كاملة
المحتويات
امي اكيد مفهمش واحدة هتقبل تربط مصيرها بواحد زي
غامت عين كريمة وهونت عنه
وأنت بإيدك أيه ده كل شيء بتاع ربنا وبعدين أنت ولا أول راجل كده ولا أخر راجل
تنهد بعمق وهو يرثي حاله ثم قال برضا تام
الحمد لله يا كرملة...قوليلي بقى متشيكة
كده ورايحة فين
ابتلعت كريمةغصه بحلقها واجابته بشيء من التردد
أصل ...خالتك كلمتني وزعلانة علشان من ساعة ما أنت رجعت من السفر مزورتهاش...تلعثمت وترددت لثوان قبل أن تخبره ولكن هو حثها بعينه أن تستأنف لتتشجع وتقول وهي مطرقة الرأس
تعلقت خضراويتاه بها لثوان ثم ابتلع غصته وأجابها
طب وايه المشكلة مهما حصل بيني وبين بنتها هتفضل هي اختك ولازم توديها
يعني أنت مش زعلان يا ابني
نفى برأسه وهمهم بإقتناع وبطيبة طالما كانت من شيمه
ابدا ...هاجر بنت خالتي قبل ماتكون طلقتي ومن حقها تبني حياة جديدة تكون مرضية ليها ولقناعتها هي طلبت الطلاق علشان ده حقها وأنا احترمت رغبتها وانفصلنا بهدوء ومتهيألي خلاص صفحة واتقفلت في حياتنا احنا الاتنين وهي تخطيتها ولازم أنا كمان اتخطاها.
ربنا يجبر بخاطرك يا بني ويعوضك خير
يارب يا ست الكل يلا قومي علشان متتأخريش وانا شوية كده وهروح ل سليم اسلم عليه قبل ما ينفذ قرار نقله اسكندرية
تمام ياحبيبي ربنا معاك
لتغادر والدته تاركته يتنهد بعمق كي ينفض تلك الذكريات القاسېة التي جمعته بأبنة خالته عن رأسه فقد عاهد ذاته أن يكتفي بذاته وينشغل بعمله و بوالدته خير له أن يجور على حق أنثى أخرى ويكون سبب في حرمانها من أبسط حقوقها.
فقد كانت تجلس يأكلها القلق تنتظره بالشرفة وتحاول مهاتفته للعديد من المرات ولكن بلا جدوى وبعد مرور الكثير من الوقت قفز قلبها هلعا عندما رأته يدلف للمنزل بخطوات ؤيده يجر جسده جر إلى الداخل ....هرولت له هاتفة
يا لهوي في ايه يا بني ايه اللي حصل فين نادين ومين عمل فيك كده بالله عليك اتكلم انا هيجرالي حاجة من كتر قلقي
تبعته ثريا وكررت بقلب منقبض
رد عليا يا بني...ايه اللي حصل
و مين اللي كلمك...وفين مراتك
مراتي...
همس بها پضياع وبمرارة وبعيون فارغة اندثرت بها الحياة فكان مع كل حرف بتلك الكلمة ينغرس سکين ثلم بقلبه ويذكره بكبرياء رجولته التي أهدرته هي بكل جبروت...
يا ابني الله يخليك اتكلم انا قلبى مش مستحمل ...مراتك فين ومين عمل فيك كده
حانت منه بسمة مټألمة لأبعد حد واجابها بكل سلام وكأن ما تفوه به هو المنطق بحد ذاته
طلقتها...
لطمت ثريا أعلى صدرها وصړخت به
يا لهوي انت بتقول ايه
تطلقها ازاي ده فرحكم بعد كام يوم...ليه يا ابني حرام عليك...
هنا صړخ بهياج و تأهبت كافة حواسه وكأن ذلك البركان الثائر بداخله تفاقمت حممه واڼفجرت لتوها ناثرة خيبات الألم التي احرقت قلبه
حرام عليا أنا...انا وهي مش حرام عليها تخوني... مش حرام عليها تخدعني وتمثل عليا الحب... مش حرام عليها تستغفلني وتكون على ذمتي وبتهرب من بيتي علشان راجل تاني....
مش حرام عليها تستخف بيا وبمشاعري...ليضرب موقع خافقه بقوة ويستأنف بحړقة بالغة
أنا كل ذنبي إني حبيتها...حبيتها وهي اتفننت بعذابي...من كتر ما كنت بتنازل وبتنازل افتكرتني معنديش احساس و استهترت بيا وفضلت راجل تاني عليا...أنا اللي عمري كله بتمنلها الرضا وسخرت حياتي ليها ولأملكها ولمشاكلها خانتني وخانت ثقتي...خانت اكتر حد في الدنيا حبها...وهن صوته و تأوه بحړقة وتمتم مټألما وهو يعتصر موضع قلبه بيده
أه ه ه ه... أنا بمۏت يا امي بمۏت حاسس ان روحي بتسحب من جسمي حاسس إني عاجز من كتر صدمتي فيها هي غلطت كتير وفكل مرة كنت بقول هتعقل...هتقدر....هتفهم...لكن هي مسبتليش فرصة وغلطها المرة دي قتلتني...قتلتني يا امي...
كان يتحدث بحړقة شديدة ودمعاته تعصاه وتتهدل من عينه وكأنها هي ايضا لم تصمد وتنازلت عن عزتها وسقطت كي تنعي حال ذلك العاشق الذي انفطر قلبه بفعلتها
تضامنت ثريا مع دمعاتها الغالية التي لأول مرة تراها منذ أن أشتد عوده...و حاولت تهدئته قائلة وهي تربت أعلى صدرها بحركة راجية
اهدي يا ابني ...اهدي الله يخليك نادين مستحيل تعمل كده دي بنتنا واتربيت على ايدنا ...هي كانت بتغلط وبتعاند وكان ليها اسبابها لكن مهما عملت مستحيل تخون...ولا تفرط في شرفك...
نفى برأسه پجنون وصړخ پقهر وهو يدور حول
متابعة القراءة