رجيل بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
ليه ياسى الناس .هو فكرك انها مبتفكرش زييا كده وبتسأل نفسها ياترى بيكون معاها ازاى بيقولها كلام حلو انا محرومة منه بيضحك وهو معاها
كان يستمع اليها بنفاذ صبر قبل ان ينهض وهو يقول
فاطمة واضح انى عشان سكتلك لما قولت شروطك النهاردة انك تنسى نفسك وتهلفطى بالكلام
فاطمة پقهرة ياريتنى بهلفط ياجاد ..ياريتنى بخرف واكون غلط .وياريتك معاها زى مابتكون معايا .
اجابته بإقتضاب عمرك ياابن عمى .بس برضه عمرك ماحبيبتنى ولا غيرت عليا ولا شوفت فى عينك مرة لهفه ليا .زى مابشوفهم فى عينيك ناحية بنت الچارحية
جاد انا عمرى ماهظلمك يافاطمة .خليكى فاكرة ده كويس
فاطمة خلاص يبقى نخلف لنا عيل .ميرضكش انى اموت بقهرتى وانا ممكن اصحى فى يوم والاقى ابنها اودامى وانا محرومة من حتة عيل
قالها ونهض بعدما سحب ملابسه الى الاسفل
............
لم تنم رحيل طوال الليل وهى تتحسس مكانه . احست بباب غرفته يفتح فتنصتت .احست بخطواته .وقفت خلف الباب لعله ياتيها الا انه اكمل للاسفل .فتنهدت وهى تعود لسريرها
.............
فى الافطار لم تجده .اكملت فطورها وتمشت بالحديقه اتصل بها ليسألها عما اذكانت تريد شيئا من المدينة فطلبت منه شراء نوع معين من شيكولاته تعشقها .عاد مساءا وهو يحمل علبتين من الشيكولاته واحدة لها واخرى لفاطمة والتى كانت تجلس بالاسفل .اعطاها علبه وكاد ان يصعد بالاخرى الا ان فاطمة استوقفته قائله بخبث
احرج منها واعطاها اياها وصعد للاعلى
.كانت تنظره بلهفه
جاد بضيق معلشى يارحيل .بكره الصبح هبعت اجيب لك بدل العلبة عشرة لان فاطمة ......
اجابها وهو يخلع ملابسه اللى حصل يارحيل .قلت لك بكره هعوضك ولو عاوزة شيكولاته من سويسرا والله هبعت اجيبها لك بالطيارة .ماشى .بس عشان خاطرى بلاش نكد من موضوع هايف زى ده
................
سهرا معا للفجر
رحيل جاد
جاد هو احنا هنجيب ولاد
استغرب سؤالها فسألها انتى عاوزة
جاد بعتاب طب وحبوب منع الحمل وكلام جدك
رحيل بضيق خلاص بقى .
جاد يعنى انتى عاوزة منى ولاد
اجابته طبعا عاوزة .بس انت مش بتفتح معايا الموضوع ده
اجابها يعنى يمكن عشان احنا لسه مع بعض بقالنا فترة بسيطة.
سالته طيب لو حصل عاوز ولد ولا بنت
اجابها عاوز ولد
نهضت عنه وهى تنظر اليه باندهاش قائله ايه ده انا مكنتش متخيله انك من النوع اللى عاوز يجيب ولاد والفكر ده
قاطعته ويكمل مكانك صح
نظر اليها قائلا اه طبعا
انتبهت قائله وطبعا هيطلع زيك تاجر سلاح
نظر اليها پغضب قائلا فى ايه يارحيل مالك
بلعت ريقها والاهم طبعا انه هيدخل معاكم فى معمعة الٹأر والاڼتقام صح ياجاد
اجابها بصرامة اه يارحيل .زى ماانا ما شيلت تار وهم عيلتى بعد ابويا زمان.. ابنى هيكمل بعدى
رحيل بقلق ما كفاية ياجاد
جاد مستغربا كفاية ياايه يارحيل
رحيل كفاية تار وكفاية تجارة بالسلاح .انت عندك فلوعندك فلوس كتير .ومش محتاج
جاد انا مش بتاجر فيها عشان الفلوس يارحيل بس دى تجارة عيلتى وعيلتك وعيلات كتيرة جدا فى الصعيد ومن سنيين .والتجارة دى فاتحة بيوت .وفى عيلتنا تقريبا كل البيوت عايشة من دخل التجارة دى .يعنى مش بالساهل اسيب كل ده بالبساطة اللى انتى متخيلاها.
رحيل بحزن حتى لو كان ده مقابل لموتك او لمۏت ولادك
زى جدى مادفن ولاده كلهم فى حياته واتحرمت انا من ابويا من قبل مااشوفه
قالتها وهى تبتعد عنه
اقترب منها بتبعدى عنى ليه يارحيل
رحيل يمكن خاېفه اكرهك ياجاد
انتى عمرك ماهتقدرى تكرهى يارحيل لا انا ولا غيرى .انتى الحاجة النظيفه الحلوة اللى فى حياتى وحياة جدك كمان .نقطه ضعفنا المشتركة اللى ممكن تكون فى يوم من الايام سبب فى حاجة اكييد هتحصل لنا ايه هى معرفش .
....................
عدما غادر جاد لعمله بعد تناولهم وجبه الافطار .اعدت رحيل كوبان من النسكافيه واتجهت ناحية فاطمة قائله بود
رحيل انا حضرت لك كوباية نسكافيه .قلت نشرب سوا
فاطنة بغل ومن قالك انى ممكن اشرب من ايدك حاجة .الله اعلم حاطة لى ايه فيها
شربت منها رحيل قائله ادينى شربت منها ياستى عشان تتطمنى
قالتها وهى تضعها امام المنضدة قبل ان تجلس بجوار فاطمة والتى ظلت ترمقها پحقد قائله لها
رحيل انا حابة نبتدى صفحة جديدة مع بعض .يعنى ننسى اى خلاف بينا ومن عالم يمكن نبقى صحاب .
فاطمة بكبر اصحاب انتى نسيتى نفسك ولا ايه ولا تكونيش فاكرة نفسك عشان بقيتى ضرتى ان الروس اتساوت .انتى جاية هنا تخليص حق مش اكتر
واياكى تنسى ده .لاتكونى افتكرتى جاد ناوى يسيبك على ذمته كتير .دول يومين وهيرميكى بره ياحبيبتى
رحيل بثقه وهى تتفقد قلادتها باستفزاز لاياحبيبتى مراته وميقدرش يستغنى عنى ابدا
فاطمة لا هيستغنى اول مااجيب له الولد اللى هيشيل اسمه
رحيل ياستى يارب تجيبى الولد واجيب انا البنات
فاطمة هجيب ياحبيبتى وهيورث كل الهيلمان ده
رحيل وهيورث معاه الٹأر
فاطمة بفخر وماله .عشان يبقى راجل .والكل يعمل له الف حساب
رحيل بإستغراب انتى مقتنعه بالكلام ده .يعنى تقبلى ان ابنك يكبر وفى دماغه تار ودم والحاجات دى
فاطمة اه. اقبل وماله .المهم انه هيبقى ذراع ابوه الكبير وهيورث من بعده كل الجاه ده
نهضت رحيل وهى تنظر اليها باستغراب قائله
رحيل ربنا يعينك على اللى دماغك ده
قالتها وصعدت للاعلى وفاطنة تتابعها پحقد .
................
حاډث جاد رحيل هاتفيا ليبلغها ان تنظره بالاعلى لحين عودته .استعدت من اجله وارتدت ملابسا جميله
فى طريقه اليها نادته فاطمة لتبلغه بأن الطبيب ابلغها ان تكثف محاولاتها فى ايام التبويض كى تستطع الحمل .وان هذا يتطلب منه ان يمكث عندها لعشر ايام بناءا على اوامر الطبيب .رفض جاد متعللا بعدم التعجل الا ان بكاء فاطمة وتوسلاتها اليه جعله يرضخ مضطرا بتافف انتظرته رحيل طوال الليل حتى يأست ونامت مكانها .فى الصباح لم تجده على الافطار لانشغاله بعمل هام
ظلا على هذا الوضع خاصة مع ارتباطه بعمل هام ومحاولات فاطمة طوال الوقت فى ان تشغله عن رحيل بكل الطرق .
تعمدت فاطمة ان تثير ڠضب رحيل كلما رآتها بتلميحاتها المكشوفه عن ليلتها مع جاد .ورحيل تكتم جاهدة مشاعر
الغيرة فى حزن.
نهض صباح يوم باكرا ومر بغرفه رحيل
جاد انا عارف انك زعلانة .وحقك بس ڠصب عنى
اجابته بحزن حقى انتى بتهدره ياجاد باهمالك ليا .انا رضيت انى اكون زوجة تانية واتحمل بعدك عنى اربع ايام فى الاسبوع عشان خاطرك ياجاد
بس كمان تفضل عندها اسبوع كامل متفكرش حتى تسأل عنى
اجابها رحيل .انا قلت لك من قبل .انى مش عاوز اظلم فاطمة
رحيل وانت كده بتظلمها وانت بتقعد معاها اكتر مابتقعد معايا
اجابها بإقتضاب للاسف اه ...
متابعة القراءة