رواية حياة نوح بقلم همس حسن
المحتويات
وهي بتلف عينيها شافت كاميرا مراقبة في زاوية من الزوايا .. راحت وقفت قدامها
انا معرفش انت مين اللي بتلاعبني بس لو انت راجل اطلعلي ولو انتي ست اظهري قدامي متبقيش جباااانه .. حرام عليكوووو انا مش حمل تعب اعصااااااااب
وهي بتتكلم فجأة لقت السماعة اللي قدامها طالع منها صوت عااااالي جدا لدرجة انها اتخضت وبعدت بعيد عنها
أولا عشان متحيريش نفسك كتير انا راجل مش ست وعندي إستعداد أظهر قدامك دلوقتي حالا بس انا مش هظهر ومغير صوتي ببرنامج كمان عشان مليش مزاج اعرفك انا مين دلوقتي او زي ما تقولي مش دي خطتي .
انا جبتك لحد هنا عشان أعرفك اتواصل معاكي واوصلك رسالة تخرم ودانك عشان ابقي قدام ضميري نبهتك
اللي انتي بتدوري عليه مش هتلاقي في نهاية الطريق اللي انتي ماشياه يا حياة .. انتي ماشية في الطريق الغلط وبتضيعي وقتك ع الفاضي واخرتها هتفضحي نفسك بنفسك قدام كل الناس .. حطي عقلك في راسك يا بنت الناس وركزي كويس لو مش عشان نفسك يبقي عشان ااااا إبنك
ههههه الله يرحمه طبعا
نسيت اقولك .. انتي هتكملي معانا اليوم النهاردة عشان تبقي قدام عيني كدا وبإذن الله بكرا اول ما تصحي هتلاقي الباب مفتوح
يلا يا قمر خلي بالك من نفسك لحد ما نتقابل .. واليوم ده قرب اوووووي خلي بالك
وفجأة الصوت سكت ..
حياة وقفت لحظات باصة قدامها و في توهة فظيعة وكأنها لسة داخله حياتها جديد !
كان بيتكلم وعايز مني ايه ايه الطريق الغلط اللي انا ماشياه وفين الصح ! انا إبني عايش ولا مېت
ولو عايش هيعيش ازاي وهو مدفون جنب ابوه اصلا !!
طب انا مين اللي خاطفني وايه نوع العداوة اللي بيني وبينه اصلا عشان يخطفني
ويعني ايه مش هيخرجني النهاردة كمان ! يعني انا هبات يوم كامل في المخروبة دي ولوحدي !
وحياة واقفة ساكتة مبتحاولش تعمل اي نشاطات ومستنية تشوف اللي برا هيعمل ايه
فضل يدب هنا وهنا .. لحد ما الصوت سكت شوية حلوين .. وفجأة لقت حد ماسك شنيور وبيحاول يقطع في الصاج ده لحد ما قدر يفتح باب من الأبواب ودخل
جري عليها ومسكها من دراعاتها الاتنين
نوح بلهفة انتي كويسة حد اذاكي
حياة اتكلمي انتي كويييييسة !!!!! مين اللي عمل فيكي كدا
حياة بتنزل ايده من علي دراعاتها وبتزقه بعيد بعزم ما فيها
نوح پصدمة ايه ده مالك في ايه يا حياة !!
حياة انت بتخطفني يا نوح
عايز تعمل حتة
صاسبنس صح !
نوح صاسبنس !
بيقرب عليها ايه الهبل اللي بتقوليه ده
حياة بزعيق
متابعة القراءة