رواية مطلوب عانس كامله بقلم حنان حسن

موقع أيام نيوز


وكنت قد تركت اختي الكبيرة تختارها بنفسها.. وبالفعل انتقلنا اليها .. ولكن بعدما تحركنا وتوجهنا للبيت الجديد بالسيارة اكتشفت بان الموبيل بتاعي قد اختفي.. للكاتبة حنان حسن وتركتهم يدخلون العفش من السيارة واخذت انا افتش عن الموبيل في شنط اخواتي بعدما فتشت في حقائبي كلها واثناء ما كنت افتش عن الموبيل في شنطة اختي الكبيرة وجدت شيكا بمليون جنية بتاريخ الامس مما يعني بان اختي قررت انها تبيعني للمره الثانية... وصدمت اشد صدمة في اختي الكبيرة بسيمة واخذت افتش عن اختي بسمة وعمتي لاشتكي لهن.. ولمحت اختي بسمة من بعيدوهي تتحدث بالموبيل في غرفتها الجديدة.. للكاتبة حنان حسن فا اسرعت اليها ولكن قبل ان اصل لغرفتها تعثرت قدماي ووقعت فقد كان العفش مازال متناثرا في الصالة مما جعلني اتعثر في بعض الحقائب واقع في وسط العفش وغطست في تلك الفوضي  وقبل ان انهض مرة اخري.. سمعت بعضا من الكلمات التي كانت تتخلل المحادثة... وكانت تلك الكلمات عبارة عن طبيب ..وعملية ..وسرية تامة فا اخذني الفضول لاعرف ما الذي يحدث من خلف ظهري.. وظللت مكاني وانا مختفية وسط كل تلك الاغراض المبعثرة واخذت استمع بتركيز لباقي المحادثة التي تجريها بسمة اختي.. وبعد ان استمعت لنهاية المحادثة فهمت من المكالمة بان بسمة تتفق مع شخص ما من خلال الموبيل علي ان يرسل ذلك الشخص طبيبا لاجراء عملية جراحية لشخص هنا معنا بالمنزل وكانت كلمة سرية تتردد لاكثر من مره في المحادثة مما يعني انهم سيتكتمون علي تلك العملية وكان واضح من الكلام ان العملية هتتعمل الليلة واخذت افكر بيني وبين نفسي ياتري بسمة بتتفق مع مين علي الكلام المقلق ده ومين هي الضحي الي هيعملوا لها العملي واثناء ما كنت افكر سمعت تليفون بسمة يرن مرة اخري وسمعتها تتحدث مع طبيب لانها قالت في اول المكالمة.. ايوه يا دكتور للكاتبة حنان حسن وكانت بتؤكد له بان الحالة موجودة وجاهزة واحنا في انتظارك.. وبردوا مفهمتش ايه هي العملية ولا مين هو المړيض.. لغاية ما سمعتها بتساله.. وبتقولة.. هل قمت بعمل عمليات اجهاض قبل كده ولا دي اول مره وبمجرد ما سمعت تلك الكلمات اخذت ارتجف وكاد قلبي ان يقف لاني فهمت دلوقتي فقط مين هي الحالة الي بتتحدث بسمة بشانها مع الطبيب ومين الضحېة الي اخواتها اتفقوا يبيعوها للمرة الثانية .. وهم يستعدون الان ليقدموها قربانا للشيطانة التي تدعي ست الكل في مقابل رشوة وشيك بمليون جنية وروحت احاول ان الجا لعمتي لتساعدني وتقف بجانبي ضد ظلم اخواتي البنات ووجدتها وحدها بغرفتها تطبق بعض الملابس وتضعها في الدولاب.. للكاتبة حنان حسن وروحت استغيث بها واستنجد بذكري ابي لديها... فاذهبت لها مذعورة لاحتمي بها قلت..الحقيني يا عمتي نظرت الي عمتي بقلق وهي تقول مالك يا بوسة تعالي في ايه قلت..انا دلوقتي اكتشفت مصېبة كبيرة وصدمة في اخواتي الاتنين قالت..اكتشفتي ايه قلت..بسيمة يا عمتي اخذت من ست الكل رشوة عشان تبعني ليها وبسمة بتتفق مع ست الكل انها تسلمني لطبيب عشان يعملي عملية اجهاض وافقد ابني وممكن كمان افقد حياتي لاني في الشهر الخامس انجديني يا عمتي وانقذيني منهن ردت عمتي ببرود قائلة اخواتك مش غلطانين اخواتك بيصلحوا غلطة انتي عملتيها يا بوسة نظرت لها بدهشة وانا اقول نعم يعني انتي موفقاهم يا عمتي انهن يخططن ويتامرن علي قتل ابني وابن عبد القادر ردت عمتي بنفس البرود قالت..انتي عارفة كويس اوي ان الي في بطنك مش ابن عبد القادر للكاتبة حنان حسن وانتي بنفسك اعترفتي قبل كده ان حملك ده من الشاب الي اتجوزتية عرفي وماټ قلت..ياستي اعتبري انه مش ابن عبد القادر وانه ابني انا من شخص تاني تقوموا تقتلوه قالت..ست الكل هي الي عايزة تقتلة لانها معتقدة انه ابن زوجها وشايفة انه من الضروري انها تخلص منه قلت..وانتوا بتسمعوا لاي حد يقولكم اقتلوا ضناكم كده عادي ردت عمتي بلسان بارد وقلب اختفت منه الرحمة قالت..يا بت يا هبلة ست الكل دفعت لنا مليون جنية وهي حتة عملية صغيرة هتعمليها وهتخلصك من مسؤلية طفل وهم كبير هتشيليه علي راسك وبعد كده هتتجوزي وتخلفي تاني نظرت لها ولم اتفوة بكلمة واحده وتركتها لاغادر غرفتها بعدما اصبح الجدال معها جدال عقيم ولكن قبل ان اخرج سالتني قالت...رايحة فين قلت رايحة استريح في غرفتي وتركتها واتجهت ناحية غرفتي واخذت ابحث عن وسيلة للهرب ودخلت بسرعة لغرفتي لاخد ما احتاجة من ضروريات ووضعتها بحقيبة صغيرة.. وذهبت ابحث عن مخرج من ذلك المكان المخيف والمصېبة انني قد تفاجاءت بان الشبابيك كلها من حديد ولا يوجد منفذ لقطة صغيرة تنفذ منه... وكان الياس سينال مني لولا اني وجدت اخر امل.. حيث وجدت التباع والشيالين مازالوا يخرجون الكراتين الفارغة التي افرغوها اخواتي بالداخل وكان الشيالين يخرجونها.. للكاتبة حنان حسن فا التصقت باحد الشيالين بحجة اني بسالة عن رقم شركة نقل الاثات في حالة لو احتجنا لهم مرة اخري واخذت استتر بالكراتين والشيال حتي نجحت في الخروج من الشقة وتسللت سريعا للسيارة التي كانت قد انتهت من تفريغ ما بها من اغراض.. وطلبت من السائق ان ياخذني معه لاقرب طريق عمومي استطيع ان اركب منه اي مواصلة للقاهرة.. ولقيت السواق بيقولي طيب ما احنا رايحين القاهرة لو عايزة تيجي اتفضلي نوصلك في طريقنا قلت..ماشي وهدفعلك الاجرة الي انت عايزها بس عايزاك تخفيني لغاية ما نخرج من هنا قال..بس كده تعالي اركبي في الصندوق ورا ولو حد سال عليكي هنقول مشوفناش حد قلت..انا متشكره جدا وبالفعل ركبت في صندوق السيارة التي تحمل الاثاث وخرجت السيارة من بوابة ذلك المنزل الكبير المخيف الذي كنت ساقتل بداخلة الليلة وكلما كانت تبتعد السيارة كنت اشعر بالطمانينة اكثر .لغاية ما عدي اكثر من ساعتان.. ولقيت السائق بيفتح باب السيارة من الخارج وبيقولي ..حمد الله علي السلامة احنا وصلنا وخرجت.. وانا احمد الله علي خروجي من منزل اخواتي الي كانوا هيقدموني قربان لست الكل الليلة وبدات انزل من السيارة.. للكاتبة حنان حسن وبمجرد ما نزلت منها تفاجات باننا في مكان ما بالصحراء ولا يوجد بالمكان سوي بناية صغيرة اشبة بالكوخ او الاستراحة الصغيرة وبجانبها سيارة كرافان الي هي بيبقي منها منزل ومنها سيارة ولقيت...السواق بينظر ليا نظرة قڈرة وهو يقول حمد الله ع السلامة يا مزة وسالتة قلت...احنا فين قال...احنا هنريح هنا شوية قلت يعني ايه نريح هنا قال..البيت ده فيه دورة مياة وبصراحة انا عايز ادخل الحمام قلت..خلاص اتفضل ادخل وانا هستناك هنا قال..انتي هتدخلي بالزوق ولا ادخلك انا بالعافية واخرج مسډسا ووجهة لراسي.. مما جعلني اسلم بالدخول ولكن اثناء ما كنا داخلين كان الموبيل الخاص بذلك الرجل يرن فا رد السائق ورد علي المتصل بطريقة بتقول انه كان بيتلقي اوامر وهو بيقول تمام ..حاضر تمام ..حاضر
 

تم نسخ الرابط