كاملة الفصل الاول

موقع أيام نيوز

مرپوطة بقماش طبي و كذلك يده... قبلت جبينه و لمست على خده 
الف سلامة عليك يا حبيبي... ربنا ياخد اللي عمل كده... الحمد لله ربنا سترها... 
الحمد لله... 
كانت ريناد عيناها على رنا... تنظر لملابسها المحتشمة ثم تنظر لنفسها و قالت في سرها 
هو آسر بيحبها عشان بتلبس واسع ولا بيحبها عشان شكلها حلو و مش بتحط ميكب ولا عشان مش بتعمل مشاكل مع حد و هادية... مسمعتش انهم اتخانقوا قبل كده... ده معناه ان هي مريحاه و بتسمع كلامه... عشان كده بيحبها... يعني مستحيل يحبني...
بعد مرور 3 ساعات... رجع آسر لوعيه... تحرك پألم و فتح عينيه... وجدهم هم ال 6 ملفتين حول السرير ينظرون إليه
بسمھ الله الرحمن الرحيم... انا بتحاسب ولا ايه... 
ضحكوا جميعا... حاول آسر في النهوض... وضعت رغد المخدة خلفه و اسند ضهره عليها... 
اخيرا صحيت... 
اقتربت لتعانقه لكنه قال 
متقربيش... 
وقفت و تغلغت الدموع في عيناها و قالت 
آسر... انا خۏفت عليك بجد... 
لم ينظر لها و ظل صامتا... قال محمد 
قلبنا اتقطع من الخۏف عليك... ارجوك متتعاملش معانا كده 
لم يرد عليه و وقعت عيناه على معاذ...
كمان ليك عين تيجي هنا !! امشي اطلع بره... 
قالها آسر بإنفعال عليه 
انا غلطان لاني خۏفت عليك و... 
طرق الباب و دخل الطيب هو و الممرضة... صمت معاذ و نظر لآسر پغضب... ركبت الممرضة محلولا جديدا لآسر... 
حاسس بأي ألم في ايدك... كتفك... 
لا انا كويس... بس رأسي مصدعة شوية... 
شكلك اتخبطت فيها جامد... على العموم متقلقش... تاخد حباية صداع و هيروح... و تاخد كمان الأدوية اللي هكتبها... بعد اسبوعين تغير جبس ايدك... هو ك سر بسيط بس لازم يتجبس برضو... رأسك مچروحة من وراء كمان... القماش الطبي اللي على رأسك يتغير كل يوم بالليل...
تمام... 
سمعت انك ضابط في المنظمة الوطنية... 
ايوة صح... انا شغال هناك... 
نشكرك للتضحية اللي قدمتها عشان تنقذ الاطفال اللي كانوا هيموتوا من وراء القڼبلھ دي... بس للأسف لازم ترتاح في البيت كويس... فبلاش شغل خاالص الأيام دي... خد إجازة... 
ماشي هشوف... 
اهي ورقة بكل الأدوية اللي هتحتاجها... وضع الورقة على الطاولة خلي بالك على نفسك... 
شكرا يا دكتور... 
خرج الطبيب هو و الممرضة... امسكت رنا الورقة التي مكتوب فيها الأدوية و خرجت لتشتريهم... تفادى آسر نظرات اهله له... نظر للجانب الآخر و قال 
اخرجوا بره كلكم... ما عدا رغد... 
تفاجئوا من كلامه... خرج معاذ و هو يلعن آسر في سره و تبعته ريناد... 
قولت اخرجوا انتوا كمان... 
ليه  
مش عايز اشوفكم... وصلت ولا اوضح أكتر 
كان محمد سيرد لكن فاطمة امسكت يده و أشارت له بعيناها ان يخرجوا كمان يقول...
خرجوا... جلست رغد بجانب آسر و ظلت تنظر له 
لو سمحتي متتكلميش معايا في حوارهم و تقوليلي ليه طلبت منهم يخرجوا... 
مكنتش هتكلم في كده اصلا... مبحبش اضغط عليك... المهم انت كويس  
اه تمام... 
عايزة اقولك حاجة مهمة اوي... 
قولي... 
رنا مراتك... 
مالها  
بتعشقك... 
اممم... مش انا قولتلك امبارح بطلي تتفرجي على مسلسلات  
انا بتكلم بجد... اصل انت مشوفتهاش بدري... كانت هتقطع نفسها من العياط عليك... ده حتى كمان اتبرعتلك بجزء من ډمها لانك ڼزفت كتير... 
تعجب كثيرا مما سمعه منها... 
انتي بتقولي الحقيقة  
اها... حتى اهي جريت تجبلك الأدوية... 
نظر لها لوهلة و صمت... أشارت رغد بيدها لعروق آسر 
كده ډمها بيجري جواك... يعني هي تبقى مراتك و شريكة حياتك كمان بقا بينكم صلة ډم... حاجة آخر كريتيڤ... 
ابتسم آسر ابتسامة خفيفة... نظر ل رغد و قال 
هي فين  
مين  
مراتي... قصدي رنا... رنا فين  
ابتسمت رغد و قالت 
نزلت للصيدلية تشتري أدويتك... كام دقيقة كده و هتيجي... 
طرق الباب ف قالت رغد
عدت الدقايق... اهي جات... 
فتحت رغد الباب... دخلت رنا وضعت كيس الأدوية على الطاولة... قالت رغد 
يلهوي يا بطني... 
مالك  
مش عارفة يا رنا... شكلي كده تقلت جامد في الفطار... هروح الحمام... 
ماشي روحي... لو احتجتي حاجة اتصلي عليا... 
ماشي يا سكر... 
اغلقت رغد الباب... بقيا هم الاثنان بمفردهم في الغرفة... آسر نظر الى الى رنا الجالسة على الاريكة و تقرأ التعليمات المكتوبة على كل دواء... 
احم... عايز اشرب... 
اومأت له و فتحت الثلاجة الصغيرة التي بالغرفة... فتحت زجاجة المياه و ملأت له الكوب... اخذه منه و شرب... 
شكرا... 
العفو... جعان اجبلك تاكل 
مفيش مشكلة... 
اومأت له و خرجت و بعد دقائق عادت و معها طبق شوربة خضار... 
مش بتاكل ليه مش بتحب شوربة الخضار  
لا بالعكس بحبها جدا... بس ايدي مك سورة و متجبسة زي ما انتي شايفة... 
و ايدك التانية  
ۏجعاني شوية... 
ۏجعاك ! هروح انادي على الدكتور... 
لا استني بس... ۏجع بسيط... مش مهم يعني بس مش هقدر أكل بيها... 
نظرت له لوهلة و تسائلت... هل يقول تلك الحجج حتى تطعمه بنفسها 
سحب كرسي و جلست عليه... اخذت معلقة من الشوربة و مررتها له... اكلها من يدها و هو ينظر ل عيناها و هي احست بالحرج و تفادت نظراته... ظلت تطعه حتى انهى الطبق... اخذت منديل و مسحت به فمه و عيناه لا تنزل من عليها... 
الدكتور مقالش هخرج امتى  
قال هتقعد يومين هنا... 
يومين ايه... انا بتخنق من جو المستشفيات ده... انا عايز اخرج من هنا
بس انت لسه تعبان... 
ما كده كده هقعد في البيت... معلش خليه يكتبلي على خروج... انا كويس و هبقى كويس اكتر لما اخرج اشم هواء.. 
اومأت له و ذهبت للطبيب... و وافق على خروجه
في القصر ليلا...... 
كويس انك قولتلي انك في البيت... كنت هروح على المستشفى... الف سلامة عليك يا وحش... 
الله يسلمك يا خالد... في حد اتضرر غيري  
لا... 
الحمد لله... 
لولا انك تعبان و لسه خارج من المستشفى كنت هتخانق معاك... 
ليه  
مش تستنى أمر مني ازاي تاخد القڼبلھ و تھرب بيها  
عايزني اعمل ايه  
كنت هجيب خبير مفرقعات تاني... 
و لما يوصل تكون القنبلة اڼفجرت فيا و في المستشفى كلها... 
و المهندس وائل ازاي معرفش يفكها  
وائل ده فستك... لسه جاي يكتشف ان في قڼابل عداد الوقت بتاعها من بيوقف غير بالريمورت بتاعها... اخدت القنبلة و جريت بره المستشفى... لحسن الحظ ان المنطقة اللي وصلتلها كان معظمها طرق بس و مفيش ناس ولا مباني... سيبتها هناك و اڼفجرت... طلعت القنبلة دي قوية بشكل... كنت على بعد 20 متر منها و حصل فيا كده... ما بالك لو قدر الله
اڼفجرت في المستشفى اللي كلها متقفلة و إزاز و اجهزة كهربائية... الحمد لله سترت و الاطفال بخير... و انا كلها اسبوع و هقوم زي القرد عادي... 
آسر انت كل مرة بتثبتلي اد انت واحد شجاع و شهم وضع يده على كتفه و اكمل انا فخور بيك... 
ابتسم له
تم نسخ الرابط