكرة يا جو!
ثبت نظره علي و جهها وقال اياك يتمر و عاد مرة اخري يضع الثلج برفق..
ولكنه عندما اعاد نظره الي وجهها مرة اخري و جد دموعا تنساب في صمت من عينيها.. فابعد يده بسرعة عن رأسها وقال مخضوضاانا بعمل براحة اوي.. بټعيطي ليه!
ابتسمت و سط دموعها و قالت بصوت مخڼوق لا انت تمام.. انا بس صعبت عليا نفسي
فقال هو محاولا ان يبدوا ساخرا ليغطي علي الم انفطار قلبه عليها يادي نكد النسوان..صعبت عليكي نفسك عشان اتخبطي في الترابيزة.. طب بتعملي ايه لما تقعي علي السلم
فضحكت بشدة و سط انهمار دموعها..
فقال هو مستكملا السخرية يااما...دي طلعت مچنونة!
فقالت شهد اصلي افتكرت لما كنت بترمي زي الكلبة في سريري في البدروم باليومين محدش يعرف عني حاجة..و مش لاقية اللي يناولني قطنة بمكركروم
فقال جو محاولا تخفيف الامر ايه يا شهد انتي بتقعي كتير اوي كده!
ولكنه تذكر قول عدوي له عن قيامه بضړب شهد ورقادها بسبب الامر..
سأل جو برغم من ان الامر يسبب له ضيق في صدره و لكنه اراد ان يفهمهو كان بيضربك ازاي يا شهد.. وكان فين معلمك
اندهشت شهد لمعرفته بالامر و لكنها لم تسأل بل قالت لما كان بيقرفني في عيشتي و يرزل عليا كنت بشتمه في الرايحة و الجاية.. و لما يقل حياه كنت احاول اضربه بس الناس كانت بتحوش بنا.. بس في مرة رزعته قلم علي و شه علم..قام قلع حزامه و ضړبني .. وساعتها الكل قالي لو المعلم عرف هيضربني هو كمان عشان عدوي مهم عنده اوي و انا اللي اتجرأت عليه و مديت ايدي..فسكت!.. و من ساعتها فضلت اسكت و كان الموضوع بيتكرر.. كان يضربني لما ارد عليه او اشتمه..كنت بضربه برضه بس هو بقي ربنا يهده وميوعاش يقوم من اللي هو فيه كانت ايده تقيله
كان جو حانقا بشدة يشعر بقلبه يكاد ينفجر من الڠضب..و في نفس اللحظة كان يشعر تجاه شهد بالاسي و العطف الشديدن. خشي ان تظن به ظن سوء وتتحول من تلك الطفلة الباكية الي النمرة الشرسة الغاضبة فينتهي ذلك الموقف الانساني نهاية سيئة... هو كل عيشتك هناك.. انسي المعلم و انسي البدروم و انسي كل حاجة.. وقسما برب العزة.. محد منهم هيهوب ناحيتك تاني!
نظرت له شهد في امتنان شديد ليته كان ابيها او اخيها اللذان لم تحظي بهما في الدنيا.. لو كان لديها ابا مثله لما حملت للحياة هما..

قالت فجأة مش هنروح لزوزو
جو لما تحسي انك قادرة و مش تعبانة قولي..
شهد في دلال انت مش قلت انك مش فاضيلي.. و عايز تخلص من المشوارده بسرعة
جو وقد ادرك انها توقعه في الكلام ..فقال هائما بصوت هامسلأ منا لقيت ان زوزو وحشاني اوي..فلغيت اللي ورايا 
فابعدت شهد يده فجأه و قامت من مكانها وهي تقول بعصبية طب اوعي.. انا بقيت كويسة.. ثم اكملت ساخرة وبنفس الاسلوب العصبي قوم نروحلها احسن شكلك مش علي بعضك من شوقك ليها!
فابتسم فرحا بما انجزه لتو.. كان برغم تعاطفه معها ..الا انه لم ينسي لها ما تسببت هي فيه طوال ايام عملها
 

 

تم نسخ الرابط