قصة جديدة
المحتويات
جن.
تقف وسط الحضور بفستانها البمبى المحتشم وقد جمعت شعرها على جانب واحد. فهى
لم يسعفها الحظ او الوقت لاقتناء فستان جديد لحضور حفل زفاف ابنة خالتها او حتى استطاعت الذهاب للبيوتى سنتر لعمل شعرها.
تفاجئت بمن يهتف بجوارها قائلا يابنتى ملموم على كتفك اقسم بالله.. فى ايه.
زفرت مها قائلهاووف.. بجد يعني شكلى مش مبهدل.
ضحكت فى خفوت وما لبس ان عبثت كالاطفال قائله انا بجد لحد دلوقتى مش مصدقة إن النهاردة جودى اتجوزت.... معقول... هو فى جنان كده.
محسن والله جدع... اقتنصها فرصه كده.... مش زى واحد تانى خايب لسه لحد دلوقتي خاطب ومقضيها مسك ايدين بس.
نطر حوله كالسارقين ثم اقترب قليلا بخبث قائلا ماتيجى نكتب الكتاب بقى ونعلى الجواب عايزين نمسك حاجات تانيه.
رفع حاحبه قائلا زيهم... هما مين.
مها بغباء اكثر واكثريعني طلعت راجل.
محسن نعععععععم ياختى امال كنتى فكرانى ايه... كريمان.
مهاكنت فكراك محترم... لكن طلعت راجل... يعنى ساڤل.
رفع رأسه يهزها بقوه محاولا استيعاب حديث تلك المتخلفه التى يعشقها هو راجل ساڤل عندك ... انا اول مره أعرف كده.
ذهب معها وهو فى حالة عدم استيعاب من تلك المها الجديدة عليه فهى الان طفله فى عامها الحادى عشر او بالكثير ثانى عشر بهذا التفكير البرئ جدا بالنسبة لسنها. ومن قال ان العمر بالسن. فالعمر بالقلب فقط.
وكل واحدة منهن تحاول مشاغلته فهو من أصبح حاليا الآن. نظر نظره مطوله الى مها التى محسن وتغلفهم السعادة من كل مكان. وقف قليلا في حساب مع النفس وإعادة النظر في حياته المليئه بالعبث. العبث والعبث فقط. وربما بعض العمل الشاق بالنهار اما باقى اليوم يكمله فى العبث واللهو والانتقال من ملهى ليلى لآخر.. حتى قاسم استقام ووجد ضالته.. ولكن ماذا عنه هو.. وماذا يريد. أيضا ماذا يفعل هو بحياته. إنه فى الثلاثين من عمره ولا يوجد لديه غد مشرق. رغم نجاحاته فى مجال رجال الأعمال والاموال التى يملكها لكنه حقا لايرى الغد. اصبح بلا امس ولا غد. ذنبه انه ابن لاسره مفككه كل هم الأب ان يعمل ويعمل وزيد من أمواله والام تركض خلفه خشية أن تلتف حوله فتاه من فتيات هذه الأيام حتى أنهم تقريبا نسوا أن لديهم ابن. باتت الإتصالات بينهم شبه منعدمه إلا كل ثلاث او اربع أشهر مره. عڼف نفسه كثيرا في هذه اللحظة لمجرد تفكيره فى الفصل بين مها ومحسن. فإن كان لايحبها ولا ينوى الزواج بها. لما ېخرب حياتها وهى التى لم تسعى يوما أن تكون بطله لفراشه ولو للدقيقة واحدة فاخريات غيرها فعل معهن ذلك ولكن هن يعرفون النهايه وهو كان فقط مجرد منفذ لرغباتهن ورغباته أيضا. يعلم أنه مخطئ في ذلك أيضا وأنه هكذا قد فعل ما حرمه الله ولكن على الأقل لايحمل الذنب تجاه تلك الفتيات اما مها فهى كانت دوما مثال للفتاه الخلوقه ورغم الإعجاب الذى لاحظه فى عيونها ناحيته من فترة كبيرة إلا أنها لم تحاول أن تلف شباكها حوله. كانت معحبه به بصمت. إذا فلما الان بعد أن وجدت من يعشقها ويدللها تريد أن تعيدها لك خصوصا وهى حقا أنثى جميلة من الداخل قبل الخارج وتستحق العشق والدلال.
لا عادل لاااا.. منذ متى وانت سئ هكذا. يجب أن تبتعد نهائيا وليسعدها الله.
لكن ماذا عنك انت ها... هل ستظل هكذا.
لا لن تصبح نسخه اخرى من والدك... لن تصبح مجرد اله تعمل بالنهار وتعاشر نساء الشوارع والحانات بالليل وتتزوج من امرءه لا
تكن
متابعة القراءة