كاملة الجزء الثاني
تتغدى معانا هنا علشان تعرف اننا عيلة واحدة وانى زى أمها .
قبل رأسها وهو يقول
ربنا يديكى الصحة يا ماما
تركها واستدار إلى حقيبته الصغيرة وأخرج منها هاتف محمول صغير باللون الوردى وأعطاه لها قائلا
ماما ممكن تدى ده ل مهرة ..هو فيه الخط بتاعه
نظرت والدته إلى الهاتف ثم نظرت إليه متسائلة
جايبلها تليفون ليه
يعنى حبيت ارفع روحها المعنوية شوية.. أكيد هتفرح بيه
ثم تابع بارتباك
مش كده برضة ولا انا غلطان
أخذت منه الهاتف وأومأت برأسها وقالت ببطء
بعد الشړ عنك من الغلط يابنى .. خلاص انا هديهولها ..أنا طالعالهم دلوقتى .. أدخل انت ارتاح مع عروستك ..بس انا هقولها انه هدية مني انا .. أتفقنا
ابتسم وقال بحرج
نظرت مهرة إلى الهاتف فى يديها وتأملته قليلا ثم أعادته إلى أم فارس قائلة
أنا آسفه يا طنط .. أنا مش عاوزه حاجة
هتفت والدتها معاتبة
ليه يابنتى ده هدية من خالتك ام فارس .. حد يرد الهدية
ربتت أم فارس على يدها بإشفاق وكأنها قرأت فى عينيها وهى تتفحصه انها علمت من الذى أحضره لها وقالت بهدوء
نظرت لها مهرة نظرة طويلة وقالت بشرود
عمرى ما رفضت هدية من ...من حضرتك .. وطول عمرى بفرح بالهدايا بس دلوقتى خلاص مبقتش تفرق معايا كتير
أقتربت منها أم فارس وأحاطت كتفها بذراعها وربتت على يدها الأخرى وقبلتها على وجنتها وقالت بتعاطف
ثم همست فى أذنها
يا عبيطة بقولك ده هديتى انا .. ولا انا بقى خلاص راحت عليا مبقتش ليا غلاوة فى قلبك
قفزت دمعة من عينها فمسحتها سريعا وهى تقول
متقوليش كده يا طنط ده انت اللى مربيانى
وضعته أم فارس فى يدها وهى تضغط على يدها برفق قائلة
خلاص يبقى تاخديه من سكات
متشكرة أوى يا طنط ربنا يخليكى ليا
ابتسمت أمها بينما قبلتها أم فارس ثانية وقالت متسائلة
أخبار التنسيق أيه
نظرت مهرة أمامها وقالت بجدية
لسه النتيجة بتاعته مطلعتش .. بس عموما مش هتفرق .. أى حاجة هتيجى هتعب واذاكر فيها لحد ما ابقى حاجة كبيرة أوى .. أنا دلوقتى ميهمنيش غير مستقبلى وبس.. هو ده اللى هينفعنى مش أى حاجة تانية
يتبع