كاملة الجزء الثالث والاخير

موقع أيام نيوز


يا واد اخوي كل خير
ولج حسان من باب المنزل و الإبتسامة الخبيثة تزين ثغره قال بترحاب شديد
يا مرحب يا مرحب الحبايب كلهم اهني منورين يا ولاد
وقفت وجيدة تبعها بشار ابتسمت له و قالت بهدوء مريب 
ديه نورك يا بوي
رد حسان بنبرة حانية 
طالعة من خشمك كيف السكر كنت مستنيك ليا كاتير جوي يا وچيدة
جلست من جديد و قالت

كل آذان و له وجته يا بوي
تابعت بتساؤل قائلة
جل لي لياتك بتحرب ورا حسنة ليه  
ملكيش صالح 
لا ليا ديه خيتي جصدي بت اخوي 
جلت لك اطلعي منيها الحكاية ديه
سأل بشار بعدم فهم و قال 
في إيه يا چماعة مالها حسنة 
ردت وچيدة وقالت بنبرة غاضبة
چدك بعت لها ناس يو لعوا في شجتها
رد بشار و قال بذهول 
أنت بتجولي إيه و ناس مين ديه اللي راحت 
اجابته وجيدة قائلة
بعت لها رچالة سرجوا منها دهابتها و فلوسها و بهدلوا أمها العاچزة و ياريت وجف لحد كده و بس ديه سلط اتباعه يولعوا في الشجة و كل اللي كانوا فيها ماتوا
اتسعت أعين بشار و قال پخوف و قلق 
طب و حسنة چرا لها إيه 
ردت وجيدة قائلة بهدوء 
حسنة و ابن اختها بخير و ديه لأنهم كانوا عند الداكتور لو كانوا في البيت كان زمانهم راحوا و ياه اللي راحوا 
أنت بتجولي إيه و عمر هناك بيعمل إيه هو السبب في ديه ! ما تفهموني في إيه بالظبط !
ردت وجيدة قائلة بهدوئه الذي لم يتغير حتى هذه اللحظة و قالت
عمر راح ياخد عقد نص الدار بتاع چدك سالم
وقف بشار عن مقعده و قال پغضب جم 
دار إيه و عقد إيه اللي بتتكلمي عنيه أنت خابرة بتجولي إيه !!
ابتسم حسان و قال و لأول مرة ليعلن عن وجوده 
لو حد تاني حكى لي إن أنت وچيدة بتي مكنتش صدجت خابر إنك دريتي بكل حاچة بس مكنتش متوقع تبجي كيفي كده ذريتي كان لازم تتسلم مني العهد
هدر بشار و قال 
عهد إيه اللي بتتحدوا عنيه ديه !
نظر له الجد حسان و قال 
عهدنا يا بشار عهدنا اللي أنت خنته و شردت عننا و اني جلت و ماله خلي ياواد يشج طريجه ما هو لساته شاب و رايد يفرح بالدنيا كيف العيال الصغيرة
سألها بشار بدهشة و ذهول شديدان 
أنت بجيتي وياهم يا وچيدة ردي علي
أجابه عمر و يلج من البوابة الداخلية و قال 
سيبك من وچيدة و جل لي يا بشار كيف جادر تضحك علينا كلنا كده كيف جادر تكون بالوشين كيف جادر تبجى الخير و الشړ وياي بعض
استدار بشار و قال بتساؤل 
جصدك إيه 
رد عمر و قال بنبرة غاضبة 
جصدي إن أنت لساتك وياه چدك حسان و بترسم على چدك سالم لساتك بتحرب ورا حسنة و إن اللي حصل ديه كلته من تحت راسك
هدر بشار بنبرة مر تفعة و عدم استيعاب قائلا 
أنت بتجول إيه !! مين يا أبو مخ تخين جال الحديت العفش ديه !
وقفت وجيدة عن مقعدها و قالت بنبرة حادة و هي تتجه نحو الدرج 
بشار مظلوم يا عمر اللي عمل كده حسان
رد عمر و قال بصوت مرتفع 
و هو ساعده على كده 
ابدا و الله العظيم ما حصل
تابع بشار و هو يطرق بأنامله على رأس عمر و قال 
يا واد فكر بديه مرة في حياتك أني بعدت عن كل الجرف ديه و ماشي بما يرضي الله إيه اللي هايخلينا ارچع له تاني !
رد عمر و قال 
عشان ما بيعيش لك عيال يا بشار رايد تچدد العهد عشان مرتك تحبل و تخلف صح و لا أني غلطان
رد بشار بنبرة تملؤها الصدق 
غلطان يا واد عمي أني حد الله بيني و بين الحړام بكل أنواعه و إن كان على العيال طالما ربنا كاتب لي اخلف هاخلف ڠصب عن الكل و لو مش رايد يبجى خلاص و لو مين بالذي ما هيعرفش يعملها
وقفت وجيدة عند سلالم الدرج الأخير و قالت 
الصح بيجول إن الچزاء من چنس العمل و حسان عمل كاتير و لساته ناوي يعمل أكتر و عشان كده الأوضة دي لازم تو لع باللي فيها و هو جواها
وقف الجد حسان عن مقعده و قال بصړاخ كالمجذوب 
اوعاك تعملي كده يا وچيدة كده بتفتحي طاجة چهنم الحمرا يا بتي
هرع بشار و عمر في محاولة منهما لمنع وجيدة التي لا تعرف فادحة ما تفعله و لا النتائج المترتبة على فعل ذلك خرجت شمس من غرفتها و قالت بعدم فهم 
في إيه يا جماعة مالكم واقفين كدا ليه 
تابعت بدهشة 
عمر أنت رجعت إمتى !
حاول بشار فك يد وجيدة المقبضة على الثقاب و البنزين لكنه لم يفلح زجرخا بنظرات غاضبة و قال 
سيبي يا وچيدة اللي بتعملي ديه أكبر غلط و لو على الحرج ميبجاش كده سيبي بجول لك 
لا يا بشار مش هاسيب أنت مش حاسس بالنا ر اللي چوا جلبي من اللي عمله فيا حسان سبني خليني احرج جلبه كيف حرج جلبي على حياتي
رد بشار و هو يكز على أسنانه و محاولاته في فك يدها لا تتوقف ابدا 
سيبي بجى يا وچيدة جلت لك كده أكبر غلط
حاول عمر أن يتتدخل و هو يقول پغضب جم 
لساتك معاه يا بشار لساتك شغال في السحر و الشعوذة كيف ما جلت أني بنفس اللي هاحرجها
ترك بشار يد وجيدة و قال و هو يدفع عمر في كتفيه للخلف 
يا عم اهمد بجى
لم يكمل حديثه بسبب قوة دفعته لابن عمه و صديق عمره الذي سقط للتو على سلالم الدرج ظل يتدحرج حتى وصل إلى الدرجة الاولى ارتطد مت 
رأسه بطرف السور الحديدي هرع بشار نحو عمر و رفع رأسه عن الأرض و قال بتوسل 
احب على يدك جوم يا عمر جوم يا واد هي أول مرة نتعارك ويا بعضنا 
هرع الجد حسان نحو حفيده جثا على ركبته ثم جذبه بيده المجعدتان و قال بنبرة مرتعشة 
جوم يا عمر جوم يا ولدي جوم احب على يدك
مازالت شمس واقفة محلها و الصدمة و الذهول يسيطران على ملامحها بينما كانت وجيدة تتابع ما تفعله ظلت تنثر قطرات البنزين على كل أرجاء الغرفة دموعها تتساقط و لسانها لا يتوقف بالسب و القصف في والدها و كل من تبعه وصل لأنف الجد حسان رائحة 
الاشتعال تجاوز ج سد عمر و صعد سلالم الدرج بخطوات مرتعشة و قبل أن يصل إلى باب الغرفة وجد الباب يوصد بشكل تلقائي
ووجيدة بالداخل استدار تجاه الباب لتجد أشباح تتحرك في المكان ظلت تردد ما تيسر من القرآن و دموعها تنساب على خديها نظر الجد حسان لحفيده بشار و قال بصړاخ 
الحجني يا بشار بتي هتروحي مني الحجني ياولدي احب على يدك
نظر بشار لجده ثم نظر لصديق
 

تم نسخ الرابط