قصة اصحاب الكهف كاملة
داخله مر بطيئا..
فاليوم أو بعض يوم والله أعلم بما لبثوا مروا كما سنعلم تاليا 309 سنة..
وفجأة..
استيقظ الفتية..
بسم الله الرحمن الرحيم..
وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم ۚ قال قائل منهم كم لبثتم ۖ قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم ۚ قالوا ربكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا الكهف 19..
وبكل يقين تساءلوا كم لبثنا..
قالوا يوما أو بعض يوم..
قال واحدا منهم أن يبعثوا منهم فردا يؤتهم بأزكى الطعام وليتخفى لألا يشعر بهم أحدا..
لسه خوفهم من الملك يؤرقهم لسه نفسيتهم على وضعها وحالهم على نفس وضعه..
نزل الفتى إلى القرية كالعادة ملثم ومتخفي لكنه رأى أمورا في غاية الغرابة..
كل شيء لم يكن على سابقة عهده وكأنما دخل زمنا جديدا كأنما كان في فجوة زمنية وخرج منها..
كل شيء لا يبدو مألوفا خلع الرداء عن رأسه ولاحظ أن لا أحد قد تعرف عليه وقد كان وصحبته أشهر من ڼار على علم قبل أن يدلف إلى الكهف قبل أيام معدودة..
كذلك هو..
لم يستطع التعرف على أيا من أهل القرية وبدا كل شيء غريبا..
استرعى الغريب انتباه الجميع ما يرتدي كان غريبا لهجته كانت أغرب وكأنها قديمة التف حوله الجميع مندهشين أجابوا عن تساؤلاته الغريبة..
وجد وأن الإيمان بالله الواحد صار السائد وسطهم وجد أن شيئا يحدث..
أنه على حافة شهادة معجزة وهو ومن معه أبطالها..
ما الذي يحدث..
صاحت أنه أحد الفتية الذين غادروا منذ سنين!.
لم يفهم أحد ما يدور حتى الفتى نفسه لم يستوعب ما يجري..
سرعان ما تجاوب عقله مع فهم ما يدور فهو يقرأ باسم الله كل الكون وقد أدرك أن 309 سنة قد مرت بينما كان يغفو فيما ظن أنه نام..
وصل الأمر للملك المؤمن الذي على القرية..
وبدلا من أن يقص الفتى ما يدور هذه المرة قص الملك على الفتى ما دار منذ أن غادر مع أصحابه للكهف..
طلب الملك منه أن يأخذه للكهف..
هم على مقربة شهادة معجزة حية والفتية الذين غادروا يوما قد عادوا..
والحقيقة أنهم لم يعودوا بل سافروا وتقدموا..
وعند الكهف طلب الفتى أن يتقدم لأصحابه بالكهف أولا حتى يلقي عليهم الخبر ويمهد لهم ما هم فيه..
هنا أجاب حيرتهم وتساؤلاتهم عن وقت النوم الذي تساءلوا عنه مسبقا..
لم يكن يوما ولا بعض يوم كان أكثر من ثلاثة قرون بتسعة..
لم يشكك أحدا فيهم للحظة وبكوا جميعا من رحمة الله خضعوا فورا لم يشككوا ولو لثانية..
هما دلوقتي في حالة كده عاملة إزاي .. هوصف لك..
أول ما عرفوا الي حصل معاهم ومرور كل تلك السنون دون أن يدروا..
اشتاقوا لله تعالى وتضرعوا له أن يقبض أرواحهم دعوات المشتاق فألقى الله عليهم النعاس فناموا وقبضت ملائكة المۏت أرواحهم بينما هم نائمين..
لما دخل الملك عليهم الكهف وجدهم جميعا..
معهم كلبهم وقد ماتوا منذ لحظات ..
وهنا انتهى الزمن هنا تناثرت الأزمنة وتلاشت هناك كان كهفا تجاوزت عنه الأزمنة ولذا قال ربك سبحانه وتعالى..
واندثر حلم الإنسانية بالسفر عبر الأزمنة حينما قال رب العالمين عن أصحاب الكهف..
بسم الله الرحمن الرحيم..
ذلك من آيات الله..
وهنا انتهت رحلتي معك يا رفيق..
أراك غدا..