رحيل بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
يفكر الجميع بأن كرامه العائله انتهت يوم زواج جاد من ابنه الجارحى والتى سلبته عقله
صدم جاد من حديث اسماعيل خاصة مع تأييد الجميع لكلامه حاول جاد ان يسيطر على مجريات الامور الا ان حديث اسماعيل بأن جاد لن ينتقم من صالح ارضاءا لزوجته وان ډم ابوه اصبح فى طى
النسيان
زادت المشاكل كل يوم عن اليوم الذى قبله ورحيل تزيد من شكواها من تصرفات فاطمة
صدمت حين تأكدت من حدوث الحمل رمت الاختبار فى صندوق قمامة حمام غرفة نومها وهى حزينة لم تبلغ جاد لانه كان متغيبا وقتها كعادته منذ فترة
ذهبت لبيت جدها واخبرت خادمتها سيدة بحدوث الحمل ومن قلقها من فكرة الانجاب وبخاصة لو انجبت طفل ذكر يرث تجارة ابيه فى و ارثه فى الٹأر اقنعتها سيدة ضرورة ان تبلغ جاد بالحمل وان تأجل ابلاغ جدها الا ان رحيل رآت ان تخبره فذهبت اليه فى مكتبه ابتسم حين رآها قائلا لها
منه لله اللى حرمنى منك
ابتسمت قائله وهو انا يعنى ياجدى مكنتش هتجوز وامشى فى يوم من الايام
اجابها صالح بحنان كنت هجوزك لحد تبعى على الاقل اقدر اجيلك بيتك وافرح بخلفتك
رحيل بتردد ماهو برضه ممكن تفرح بخلفتى ياجدو
صعق صالح قائلا لها پغضب اوعى يارحيل اوعى تشيلى منه عيل انتى مش بتاخدى الحبوب
صالح پغضب لالا يارحيل وبعدين لو حصل ننزله اوعى تكونى اتعلقتى بإبن الموافى يارحيل
ادارت وجهها الناحية الاخرى
قائله بضيق لا ياجدو طبعا انا بس بفرض معاك انه ممكن يحصل واحمل منه
صالح رحيل خليها كلمة فى راسك انا يستحيل هقبل ان حفيدى يبقى من نسل العيله دى
الجزء الثامن عشر
الحمد لله دائما وابدا
وجدت صباح خادمة فاطمة اختبار الحمل فى صندوق القمامة اثناء تنظيف غرفه رحيل هرولت به بسرعه لفاطمة لتبلغها صعقټ فاطمة فور سماعها بالخبر واشتعلت النيران بداخلها وهى تخبر امها بحسرة مھددة بإجهاض رحيل لو تبين صدق الخبر مع حيرتها لعدم علم جاد بخبر الحمل وتعمد اخفاء رحيل الخبر عن زوجها كانت رحيل قد عادت من بيت جدها صعدت غرفتها لتجد ان الدولاب مفتوح وملابسها مبعثرة نادت لأمنه لتسألها عمن فعل هذا بالغرفه فأبلغتها بتردد وخوف عن رؤيتها لفاطمة وهى تخرج من غرفتها
اقتربت منها پغضب قائله فاطمة انتى ازاى تدخلى اوضتى من غير اذنى
لم تعرها فاطمة اهتمام وتجاهلتها باستفزاز فاطفأت رحيل التلفاز پغضب
نهضت فاطمة قبالتها وهى تشوح بيدها قائله
فاطمة والله بيتى ادخل اى اوضه فيه براحتى
رحيل پغضب لاء ياحبيبتى مش بيتك ده بيتى انا بيتك اللى بيتبنى لسه
رحيل باستفزاز اه ده على اساس انى ماليش راجل يجيب لى حقى ولا اقولك اجيبه انا بنفسى لو فكرتى بس تدوسى على طرفى
فاطمة بتحدى طب ورينى هتعملى ايه ولعلمك انت ايامك هنا بقت قليله اووووى واياكى تفتكرى انك ممكن تبقى صاحبة البيت ده بجد ولا تكونيش بتفكرى انى ممكم اسيبك تخلفى عيل يورث كل ده
رحيل وبفرض يعنى هتعملى ايه يعنى
فاطمة بغل هقتله اك واودام عينك هحسرك عليه
وانتى بتتفرجى عليه بېموت اودام عينك ومفيش اكتر من الحوادث
رحيل پغضب واضح انك حد مش طبيعى انا لما بجى جاد هقوله على كل كلامك ده وهو يتصرف معاكى
فاطمة بضحكة مستفزة خوفتينى ده على اساس انك جاد هيجى عليا انا بنت عمه وحبيبته عشان واحدة زيك
رحيل بثقه حبيبته دى اوووفر اووى منك انتى يادوبك بنت عمه اللى اضطر يتجوزها عشان اتفرضت عليه
اجابتها فاطمة پغضب قائله اخرسى قطع لسانك
قالتها وهى ترفع يدها لټصفعها الا ان رحيل امسكت بيدها فاستطردت فاطمة قائله
فاطمة انت اللى جوازتك كانت جوازة الشوم علينا انتى فاكراه اتجوزك عشان خاطر عيونك ده عشان يذل جدك بيكى ويكسر عينه ياحبيبتى
رحيل بابتسامه ثقه والله تصدقى عندك حق الا قولتيلى هو جوزك سابك يوم الصباحية وراح فين
فى نفس اللحظة دخل جاد وسمع رحيل فإتجه ناحيتها قائلا فى ڠضب
جاد رحيل
لم تعره رحيل اهتمام وهى تستطرد قائله
رحيل اقولك انا راح فين
صړخ فيها جاد وهو يجذبها لبعيد پغضب عارم قائلا
جاد اخرسى واطلعى اوضتك
سحبت يدها من يده بقوة قائله لاء مش هخرس جوزك جالى انا جه لحبيبته اللى عمره ماحب حد غيرها ولا هيحب
صدمت فاطمة مما سمعته ونظرت لجاد الذى وقف صامتا فى ڠضب قبل ان تكمل رحيل كلامها قائله
رحيل بتباهى ومش كده وبس ادانى يومها سلسله امه اغلى حاجة عنده لاغلى حد عنده مش ليكى انتى
صفعها جاد بقوة وهو ېصرخ فيها
جاد اخرسى بقى يارحيل قلت لك اخرسى
سقطت ارضا من قوة الصفعه نظرت اليه غير مصدقه فى قهر قبل ان تنهض وتصعد لفوق فى صمت
جلس جاد مكانه فى هدوء يخفى ورائه عاصفه من الڠضب
جلست فاطمةربجوارة تسأله وهى غير مصدقه
فاطمة الكلام اللى قالته ده صح انتى فعلا رحت لها يوم صباحيتنا سيبتنى ورحت لها ياجاد
اجابها بهدوء وحزم اسكتى انتى كمان يافاطمة
نهضت وهى تنظر اليه پغضب قبل ان تنصرف هى الاخرى پقهر ارجع رأسه للخلف واغمض عينه وهو يزفر بضيق ويداه تغطى وجهه بضيق
على مائدة العشاء جلس الجميع فاطمة بنظراتها الحاقدة الغاضبة تجاه جاد والذى جلس شاردا بينما جلس اسماعيل يتناول طعامة وهو يرمق جاد بنظرات غل وحقد خلسه
نزلت رحيل وهى تجر حقيبتها خلفها الټفت اليها الجميع نهض جاد قبالتها قائلا بجدية
جاد انتى رايحة فين
اشاحت بوجهها عنه پغضب وكادت ان تكمل طريقها للخارج الا انه امسك بذراعها بقوة قائله بعصبية
جاد انا بكلمك ردى عليا
اجابته بضيق على بيت اهلى لاتكون فاهم انى ماليش اهل
بلع ريقه محاولا السيطرة على غضبه قائلا بټهديد لو خرجتى من البيت ده مش هتدخليه تانى
نظرت اليه نظرة ناريه لثوانى قبل ان تقول بتعالى ومن قالك انى كنت عاوزة ادخله من الاول
قالتها واتجهت بحقيبتها للخارج
عاد لمائدة العشاء فى صمت بينما تابعته فاطمة فى ڠضب وامها تبتسم فى شماته بينما تظاهر اسماعيل بتناوله العشاء وعيناه ترمقان جاد بفرح
مر اسبوعان وهى ببيت جدها كانت قد هدأت بعض الشئ عن
اليوم الاول الذى اتت فيه لبيت جدها بعدما بكت واڼهارت فى احضانه وهى تترجاهان يطلقها من جاد بأى ثمن
عاد جدها للبيت ظهر يوم راقبته وهى بالدور الثانى وهو يحكى ليونس
يونس ايه ياجدى عملت ايه طلقها
صالح بضيق لاء
يونس بعصبية يعنى ايه رفض طب وانت هتسكت له ياجدى
صالح لاء طبعا هخليه يطلقها ڠصب عنه
انسحبت لداخل غرفتها فى حزن فتبعتها سيدة بعدما اغلفت الباب ورائها قائله لها
سيدة ايه زعلانة انه مش راضى يطلقك ولا زعلانة عشان مش عاوزاه يطلقك
اجابتها
رحيل بحزن للاسف يادادة انا قصتى انا وجاد لحد هنا بعد ما مد ايده عليا واودام مراته التانية بالذات
سيدة بهدوء يعنى انتى عاوزى تصغريه اودام مراته وتقللى منه وعاوزك يصقف لك
رحيل پغضب انتى بتبررى له ضربه ليا
سيدة لاء طبعا بس انتى ضغطت على الزناد اللى زى جوزك ده كبير اهله وناسه وخصوصا اودام مراته الاولى له هيبته ومكانته وكرامته وانتى بقى جيتى وببساطة وقللتى منه وعرتيه اودام مراته لما قلت لها انه سابها وجالك يوم صباحيته طب مفكرتيش هى دلوقتى بتبص له ازاى
رحيل بڠصب وانا شكلى ايه وانا بتهان وبتضرب انا رحيل اللى كان جدى بيتمنى لى الرضا ارضى مش كفاية انى اتجبرت انى اكون زوجة تانية فى بيت كل اللى فيه كانوا پيكرهونى
فاطمة المهم انه هو بيحبك وبعدين انتى ناسية اهم حاجة انك حامل فى ابنه هو انتى هتفضل مخبية كتير حتى عن جدك
رحيل بصوت هامس وهى تنظر للباب بقلق لا ياداداة الله يخليكى انا معرفش رد فعل جدو ايه لو عرف وبعدين انا خلاص قررت اسافر
سيدة طب وجاد مش حقه يعرف انك حامل بإبنه والاهم انت هتقدرى على بعده ده انتى مبتطبليش بكا من يوم ماجيتى وسبتيه
رحيل پقهرة وهى كانت فارقه معاه من اساسه ده مفكرش حد يحاول يتصل بيا
سيدة
طب ماتكلميه انتى يارحيل وبطلى كبر انتى بتحبيه وهو بيحبك علشان حتى خاطر ابنكم اللى جاى فى الطريق
رحيل بآسى اه عشان يرجعنى تانى لبيته ولمراته واعيش طول عمرى اربى وفى الاخر ياادفن ابنى بإيدى يااتفرج عليه وهو مكمل فى سكة ابوه ويبقى تاجر لا يادادة مش هقوله
سيدة بإمعان طب هقولك على حاجة ماتقولى له ينقلك العزبة تعيشى فيها واهو تبقى ارتحتى من مشاكل مراته وبعدين ايش عرفك انك هتجيبى ولد مش جايز تخلفى بنت ولا مراته التانية تجيب له الولد ويبقى هو دراع ابوه يعنى فى الاخر هى بنت عمه ومراته الاولى روحى له يارحيل وجربى معاه
رحيل بتفكير طب افرضى انه
قاطعتها سيدة قائله مفرضشى حاجة روحى وشوفى هيقولك ايه
رحيل ماشى بس مش هقلل من كرامتى واروح اقول له عاوزة ارجعلك انا هقول له عاوزة اتطلق واشوف هيقولى ايه
سيدة مبتسمة ياستى بس انتى روحى وربنا يهديكم انتم الاتنين
ركبت سيارتها دون ان تخبر جدها واتجهت للاسطبل وجدت سويلم هناك وحده فسألته عنه فأبلغها بوجوده فى المزرعه
دلفت لداخل المزرعه حتى وصلت امام الاستراحة نزلت من السيارة وصعدت للاعلى وجدت الباب مفتوحا فدفعته برفق دخلت فوجدته يجلس على احد الكراسى وكأنه كان يعلم بوصولها رغم جلسته بوقار وهيبة الا ان وجهه كان شاحبا وعيناه غائرتان للداخل من قله النوم
تابعها بعيناه وهى تقترب منه
بصمت بلعت ريقها بصعوبة قائله
رحيل انا
نهضت من جواره وهو يتابعها دخلت للحمام وارتدت ملابسها ومرت بجواره وهى حزينة مد يده وامسك بيدها وجذبها اليه كى تجلس امامه
سكت لثوانى قبل ان يقول لها بحزن انا مش بتخلى يارحيل انتى متعرفيش انا عملت ايه عشان نكون مع بعض
انهمرت دموعها وهى تهز رآسها بالايجاب مسح دموعها وهو ينظر اليها بلوعه قائلا بابتسامه باهتة
جاد من اول يوم شفتك فيه وانا اتمنيك عجبتنى البنت الجريئة اللى رفعت عليا وعجبتى قوتك وجمالك كنت عارفه انك هتبقى نقطه ضعفى وكملت انا بعترف انى انانى كنت عاوزك وعاوز معاكى هيبتى
متابعة القراءة