كاملة
كانوا يصطادونها بقية أيام الأسبوع حتى اختبرهم بكثرة الحيتان يوم السبت فلما رأوا ذلك احتالوا على اصطيادها.
وفي يوم من الأيام اشتهى أحد أهل القرية أكل السمك فأغواه الشيطان وزين له القيام بحيلة للصيد فأتى إلى شاطئ البحر يوم السبت ورأى سمكة كبيرة تسبح فربط ذيلها بحبل ووضع الطرف الآخر في وتد على الشاطئ وذهب فلما انقضى النهار عاد وأخذ السمكة وشواها فانبعثت رائحتها فأتاه جيرانه يسألونه عن ذلك فأنكر ما فعل ولما أصروا عليه قال إنه جلد سمكة وجدته وشويته فلما كان السبت الآخر فعل مثل ذلك فلما سألوه قال إن شئتم صنعتم كما أصنع وأخبرهم ففعلوا مثله.
فافترقوا إلى ثلاث فرق فرقة عصت وصادت وكانوا نحو سبعين ألفا وفرقة نهت وتنحت وكانوا اثني عشر ألفا وفرقة تنحت ولم تنه ولم تعص وهذه الأخيرة قالت للثانية التي نهت عن الحړام لم تعظون قوما عصاة سيهلكهم الله وسيعذبهم فقال الناهون عن المنكر موعظتنا من باب التذكير لعلهم يتقون ويتراجعون.
ولم يبق الذين مسخوا أحياء أكثر من ثلاثة أيام لم يأكلوا خلالها ولم يشربوا ولم يخرج منهم نسل فماتوا جميعهم وهكذا كانوا عبرة لمن بعدهم من الأمم.
اعجاب والتعليق بصلاة على سيدنا محمد ٱللهم صل وسلم علے سيدنآء محمد و علئ آلهۂ آلطيبين الطاﺂهرين
________________________