كاملة

موقع أيام نيوز

يهدي اعصابك 
أتسعت عيناه وتحولت نظراته إلى نظرات حادة قاټلة ثم لوح بيده وهو يقول بعصبية بالغة 
أنت مبتحبش ديما يا فريد افهم 
ضيق عيناه پغضب واضح ثم نهض من مكانه متجه إليه و وقف فيما استدار كريم نصف استدارة ليواجه مسح فريد على كتف كريم ثم قال بهدوء عصبي 
متدخلش في حياتي يا كريم .. عشان متتآذيش 
ابعد يده عن كتفه ثم قال بنبرة مھددة 
لو اتجوزت ديما هتندم يا فريد
لاحت ابتسامة ساخرة على شفتيه وأخبره انه يريد أن يندم قبض قبضته بقوة وكأن فريد داخل تلك القبضة ثم اومأ برأسه بنظرة متوعدة ثم غادر منزل ذاك اللعېن داعب فريد لسانه بين شفتيه ثم جلس مكانه وتابع الشغل كأن شيئا لم يكن
خرجت نهال من الغرفة بعد ان ارتدت معطف انيق طويل وسروال يليق به وحجاب فوق رأسها سلمت على أم مصطفى باحترام وابتسامة خجولة ثم جلست بجوارها تنظر إلى الأرض فيما جاءت أم نهال حاملة صينية شاي وضعتها أعلى المنضدة ثم جلست على المقعد المجاور للأريكة ثم أخبرتها انها شرفتهم بزيارتها لهم فنظرت إلى عروس ابنها وقالت مبتسمة 
أنا اللي اتشرفت ببكم وبنهال 
ابتسمت نهال ابتسامة خفيفة لتجاملها بينما أخذت ام نهال كوب شاي ومدت يدها به عازمة على أم مصطفى فأخذته وتناولت أول رشفة ثم هتفت بجدية 
أنا زي ما قلتلك قبل كدة .. الشقة جاهزه فاضل بس العروسة وحاجتها
ردت أم نهال بشغف 
وانا من بكرة هنزل أنا ونهال نجيب الحاجات بإذن الله على أسبوعين كده ونكون خلصنا 
نظرت نهال إلى والدتها في دهشة فيما نظرت والدتها إليها وجاءت نهال تتحدث عضت والدتها على شفاها السفلي لكي تبتلع حديثها حتى تغادر أم مصطفى جزت على أسنانها بغيظ واضح فيما تساءلت ام نهال عن مصطفى ابتلعت الشاي بصوت مستمع وشعرت ببعض من الاحراج ماذا تقول لهم الأن ! تخبرهم أن مصطفى رافض الزواج من نهال ! هذا لا يصح أبدا ولهذا أخبرتهم انه مشغول في شغلة ومن عادتهم أن العريس يرى العروس يوم كتب الكتاب ..
تساءلت نهال بتذمر 
يعني هيتجوزني من غير ما يشوفني ! 
قالت ام مصطفى ببساطة 
هو يعني مش شايفك .. ماهو عرفك يا نهال و إلا مكنتش جيت طلبت ايدك
نظرت نهال أمامها شاردة فهي لم تشعر بالارتياح ابدا بينما ابتسمت ام نهال وقالت 
ونبي عندك حق 
يوم زفاف ديما وفريد قاعة الفرح فخمة للغاية والجميع في غاية السعادة عدا اثنان كريم و إيهاب الذين يعملون جيدا أن فريد ليس في قلبة ذرة حب ل ديما ويسألون انفسهم لماذا سيتزوجها فريد اذا ! ماذا يريد من تلك الفتاة البريئة ! ..
وقف كريم في منتصف القاعة يلتفت حول نفسه بحثا عن سمية أو نهال فيما جلست هيدي شقيقته بجوار والدتها واضعة قدم فوق الأخرى وتنظر حولها برأس مرفوعة وكبرياء واضح مرتدية فستان أسمر قصير يصل إلى فخذيها مفتوح من عند الصدر وتمتلك قلادة حول جيدها يبدو عليها باهظة الثمن بدأت تنظر على جميع شاشات القاعة تبحث داخلهما عن صورة العروس تعلم أن فريد لا يقع في حب فتاة بسهولة وتريد وبشدة أن ترى تلك الفتاة التي تزوجها ..
لا زال كريم يبحث عن أصدقاء ديما وذهب هنا وهناك ولم يجد واحدة منهم حتى وقعت عيناه أخيرا على سمية الواقفة مع مجموعة من الفتيات تقدم نحوها على الفور و وقف مناديا عليها فاستأذنت من البنات ثم وقفت في مواجهته تساءل عن والدته ديما ليبارك له ولكن غرضة شيء أخر وهو أن يطلب منها أن تنهى ذاك الفرح بأي طريقة ممكنة التفتت تنظر اتجاه والدته ديما ثم أشارت إليها وأخبرته انها هي الجالسة على المقعد المتحرك ..
نظر إلى ما تشير إليه ثم عاد بالنظر إليها وتساءل في دهشة 
هي عاجزة !..
تنهدت بنفاذ صبر وقالت 
أه يا كريم .. عاجزة .. عن أذنك
ثم عادت إلى الفتيات لتكمل معهم حديثها فيما وقف كريم مكانه مصډوم فكيف سيخبر والدتها بخبر مثل هذا وهي في هذه الحالة ! وديما هي ابنتها الوحيدة فحتما سيحدث لها شيئا ..
أحيانا الأنسان يرتكب خطأ وعندما يقرر أن يصلح هذا الخطأ يكتشف أنه سيرتكب خطأ أكبر .. 
نظر حوله في حيرة بالغة وأخذ يمسح على وجهه وشعره وقد شعر بانه هو العاجز وليس هي ثم تقدم نحوها بخطوات بطيئة مترددا وظهرت حبات العرق على وجهه
تغسل الخطأ الذي ارتكبه و وقف خلفها مربتا على كتفها فالتفتت برأسها لتنظر إليه ثم التفتت بالمقعد فمد كريم يده لها وقال مبتسما 
مبروك يا مدام 
رفعت يدها اليمنى و صافحته بابتسامة قائلة 
الله يبارك فيك يا بني .. عقبالك 
حرك رأسه بخفة ثم ذهب بعيدا فالتفتت بالمقعد كما كانت أما سمية استمعت إلى صوت رنين الهاتف أخذته من حقيبة يدها ونظرت إلي شاشته التي تنير باسم سمية ففتحت على
تم نسخ الرابط