رواية كاملة للكاتبة يارا رشدي
المحتويات
عايزين تعملوا قلق للعرسان ليه ! سيبوهم براحتهم
انا عايزه اطمن علي بنتي
قالها ناديه باقتضاب
جلست بجانبه وهتفت
انا اسفه عارفه اعذاري كترت بس دي اخر مره مش هجيب سيره سليم تاني
تمام ولا يهمك
قالها بجمود لتقول هي
يا حسام خلاص بقي مفروض اننا عرايس في الصباحيه مينفعش نزعل من بعض كده
والله قولي لنفسك
مش هزعلك مني تاني ولا هقولك اي حاجه تضايق
ابتسم وهو يحضن وجهها بين كفه يديه
لو بس تكوني عاقله وهاديه كده دايما هتبقي قمر
لمست يديه التي يحضن وجهها بها وهتفت
هعمل كل حاجه انت عايزها بس بلاش تتعصب عليا تاني وتزعق فيا زي ما عملت من شويه
اقترب حسام منها هاتفآ بهمس
استطاع القضاء علي خۏفها وجعلها تستسلم له ..
نظر الي ملامحها وعلي شفتيه ابتسامه منذ اول لقاء بينهما وهي شغلت عقله ..
لم يهتم بكلمات فادي عندما اخبره عن ماضي نيره فقط نظر الي نيره التي امامه لم يهتم بماضيها ذلك ...
في العياده الطبيه
خرجت ريم برفقه
زوجها وعينيها ممتلئه بالدموع والرؤيه مشوشه امامها كاد ان تسقط وهي تسير اسندها منير وهو يقول
هتفت هي باكيه
انا مش هخلف ابدا يا منير ا
رتب عليها منير هاتقآ
هنروح لكذه دكتور اكيد في علاج
مفيش علاج يا منير مفيش انا واحده عقيمه عقيمه
قالت جملتها الاخيره باڼهيار
ضمتها ناديه الي احضانها بحب وهتفت
كده بردو يا نيره تقلقيني عليكي بالشكل ده مش بتردي علي موبيلك ليه
وانت يا استاذ حسام موبيلك مقفول ليه
قالها فادي ليجيبه هو
عريس بقي
ثم تابع وهو يقف بجانب فادي هاتفآ بهمس
عايزك في كلمتين
رحل كلاهما لتقول ناديه وهي تمسح علي شعرها برفق
انتي كويسه يا حبيبتي مبسوطه
ابتسمت نيره وهي تحرك راسها بالايجاب هاتفه
اما عند فادي وحسام ..
هتف حسام اليه
الموضوع الي كلمتني فيه قبل الفرح متفتحهوش نهائي مع نيره حتي لو هي جات في يوم سالتك تقولها نفس كلام الي كنت بتقولها قبل كده انهم قالولك حازم بس الي عملها فاهمني يا فادي
ايوه فاهم بس هي من الاول متاكده ان مش حازم بس الي عملها
نيره اصلا مش عارفه الحقيقه فين شاكه بين حازم الي عملها لوحده ولا كلهم سيبها كده احسن ما تعرف الحقيقه ونفسيتها تتدمر اكتر وانا بعد فتره كده هقنعها تروح لدكتور نفسي لانها محتاجه ده
اتحسنت اه لكن من جواها مليانه عقد كتير رفض ابوها ليها وانه رماها عند اخوه من صغرها وجه اخوك كمل عليها ورفض حبها كل ده خلاها تحس انها واحده مرفوضه محدش عايزاها علشان كده اول كلمه حلوه سمعتها من حازم جريت عليها دي عقده عندها من زمان بس انتو محسيتهوش بيها
ومحتاجه كمان تتعالج من ليله عيدالميلاد وصور الي نزلت ليها كل دي حاجات مرت بيها نيره مش سهله ومحتاجه علاج نفسي
يا حبيبتي اهدي شويه انا هسفرك براه وهتتعالجي وتجيبي طفل واتنين وعشره كمان
قالها مراد وهو يضم ابنته الي احضانه ويرتب عليها ليقول منير
قولها يا عمو لاني غلبت معاها
الدكتور قال مفيش امل وانسي انك تخلفي في يوم
قالتها وهي تبكي لتقول ميار زوجه امجد
انتي سمعتي الكلام ده من دكتور واحد بس لازم تلفي وتروحي ل اكتر من دكتور ممكن يكون تشخيصه غلط
مش غلط يا ميار انا مبخلفش عقيمه
قالتها هي صاړخه ووالدتها تبكي بصمت علي حال ابنتها الحبيبه ومراد يرتب عليها يحنو ويحاول ان يواسيها وملامحه ممتلئه بالحزن ..
هتف فادي الي سليم بالهاتف
لا اطمن نيره تمام ومبسوطه علي الاخر طلعها من دماغك وخليك في حياتك
انا غلطت لما طلقتها كان مفروض اسيبها غلي ذمتي واتجوز اشرقت صح
قالها سليم جملته تلك بتساؤل لقول فادي بعدما ضحك
لدرجادي انت اناني يا سليم !
نيرها من صغرها مش شايفه غيري ازاي يجي في يوم وتنساني كده وتحب غيري حازم كانت هتجوزه
علشان تغيظني لكن حسام هي بتحبه وده مضايقني
همشي معاك لاخر قدامك اختيارين يا تكمل حياتك مع اشرقت يا مع نيره هتختار مين
اشرقت طبعا
قالها سليم بثقه ليقول فادي
يعني بتحب اشرقت وعايز نيره علشان بس تشوف نفسك وقد ايه انت مقطع السمكه وديلها ده انت انسان عجيب بجد
خلاص يا فادي انسي كل كلامي معاك عن نير
ما انا هنسي فعلا وانت كمان لازم تتسي لان نيره دلوقتي خلاص بقيت ملك حسام
وبعد مرور شهرين ...
تجلس علي الاريكه تشاهد التلفاز وتبتسم كل شئ في حياتها اصبح رائع وكل هذا بفضل حسام هو الذي جعل حياتها هكذا لولا وجوده لكانت في غرفتها تتحدث مع دفترها ...
وعندما شعرت بوضع المفتاح في باب الشقه ووصول حسام اخفضت صوت التلفاز ظهر امامها حسام هتفت هي بعصبيه
لسه بدري المره الجايه ابقي ادخلي البيت ساعه اتنين تلات نص الليل ماهي وكاله من غير بواب
ضحك وهو يجلس بجانبها هاتفآ
اسطوانه كل يوم حرام عليكي يا شيخه ده انا جاي الساعه تسعه يدوب خلصت الشغل وجيت عايزاني اجيلك بدري ايه اكتر من كده
يا حسام انا مبقتش اشوفك زي الاول طول الوقت في الشغل وبترجع تقعد معايا شويه وتنام وتاني يوم السيناريو يتعاد تاني قبل كده لما كنا صحاب كنا بنتكلم كتير علي واتس حتي في فتره الخطوبه كنت بشوفك دايما
يا نيرو ڠصب عني والله انا الايام دي شايل الشغل كله لحد بابا ما يرجع من السفر ووقتها كل حاجه هترجع زي ما كانت قبل كده
ثم تابع وهو يطبع قبله علي خديها
متزعليش مني
ثم طبع قبله علي خدها الاخر وهو يقول
حقك عليا
ابتسمت نيره وهي تقول
عندي ليك مفاجاه
ابتعد عنها ثم حرك راسه بتساؤل لتجيبه هي
روحنا انا وطنط عند دكتور النهارده علشان الدوخه الي كل شويه بتجيلي دي
وقالك ايه الأنيميا زي ما كنتي فاكره !!
حركت راسها بالنفي هاتفه
تؤ تؤ مطلعتش الأنيميا خالص
امال ايه
اقتربت منه وهتفت بهمس الي اذنيه
انا حامل
جلس بجانب ابنته هاتفآ
منير شاريكي يا ريم ومش عايز غيرك هو بنفسه قال ان الخلفه مش فارقه معاه
دلوقتي مش فارقه لكن بعدين هتفرق وانا مش هستني لما يتجوز عليا مش هستحمل اشوفه مع واحده غيري
قالت كلماتها بحزم ليقول مراد
يا حبيبتي مين قالك انه هيتجوز عليكي منير بيحبك ومستحيل يجرحك
تمسكت بيد والدها هاتفه برجاء
علشان خاطري خليه يطلقني ارجوك يا بابي
انهت جملتها تلك ثم بكت ضمھا مراد الي احضانه هاتفآ بقله حيله
حاضر يا ريم حاضر
كلما راي حاله ابنته الحبيبه تمزق قلبه من الالم .. ليته يستطيع ان يجعلها تصبح
متابعة القراءة