الچارحي باشا بقلم آية محمد

موقع أيام نيوز


وجودي ممكن تقول بهدوء وأنا هنسحب بس بلاش اهانه 
تطلع لها پغضب شديد ثم جذب جاكيته وغادر تاركها بمفردها بكت شذا وصدى كلماته تتردد على مسمعها فتقدمت من الطاولة تتأمل الأوراق التألفة بفعل القهوة فزدادت دموعها ولكنها توقفت حينما خطرت على بالها فكرة 
وصلت الطائرة لأيطاليا
فهبط ياسين وأتابعته هي بأنبهار فلأول مرة ترى مكانا هكذا 

صعد ياسين للسيارة التى تنتظره بالخارج فوقفت هى تنظر له تارة وللسيارة تارة أخري فتقدم الحرس سريعا لفتح باب السيارة لزوجة ياسين الچارحي أرتعبت آية من حركة الحارس المفاجئه فصعدت للسيارة سريعا لتكون جوار ياسين 
أما هو فكان شاردا بذكريات مرءت عليه هنا مع رفيق دربه يحيى فها قد انقضت الأيام ليلتقى به من جديد 
وقفت السيارة أمام مكانا أقل ما يقال عليه جميل فهو صمم ببراعة متقنه فهبط ياسين ينتظرها حتى تتابعه فخرجت بعد ثواني من تأملها المكان 
دلفت للداخل خلفه لتتفاجئ بمكانا جذاب للغاية يحاوطه الأشجار من جميع الأتجاهات بشكل مبهر ولكن ما جعلها تتذمر الحرس الذي يطوف بالمكان 
خلع ياسين جاكيته ثم جلس يرتشف القهوة التى أعدها له الخدم فوقعت عيناه المذهبة عليها وهي تتأمل المكان ببسمة جذابه جعلته يتابعها بأهتمام 
قاطع سيل نظراته صوت هاتفه ليعلن عن صوت عداد الڠضب فرفعه قائلا بهدوئه الملازم _عامل أيه 
عتمان پغضب _بتسألني عامل ايه !!عمك ماټ ومكلفتش خاطرك تيجي تشوف أيه الا حصل 
ياسين بثقة _وأجي ليه والقاټل في مصر 
عتمان بلهفة _أيه هو مين 
ياسين بهدوء_لما اجي هتعرف كل حاجه 
عتمان بسخرية _وحضرتك ناوي تشرفنا أمته 
إبتسم بخبث لمعرفة ما يدور بذهن عتمان ولكن الدنجوان يضع خططه مسبقا حتى أنه حدد سفره لمصر ليسهل دخول آية لحياة يحيى 
_أنا بأيطاليا يا جدو 10 دقايق وأكون عندك 
ذهل عتمان ولكنه يعلم أنه من الصعب الايقاع بالدنجوان كما لقب فأغلق الهاتف وظل يفكر فى مکيدة للأيقاع بيحيى لمعرفة ما الحاجز الذي وضعه ياسين بالتعامل معه 
طلب ياسين من الخادمه ءن تخبر الحرس بتجهيز السيارة فلبت مسرعة ما طلبه 
أما هو فصعد للأعلي ليبدل ملابسه .
بحثت آية عن المطبخ كثيرا وبعد صعوبة كبيره تمكنت من العثور عليه فأستقبلتها الخادمه بترحبيات كثيرة لم تفهمها آية لعدم أتقنها أي من اللغات الأنجلش والأيطالية فخرجت سريعا تبحث عنه والړعب يتلون على وجهها لعدم العثور عليه 
فصعدت للأعلي وعيناها تتمنى رؤيته لتودد الأمان بأواصرها 
وبالفعل بدءت تهدء قليلا حينما إستمعت لصوته قائلا _أنا هنا 
استدارت آية لتجده يجلس علي الفراش بغرفة مقابلة لها يرتدي حذائه ويتحدث دون النظر إليها 
ياسين بسخرية _شوفتى شبح تحت 
دلفت مسرعة للغرفة تتأمل ملابسه الغرببة عن الذي كان يرتديه لا تنكر وسامته الفتاكة ولكنها كانت تتذمر من طريقة حديثه الساخر فقالت بأستفهام _هو انت خارج 
رفع عيناه البنيتان لها كأنه يذكرها بقواعد ياسين الچارحي ولكنه وجد الخۏف يعتلي وجهها فقال بهدوء _مش هتأخر ساعه بالكتير وهرجع 
أتابعته للسراحة وهو يضع البرفينوم الخاص به كأنه صنع له قائلة پخوف _ارجوك ما تسبنيش هنا أنا بخاف اقعد في بيتنا لوحدنا 
أستدار لها ياسين قائلا ببرود _والمفروض أني افضل جانب سعاتك ولا مخرجش 
حزنت آية من طريقة حديثه فتوجهت للأريكة وجلست بهدوء جعله ينخضع لها  ثم جلس لجوارها قائلا بهدوء _مش هتأخر وبعدين ممكن تفهميني أيه الا مخوفك الحرس كله هنا 
آية _ ودا أكتر حاجه بترعبني 
جذب هاتفه لتستمع له بتعجب
ياسين بحذم _خالي الحرس ينسحب من المكان 
ليأتيه الرد الممزوج بالتعجب فيكمل بحذم _اظن أن حضرتك سمعت أومري كويس أنا خارج كمان 10 دقايق بالظبط مش عايز أشوف غير السواق بس 
وأغلق الدنجوان هاتفه ليلمح البسمة تزين وجهها فارتسمت البسمة على وجه هو الاخر 
ياسين بأبتسامة لا تليق بأحدا سواه قائلا بسخرية _أمشى الخدم كمان 
قالت بتلقائية _ياريت دانا نزلت أشرب مفهمتش حاجه خالص هما بيتكلموا أيه بالظبط 
وقف ياسين بقلم آية محمد رفعت ثم توجه للبراد جذبا زجاجة المياه لها ثم قال بجدية لا تحتمل نقاش_الحرس ومشوا وانا ومش هتاخر ممكن اخرج بقا ولا في طلبات تانيه 
اكتفت بالاشارة له پخوف فخرج متوجها لسيارته فيستقبله السائق بفتح باب السيارة سريعا 
بمكتب عز 
عمل كثيرا على الحاسوب لمقايضة صفقات ياسين بالخارج ليجد أدهم يدلف والڠضب يتمكن منه 
عز بستغراب _فى أيه يابني !
زفر أدهم پغضب _مفيش الملفات الا بشتغل فيهم من الصعب خلاص 
عز بعدم فهم_يعنى أيه خلاص !
ادهم بعصبيه_القهوة وقعت عليهم وانا اصلا مفيش دماغ اعدهم مره تانيه 
عز _طب بس أهدا كدا وكل حاجة هتتحل 
ادهم بسخريه _تتحل اذي ياسين لو عرف هبعتلي استدعاء لزيادة ابدية لولدتي
عز _يا ساتر عليك هنحل كل حاجه قبل ما يرجع 
وضع يده يقاوم صداع رأسه لأعادة حسابات مجددا فغادر مكتب عز وعاد مجددا لمكتبه حتى يعيد حساباته من جديد 
جلس على مقعده لينصدم حينما يجد امامه الملفات موضوعه بشكل منتظم فتفحصها بلهفة ليجد نفس حساباته ولكن بخط مختلف فعلم انه اعادت كتابته من جديد خطړ بباله ما فعله معها فتوجه لمكتبها بالخارج فوجدها تعمل وأثر البكاء بدى على وجهها فجذب المقعد وجلس مقابلا لها 
تعجبت شذا من جلوسه هكذا فقطع تعجبها قائلا بهدوء_أنا أسف يا شذا كنت متعصب شوية 
صدمت شذا فهي لم تتوقع أعتذار سيد عملها فظلت تتأمل حديثه بصمت وذهول 
أسترسل أدهم حديثه قائلا ببسمة تزين وجهه _بس بصراحة خطك عجبني أفضل مني ثم أكمل بخبث _شكلي كدا هستغلك قريب 
إبتسمت شذا بخجل ثم قالت بتوتر _أنا الا بعتذر من حضرتك مقصدتش ابوظ الدنيا كدا 
أدهم بمرح _سبك بقا من الا فات وركزي في الشغل بدل ما تبوظي حاجه تاني وتبدأ الحړب بينا من جديد 
اڼفجرت ضاحكه وبدءت بالفعل تتابع عملها أما هو فحمل الملف وتوجه لمكتب عز مجددا لينصدم مما استمع له 
عز پغضب وهو يتحدث بالهاتف _ الا بعمله دا عشان إبني مش عشانك دا لو كان فعلا ابني من الاساس 
وأغلق الهاتف بوجهها ثم استند بيده علي الطاولة بتعب نفسي شديد 
دلف أدهم ثم جلس أمامه والصدمه على وجهه لينصدم عز حين رؤيته ولكنه قرر الحديث حتى يرتح قلبه قليلا
بقصر الچارحي بأيطاليا 
كلن الجميع يجلس بالأسفل 
وعلى رأسهم عتمان الچارحي وإبنه احمد يعرض عليه بعض الاوراق الهامه 
كان يجلس حمزة وملك ورعد ويحيى يباشران الحديث المرح لأخراج ملك مما هى به
كف الجميع عن الحديث والعمل وتأملوا من يقف امامهم بشموخه المعتاد لتتقابل نظرات يحيى معه فكانت كتوقف الزمان ود بها ياسين الأقتراب منه ليرى ماذا يتكون ردة فعله هل سينهى ما فعله بن اشتياق لأخيه ام سيعاقبه على شك محفور بقلبه من سردام الماضي 
تابع عتمان نظراتهم بأهتمام كبير لرغبته فى كشف السر الذي يحاول ياسين ويحيى اخفاءه 
تحاولت نظرات ياسين للهدوء حينما لمح نظرات تحذير من رعد فعلم بمراقبة عتمان له 
قاطع كم النظرات ركوض ملك ياسين بفرحة وسعادة قائلا بدمع اشتياق _أبيه ياسين 
ا هو الاخر بسعادة فلاطالما كانت له الاخت مثل يارا فقال ببسمة صغيرة _أذيك يا ملك 
خرجت من اه لتقول بحزن لفقدان والدتها _الحمد لله يا أبيه 
حمزة بسعادة وهو يتجه
 

تم نسخ الرابط