سكان البيوت بفلم أحمد رجب
سافرت أنا وزوجتى للخارج وكان منزلنا يقبع بالقرب من الأرض الزراعية وكنا قد أغلقناه جيدا وبعد سنتين قررنا ننزل زيارة لأهلنا .
طلبت من زوجتى أن تسبقنى حتى ترتب المنزل وأكون أنا قد أنهيت بعض الأشغال عادت زوجتى هي وابنى وكان عمره ثلاث سنوات ونصف . وصلت المنزل وفتحته وكنت على تواصل معها وكان موعد وصولها بعد العشاء ولم نشأ لنخبر أحدا بعودتها حتى أعود أنا الآخر في اليوم التالي ويكون البيت مهيأ لاستقبالهم فتحت زوجتى البيت وأحست برائحة نتنة جدا وبخور كذلك فاتصلت بي
تخبرنى فقلت لها لعل طائرا نفق داخل المنزل أو ما شابه وفجأة انقطع الاتصال ووقع هاتفها على الأرض فانفصلت بطاريته عنه وذلك لأن الباب تم إغلاقه بقوة خلفها واحتضنت الولد وبدأت تتحسس لتشغل الكهرباء وبالفعل استطاعت إضاءة الكهرباء وصدمت عندما دخلت حجرة النوم التى رأت عليها طيور نافقة ودماء على الحوائط ورسومات غريبة في كل مكان وكانت الرائحة نتنة حقا حتى أنها لم تطق أن تنظر للمشهد أمامها أغلقت الباب وأحست بحركة في المطبخ فأسرعت ولكن لاشيء هناك حاولت فتح الشبابيك وكانت موصدة جيدا وجدت الهاتف ملقى على الأرض فأسرعت إليه لكنه اختفى من أمامها فأخذت تصرخ وتحاول أن تخرج لكنها لمحت ظلا على الحائط وكان رأسه يشبه رأس الماعز له قرون وحتى الأظافر كبيرة والأصابع طويلة كذلك ورأته يقترب فالتفتت ولكنه اختفى فتذكرت آية الكرسي فأخذت تقرأ بصوت عال ورأت ظلالا في كل مكان تطير حولها وتصرخ ظلت تردد وهي تحتضن الولد حتى تحولت الأشباح إلى دخان وانفتحت النوافذ بشدة وصدرت صرخات فظيعة وبعدها هدأ كل شيء فوجدت الهاتف مكانه واتصلت بي وحكت لي ما
رأت وما حدث فأخبرتها أن حنان أختى في الطريق لها حيث أنى اتصلت بها لتذهب للمنزل لما انقطع الاتصال وبينما أكلم زوحتى إذ سمعت صوت حنان قد أتت هي وزوجها فارتمت زوجتى في حضنها تبكى وبعدما هدأتها حنان على الفور أرسلت حنان زوجها إلى الشيخ مختار ليطهر البيت مما فيه .