الدجاج
استعدادا لقدوم طفلي الأول للحياة.
والأدهى من كل ذلك عندما علمت كڈب زوجي وجحوده
لقد طلب الشيخ الذي يحضرونه دما مقدما كقربان
وكالعادة قاموا بتخديري والتحضير على جسدي وقام زوجي بنفسه بقطع إصبع يدي اليمنى الصغير فسال الډم وتفجر من عروقي إرضاء للجن والشياطين وبحثا عن الكنوز
لقد رأيت كل ذلك بأم عيني أمامي حينما فتح صديق والدي المندل
فسألت عما حدث لي
فجابني زوجي بكل حب وخوف في عينيه أنني قطعت إصبعي أثناء تقطيعي للحم والخضار
وأنه تأهب وحملني بين يديه وذهب بي لأقرب مستشفى وقاموا بعمل اللازم.
لقد كنت في كل يوم أقدم كتضحية للجان
ولا أدري ما الذي يفعله بي شيخهم ولا الجن ولا حتى الشياطين
كتمت كل ذلك بين أضلعي وما كان مني إلا أن سالت الدموع الحارة على وجنتي تعبران عن الڼار الموقدة بداخلي
ما الذي فعلته ليحدث معي كل هذا!
وما الذي قدمته يداي لزوجي ولأهله ليقدموا على فعل كل ما فعلوه بي!
اكتفى كل منا بالسكوت التام
لم أعد لمنزل زوجي ثانية وطلبت الطلاق وبشكل نهائي منه
وبالتأكيد لم أحصل على حريتي منه بسهولة فقد مكثنا والمحاكم بيننا حتى صار عمر ابنتي خمسة أعوام
حينها وحسب حكم القاضي لي بالخلع منه.
إلا إنني لازلت حتى يومنا هذا أسمع وأرى
لقد بت بعالم الجن وكأنني واحدة منهم
إنني مستمرة في الحياة بفعل المسكنات والمهدئات والمنومات ولا أقوى على الاستمرار إلا بكل هذه الأنواع من الأدوية.
ومن أغرب ما لاحظت بقصتي هذه أنه كلما أخذني والدي لشيخ لمساعدتي على أمري
وجدت الشيخ نفسه قد انتقل لرحمة الله في اليوم الثالث
ولكن عندما تكرر الأمر ثلاثة مرات أيقنت حينها أنني في مأزق عظيم بلا أدنى شك
رفضت بحث والدي عن معالج لحالتي خوفا وخشية مما بات يحدث مؤخرا
ولكن والدي كان مصرا على خلاصي من معاناتي فبات كلما ذهب لأحد رفضني حتى قبل مجيئي إليه
وسبب ذلك صدمة كبيرة لوالدي ولكني وجدته الحل الأمثل حتى لا أعيش حياتي بتأنيب ضمير أكثر من ذلك.
لقد بت أرى أياء سيئة وشريرة ستحدث لأقرب الناس لي ولكني أخاف أن
أحذرهم خوفا من الخۏف مني ومن هويتي الجديدة والتي باتت مفزعة بالنسبة لي أنا شخصيا.
أشعر أحيانا كثيرة أنني لا أمت للبشر بأي صلة
إنني أخاف على ابنتي مني فوالدتي هي من تقوم برعايتها والاهتمام بها على الدوام
أعيش كل حياتي وأنا في دوامة رهيبة أفعل الشيء ولا أفعله
وكأن أحدا غيري هو من يقوم بتحريكي ڠصبا وعنوة وحتى بلا أي شعور مني.