كاملة الفصل الاول

موقع أيام نيوز

ملبستيش قم يص النوم ليه  
مش عايزة ألبسه... ولا عيزاك تلم 0سني... 
ده على أساس انا هلم سك بمزاجي يعني  
خلاص طالما مش بمزاجك يبقى متقربش مني... 
بت انتي هبلة ولا ايه حكايتك بالضبط هو انتي مفكرة اني ھموت عليكي اوي للدرجة انتي تطولي اصلا اني ابصلك... 
و مش عيزاك تبصلي... ولا تقربلي... ولا تمسك ايدي حتى... 

بصي يا رنا... انا ولا بحبك ولا عايز ألم سك أساسا... و متجوزك عشان رغبة اهلي مش اكتر و انتي عارفة كده كويس و اكبر دليل اني مش بحبك... جوازنا عدى عليه 8 شهور و مقربتش منك لحد الآن... و مضطر للأسف اقربلك عشان يبطلوا زن عليا و يقولولي مراتك ليه مش حامل لحد الآن... و انا زهقت من الكذب عليهم... 
يعني انت عشان زهقت من الكذب عليهم هتفرض نفسك عليا بالعافية يعني بعدين انا مش عايزة اخلف منك... 
هي مرة وحدة بس مش هتتكرر تاني... نكمل سنة في الجواز ده و هطلقك 
بس انا مش عيزاك يا آسر... افهم بقا... بما اننا كده كده هنطلق يبقى ليه اطلق و انا خسرانة خليني زي ما انا و لما نطلق يجي الشخص اللي يحبني و احبه بجد و هو اللي يستحقني... و طبعا الشخص ده مش أنت... 
غضپ آسر كثيرا و غلى ڠضبا من داخله و لكن اظهر البرود امامها... قال لها و هو متصنع البرود 
هي ليلة وحدة بس و مش هتتكرر تاني... هدخل اخد دش تكوني لبستي القم 0يص النوم ده... اكمل و هو يشير لها بإصبعه بتحذير و إلا مش هتشوفي اخوكي تاني و انتي عارفة كويس جدا اقدر اعمل كده... و مفيش نقاش تاني... 
نظرت له بكره و لعڼته في سرها لانه ڈم ..ا يهددها بأخاها... أدار ظهره لها و دخل الحمام... 
نظرت رنا للقم يص بقرف... كيف ستسمح له بأن يلم 0سها و هي لا تطيق النظر إليه حتى  
دمعت عيناها حزنا من حالتها تلك و من زواجها الأسود ذاك... فهي دائما تمنت ان تتزوج رجل يحبها و يعشقها... ليس رجل يبغضها و يعاملها تلك المعاملة السيئة و دائما قاسې معها
في الكلام
مسحت دموعها و تنهدت بتعب... ليس امامها خيار آخر... ستفعل ذلك لأجل أخاها... كما تزوجت به لأجله أيضا... 
ارتدت القم يص و فردت شعرها الأسود الطويل... نظرت لباب حمام... لم يخرج بعد... تحركت بحذر و رفعت مرتبة السرير و اخذت شريط الحبوب المانعة للحمل... شربت منه حبتين و خبأته مكانه... 
بعد قليل خرج آسر من الحمام و هو يجفف شعره بالمنشفة و يرتدي بنطاله فقط و تظهر عضلات جسده... وجدها امامه بذلك القم يص القصير المفتوح الذي يظهر مفاتنها الجذابة... فهذه أول مرة يراها هكذا لانها دائما تلبس امامه ملابس فضفاضة و لا تكشف شيء... 
اعجب بها و لكن لم يظهر ذلك امامها و تصرف بجمود... اقترب منها و وقف امامها... كانت لا تنظر إليه و عيناها للارض و قلبها يدق بخۏف منه... ازاح شعرها للخلف ليرى وجهها جيدا... تفاجىء عندما وجد دموعها تتساقط على وجنتاها... ألهذا الحد هي خائڤة منه  
ليلة وحدة... هتعدي و خلاص... ليلة و بس... 
دفعها على السرير... نظر الى عيناها السوداوتين الواسعتين... لم تحتمل رنا النظر إليه و أدارت وجهها للجهة المقابلة... امسك هيثم ذقنها و أدار وجهه اليه مجددا... و بيده الثانية امسك يداها و ثبتهم حتى لا تتحرك... خاڤت رنا كثيرا... ابتسم هيثم بشړ و وضع يده على شفتاها و اقتب ليقبلها... اغمضت رنا عيناها و تمنت ان ټموت في تلك اللحظة ولا يلم سها بأي شكل... لم يهتم لخۏفها و اقترب أكثر و ضربات قلبها زادت عندما احست بأنفاسه قريبة منها جدا و جسدها  ارتعش بشدة... لكن لم يقبلها... همس في اذنها و قال 
مفكرة اني ممكن اقرب من وحدة رفضاني شيفاني حيوان لدرجة إني ألم سك بدون موافقتك انتي عيشتي معايا 8 شهور كاملين هنا... في نفس الأوضة... لكن للأسف معرفتيش ولا حاجة عني لحد الآن... 
ابتعد عنها و اخذ جاكته... تفاجئت رنا... لم يقترب منها... اعتدلت رنا و انكمشت في نفسها و الدموع في عيناها... نظر لها ببرود و قال 
روحي إلبسي بيجامتك الواسعة... خبي نفسك مني زي ما بتعملي من اول يوم اتجوزتك فيه... و اتطمني... مش هقربلك لا النهاردة ولا بكره ولا في اي يوم... و انسي اللي حصل ده... 
ارتدى جاكته و دخل للشرفة جلس هناك... استغربت رنا من تصرفه ذاك... لكن ارتاح قلبها كثيرا... دخلت الحمام غسلت و وجهها و ارتدت بيجامتها الواسعة و ربطت شعرها... و عندما خرجت... استلقت على السرير و سحبت الغطاء عليها و اغلقت نور الاباجورة
كان آسر جالسا في الشرفة... ممسك بهاتفه يتصفح على الفيس بوك... ضجر كثيرا... تنهد و نظر للسماء فهو يحب ان ينظر للنجوم في الليل... 
فتحت رنا عيناها... فهي لم تستطع ان تنام... لم تجد آسر بالغرفة... وجدته مازال جالسا في الشرفة... ارتدت جاكتها الصوف و ذهبت إليه 
قاعد ليه هنا لحد دلوقتي  
ملكيش دعوة... 
قالها ببرود... ضحكت رنا بسخرية و قالت 
اوعى تفكر اني خاېفة عليك من البرد مثلا... انا بسأل بس... 
لا مبفكرش يا رنا... بس متسأليش احسن... 
اهلك هتقولهم ايه  
مش هقول حاجة لحد... 
يعني مش هتيجي بعد كام يوم تقولي عايزين حفيد للعيلة  
الشرع محللي اربعة... ابقا اجيبه من التانية... 
طالما الشرع محللك اربعة... جيتلي انا ليه  
غباء مني... 
حصل... 
نظر لها ثم ضحك بسخرية 
عايزة اعرف... طالما انت مقربتش مني... ليه طلبت مني ان يحصل علاقة ما بينا و اتحججت ان اهلك عايزينك تخلف مع انهم ڈم ..ا بيقولوا كده و انت بتطنش... اشمعنا المرة دي سمعت كلامهم 
كنت عايز اعرف انتي عيزاني ولا لا... 
و انا قولتلك اني مش عيزاك... 
كنت بتأكد انك مش بتقولي مجرد كلام فاضي عشان ابعد عنك
و اتأكدت  
اه اتأكدت... اتأكدت انك مش طيقاني و قرفانة مني... عندك حق في كده بما انك كده كده مش بتحبيني... و انا اتجوزتك عشان اهلي يبطلوا ضغط عليا و اني مفروض اتجوز و ابني عيلة و انتي وافقتي تتجوزيني عشان اساعد اخوكي في علاجه مش أكتر... متقلقيش... الجواز ده هينتهي قريب... 
نظرت له لوهلة ثم تركها و دخل للداخل... ذهبت ورائه و وجدته اخذ وسادة وضعها على الكنبة و نام... لم تهتم و نامت هي أيضا...
تاني يوم....
استيقظت رنا و فتحت عيناها بتثاقل... رأت آسر يقف امام المرآة... اقفل الجاكت و ارتدى ساعته و رش عطر رجالي عليه... رآها مستيقظة من انعكاس المرآة... 
كويس
تم نسخ الرابط