ۏجع الهوي
المحتويات
تهمس تحدث نفسها وهى تراقب تقدمه منها بعيون حادة كالصقر قائلة بتحدى وعزم
مبقاش اميرة الشحاتة الحافية اما خليتك تبوسى ايدى يا عمتى علشان انا اللى اسيب البيت مش انتى اللى تمشينى وبكرة نشوف انا ولا انتى
الفصل السادس والعشرون
جلس عاقدا لحاجبيه بشدة يتطلع اليها وهى تقف امامه تقوم بفرك كفيها معا بقلق ليكرر حديثه لها مرة اخرى لكن هذه المرة بصوت ثابت بطيئ
توترت ملامحها تنظر اليها ليؤمأ لها برأسه مشيرا بعينه ناحية الخزانة الخاصة بها لتستسلم اخيرا لاتجد حلا اخر امامها سوى ان تتقدم بخطوات بطيئة تحت مراقبة عينيه ناحية خزانتها تفتحها تخرج منها ثوب مغلف بغطاء سميك
ثم تعود اليه ترفع الثوب بأناملها قائلة بشجاعة مزيفة
اغلق جلال عينيه زافرا بعمق وهو يتحدث بصبر وهدوء
شيلى الغطا من عليه ياليله.... مطلعيش روحى
ترددت لثانية ثم اسرعت يدها تحل الغلاف من حول الثوب قبل ان ترفعه بايدى مرتعشة اما ناظريه تقف متوترة فى انتظار هبوب عاصفة رفضه ولكن يأتى الصمت التام منه وهى تراه يتفحص الثوب بعين ثاقبة قبل ان يتحدث قائلا بحيرة
همت بتأكيد حديثه عن الثوب بحماس سرعان ما تحول لذعر
البسى الفستان ادامى يا ليله...عاوز اشوفه عليكى
جف حلقها تزاد
العقدة داخل معدتها تشددا واخذت تتلعثم بالحديث وهى تحاول ان تنهيه عن تلك الفكرة قائلة باضطراب
حاول كبت تلك الابتسامةالمرحة التى جاهدت للظهور وهو يراها بتلك الحال متظاهرا بالجدية هو بعيد عنها كل البعد قائلا
هنفضل نتكلم كتير يا ليله..... مش كنت هتخلى الجدة تشوفه قبل الكل..... انا بقى عاوز اشوفه الجدة نفسها.... هاهتزعلينى
قال كلمته الاخيرة برجاء وبنظرة بريئة فلم تستطيع مقاومته وهو يتحدث بهذه الطريقة ولا تلك النظرة بعينيه
رايحة فين.... غيريه هنا
التفتت اليه سريعا عينيها تتسع بذهول وجنتيها تشتعل بالاحمرار ليكمل بنفس البراءة هازا لكتفه بلا مبالاة
مفيش داعى يعنى تتعبى نفسك وتروحى للحمام..... وانتى هتغيريه فى ثوانى
لم تجد ما تستطيع النطق به مع منطقه تجد نفسها تنفذ ما قاله دون تفكير
انت بتضحك عليا.... انت مش همك الفستان ولا شكله من الاساس
براڤو عليكى.... كده انتى بدأتى تتعلمى وتفهمى دماغى صح
ح
توقفت خطوات اميرة واسرعت برسم الالم والمهانة فوق وجهها وهى ترى فواز بخطوات سريعة وهو يتطلع الى هاتفه يمر من جوارها غير مبالى بها
لتشهق عاليا تتصنع البكاء فى محاولة للفت انتباه وبالفعل نحجت حين توقفت خطواته يلتفت برأسه الى الخلف يسألها بدهشة
اميرة! فى ايه بتعيطى ليه كده
اسرعت اميرة بشحذ سلاح الانثى وهو دموعها تلتفت له بعيون باكية ووجه برئ مټألم يحرك اقسى القلوب تعاطفا قائلة بصوت رقيق وحزين
بعيط على حظى يافواز... بعيط على ضعفى ادام عمتى وولادها
حديثها اهتمام فواز وهو يسألها بفضول ودهشة
ليه بس بتقولى كده! حصل ايه
جاءتها الفرصة لتستغلها تشهق عاليا پبكاء مصطنع اجادته قائلة بأنهيار وهى تتشبث به كأنه طوق النجاة لها
عمتى بتعايرنى بفقرى.... طلعت بتكدب عليا وجيبانى هنا علشان تهين مرات ابنها بيه.... علشان يعنى انا غلبانة واهلى ناس على قد حالهم
توتر جسد فواز حين شعر الشديد هذا منه لكنه تمالك نفسه وهو يسألها باضطراب
يعنى مفيش جواز..... وكل ده كان علشان تضايق ليله وبس
اجابته بهزة من راسها وهى تبكى بصوت مټألم جريح جعله يشعر بالتعاطف والشفقة عليها والڠضب الشديد من زوجة عمه وتلاعبها بمشاعر تلك البريئة فهو ادرى الناس بها وبقسوة قلبها ولا مبالاتها بمشاعر بجراح الاخرين طلما ستكون النتيجة لصالحها. الم تكن شقيقته وتلك المسكينه اكبر دليل على ذلك لذا وجد نفسه يرفع اميرة قائلا بتعاطف وحنان
مش عارف اقولك ايه... بس صدقينى انا مش موافق على اللى عملته ده.... وانتى الف واحد يتمناكى وهى الخسرانة على فكرة مش انتى
زادت اميرة من تشبثها به تبتسم خفية حين تحدث اليها وقد
ادركت انها
على اولى خطوات النجاح تزداد بسمتها اتساعا وخبثا حين سمعته يكمل قائلا
وعاوزك تعتبرينى من هنا ورايح زاى اخوكى واى حاجة تحتاجيها تحت امرك
مرت الايام سريعا واتى اليوم المقرر لخطبة سلمى وقد كان جميع العاملين فى المنزل على قدم وساق
استعداد لتلك المناسبة تحت اشراف زاهية والتى لم تدع شاردة او واردة تمر من تحت بصرها عينيها تشع بالفرحة والسعادة من اجل ابنتها
اما سلمى فقد لازمت غرفتها تستعد هى الاخرى مسلمة لامر الواقع بأنها لم تكن يوما لجلال ولا ستكون يوما له تدعو الله وان تكون هذه الليلة لها بداية لحياة مع شخصا اخر قد يجعله الله عوضا لها عن احلام وامانى اڼهارت وتحطمت بقسۏة
اما الباقى من
متابعة القراءة