كاملة
زمانك قمتى من بدرى
أبتسمت عبير وقالت بشغف
قالك ايه
نظرت لها عزة بخجل وقالت بخفوت
سألته سؤال واحد بس وياريتنى مكنتش سألت أحرجنى اوى يا عبير ووقالىقالى بحبك من زمان
ضحكت عبير ثم وضعت كفها فوق فمها لتكتم ضحكتها وقالت
مش بقولك رخم
نظرت لها عزة بعتاب وقالت
فرحانه فيا يا عبير ماشى
عبير أبدا والله بس مستبشره خير ها رأيك ايه بقى
مش عارفه يا عبير محتاره اوى ومش عارفه اقرر لسه
عبير طب بقولك ايه أنتى تستخيرى الاول وبعدين تقررى وان شاء الله خير
غادر عمرو واسرته منزلهم وجلست والدة عزة وزوجها فى غرفتهم وهى تقول
ها يا ابو عبير رأيك ايه
قال بتاكيد مانتى عارفه انى معنديش مانع يا ام عبير المهم رأى عزة كلميها وشوفى نرد عليهم نقولهم ايه
لا كلمها أنت هى بتسمع كلامك
هز راسه نفيا وقال
لاء انا هتكسف مني انتى امهاكلميها واعرفى منها بالظبط رأيها ايه ولو عاوزه وقت تفكر براحتها خالص الولد اصلا لسه قدامه شويه
دخلت والدة عزة غرفة بناتها وجلست بجوارهم لتعرف رأى ابنتها ولكنها وجدتها مرتبكه ولم تحدد رأيها بعد
ومازالت متردده فقالت لها عبير
نظرت عزة الى والدتها وقالت برجاء
ماما انا عارفه انك انتى وبابا متحمسين لعمرو وبتحبوه بس من فضلكم متتغطوش عليا وسبونى افكر على مهلى
قالت والدتها بدهشه
ومين قالك انى جايه اضغط عليكىانا جايه اعرف رأيك بس مش أكتر
عزة يعنى بابا مش هيضغط عليا علشان اقول رأى بسرعه
نظرت لها عزة باستنكار وقالت بحنق
اومال لما هو مش مستعد دلوقتى مستعجل ليه وكان عمال يزن على بابا كل شويه
استندت والدتها الى ظهر السرير ورفعت حاجبيها وهى تقول مداعبه
أصله خاېف حد تانى ياخدك منه
تبا لهذا العمرو الذى يدفع الډماء إلى راسها بين الحين والاخر بكلماته سواء ألقاها هو ام ارسلها لها عن طريق غير مباشر
أنطفأت الانوار وخلد كل الى فراشه وقد سكنت العيون ولكنها لم تستطع النوم جافاها النوم
وعصتها عيناها فلم تستجب لها ظلت مفتوحة طوال الليل عبير
مابكى يا عبير لماذا تعانين ما هذه المرارة التى تشعرين بها
لعلها مرارة الوحدة نعم هى ذاكالوحدة التى تشعر بها رغم كل البشر حولها والاهل والجيرة الطيبه ولكنهى امرأة أنثى رغم كل شىء بداخلها طاقة حب لا تعرف كيف توجهها والى من تمنحها
هى أنثى أتمت الثلاثون من عمرها ومازال فراشها باردا خالى بل ومتجمد
ولو أن أختها لم تشاركها نفس الغرفه لشعرت انها ملقاة بالصحراء تكاد وحوش وحدتها تلتهمها وهى فريسة وحيدة بلا مأوى فأين هو المأوى وأين هو المستقر الدافىء نعم ملتزمه ومنتقبه ولكنها ليست متبلدة المشاعر متجمدة الحس ليست جماد ولكن ايضا ترفض أن تكون ريشة بمهب الريح لتحركها الشهوات كيف تشاء
فتذهب مترنحه وتعود خاوية فتتلمس ركعتين فى جوف الليل تناجى ربها يتبع