كاملة
المحتويات
نو وبيقول
مين ده يا نور
مازن اللي حاول يتكلم
أنا زميل..
بعد إذنك أنا بكلم خطيبتي شكرا لخدماتك يلا.
شدني من أيدي وجرني قدام مازن! كان بيجرني ناحية باب العمارة وكأني بهيمة! ولأن أنا مكننش قادرة أتمالك اعصابي أصلا متكلمتش كل اللي عملته أني بصيت لمازن بأسف وهو فهم نظرتي ومشي طلعنا الشقة وماما أستقبلتنا وأول لما شافتني أتخضت عليا خبطت على صدرها وهي بتمسكني من دراعي وبتسألني بلهفة
مش أنا اللي رديت عليها خدتني وقعدت على الكنبة وهو اللي رد عليها پغضب وعصبية
الهانم نازلة من تاكسي مع واحد غريب وبيسندها واضح أني مش مالي عنيها.
هنا وماما فقدت أعصابها قامت وقفت وبدأت تزعقله وتقوله
إيه اللي أنت بتقوله ده أنت مش شايف منظرها كل اللي همك أنها مع واحد ومش همك وشها الأصفر
هو في إيه هنا
كان ده صوت بابا اللي دخل على زعيق ماما وراضي بص عليهم وعليا وفاجأة أتخض وجري عليا وهو بيسألني بلهفة
مالك يا نور عيني
مكننش قادرة افتح عيني راسي كانت سانده على المخدة وأول لما بابا حاول يرفعها فقدت الوعي في لحظتها..
حصل إيه يا بابا
حمد الله على سلامتك يا نور عيني.
كان ده صوت راضي رديت عليهم وماما جت هي ومعاها صنية الأكل حطيتها قدامي وهي بتقولي
عجبك كده كل ده من قلة أكلك أتفضلي كلب دلوقت وتخلصي أكلك كله.
ابتسمت بهدوء أنا وبقولها
تسلم أيدك يا حبيبي.
وفي وسط الجو الأسري الجميل ده كان لازم تحصل حاجة تعكر الأجواء والحاجة دي كانت كلام راضي اللي ملوش لازمة لما قال
زميلي ووصلني عشان كنت تعبانة زي ما أنت شايف كلك نظر.
ومحدش من زمايلك البنات وصلك ليه
عشان الشركة مفهاش بنات غيري.
قولتها ببرود أنا وباكل الحقيقة أني كنت بكدب الشركة فيها بنات طبعا بس الشيفت بتاعي مكنش فيه بنات غيري فعلا وزي ما توقعت بالظبط الكلمة مريحتوش وخليته يتعصب أكتر ويزعق ويقول
بس كفاية.
كان ده رد بابا عليه زعق فيه فاجأة لدرجة أننا كلنا أتخضينا وقف قصاده وبدأ يكمل بتحذير شديد
أحترم أدبك وأعرف أنت بتقول إيه.
سكت وقبل ما البني آدم ده يرد كان بابا قرر أنه أخيرا هيجبلي حقي! مكنتش مصدقة ودني ولا مستوعبة اللي بيتقال خصوصا لما قاله
يا عمي.
أسكت أنا مخلصتش كلامي.
حاول يقاطعه لكن بابا رعبه بصوته! بابا قرب مني ومد أيده ليا وأنا فهمت أنه بيقولي على الدبلة خلعتها بسرعة وحطيتها في أيدي وأنا قلبي بيتنطنطت مسكها مني وحطها في أيد راضي وهو بيقوله أكتر جملة كان نفسي اسمعها من سنين!
أتفضل دبلتك واضح أني كنت بفكر غلط لمصلحة بنتي.
كرمته وجعته حد الدبلة وهو ماشي فضل يزعق ويقول أن دي مش أصول بابا مهتمش لكلامه الفارغ وجيه قعد جبي طبطب على شعري وهو بيتسم وقالي
أنا آسف.
نبرته كانت ندمانة وعشان كده مستحملتش دموعي فضحتني ولساني سبق عقلي في التفكير وقال بكل أندفاع
عرفت أنك كنت بتفكر غلط يا بابا عرفت أن التعليم مش مقياس للتفكير
سكت شوية وهو بينزل راسه للأرض وأنا ڠصب عني قولتله أخر حاجة كانت في قلبي قبل ما أقوم من مكاني وأدخل على أوضتي
على فكرة يا بابا أنا عمري ما هنسى أنك
متابعة القراءة