ضراوة ذئب
قلبه بيفرك بكفيه فضلت الممرضة واقفة مستغربة سكونه مش قادرة تترجمه ف قالت بهدوء
حضرتك سامعني
بصلها ب نظرات تايهة ورجع بص لإبنه مد
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر
غمض عينيه وحبس أنفاسه بيسند جبينه على راسه الطرية بخفة شديدة خوفا عليه بيحمد ربنا جواه على إحساس مكنش متخيل في يوم جماله خرجت يسر على التروللي ف أسرع عليها بيحضن إبنه بيسأل الممرضة بلهفة
قالت الممرضة بهدوء
متقلقش يا فندم كويسة
مشي معاهم لحد ما دخلت الغرفة كانوا بيحاولوا يشيلهوا لحد ما وقفهم بضيق وقال
بتعملوا إيه خدي
و مدلها إبنه وهو بيبصله وكإنه هيشتاقله مسكته الممرضة بإستغراب لكن شهقت لما زين ميل على يسر عشان يشيلها وقالت پخوف
حضرتك كدا ممكن تإذيها
حمل جسدها الذي إكتسب الوزن بسبب الحمل برفق شديد بيبص للمرضة بسخرية حطها على الفراش بحذر مسح على وجهها الشاحب ومال يقبل جبينها ومن ثم عيناها ليقول ل الممرضة بضيق
هتفت الممرضة بضيق
شوية وهتفوق
هاتيه
قالها بحدة ف أعطته ولده پخوف منه شاورلها عشان تخرج مع باقي الممرضات ف فعلوا قعد على طرف الفراش جنبها وبصلها ورجع بص ل إبنه إبتسم وهو بيقول
خد عينيا يا يسر
و قلبي
إسترسل بعد تنهيدة بيبصله بعطف سمع همهماتها بإسمه بتعب
زين!
مسك كفها بكفه اللي مش شايل إبنه بيه وقال بحنو
إبني
همست بحزن وهي لسه تحت تأثير البنط ف أسرع بيقولها بإبتسامة
معايا يا حبيبتي
عايزاه
فوقي كدا يا أم يونس
نفس لون عينيك
أومأ لها ف مسحت على خصلات زين بتقول بحنان
مبسوط!
فوق ما عقلك يصورلك!
إنفجرت يسر ضحكا وقامت ويونس إستخبى وراها وهو پيصرخ بمزاح
و الله يا بابا هي اللي قالتلي أبوسها
شهقت يسر پصدمة وقالتله
أنا ماليش دعوة
قالت له بعشق
لو تعرف أنا بحبك أد إيه
همس أمامها بعشق أكبر
مش أكتر مني
فهمست برقة
زيني
روح قلب زينك
قالها وهو يقبل يديها بحب لن ينضب ولوعة حب لا تنطفئ ونيران عشقه لا تخمد عندما دلفت مرغمة ل عرين الذئب تظنه ضاري لتجد ضراوة الذئب تحولت ل ضراوة أيضا ولكن ضراوة عشق محببة ل قلبها
تمت بحمد الله
هتوحشوني أوي
ضراوة ذئب
زين الحريري
الكاتبة ساره الحلفاوي