قلوب ارهقها العشق
المحتويات
حسن فقد اخبرها انها لصديقه القديم
كان الجوا باردا مع غياب الشمس فأصبح شكل الغروب تقشعر له القلوب فالشمس تودع السماء ببطئ وكأنهما عشقان يتوعدان باللقاء غدا في يوم جديد
كذلك عشقه لها غربت شمسه ذات يوم وهاا هي تعود للشروق من جديد
وقف خلفها يتابعها بعشق ونظرته كادت تخبرها مدي اشتياقه اليها
شهقت پخوف حينما شعرت بشئ على اكتفها
شعرت بالخجل من نظراته للتتوتر جفونها وهي تشيح ببصرها عنه قائلة مرسي يا حسن
ابتسم الاخر على توترها ليتنهد بعشق وهو يشيح ببصره ويطالع غروب الشمس قائلا عجبك المكان
نظرت حولها بسعادة وقالت مهما اوصفلك فرحتي بالمكان مش هتصدقني لدرجة اني حاسة اني جيت هنا قبل كده حاسة ان المكان مش غريب عني كل حاجه هنا في احساس غريب جوايا حتى الناس هنا شايف حبهم وعشقهم لبعض غريب
طالعته بعدم فهم ليكمل حديثه يعني الشمس بتطلع كل يوم و السماء كأنهم اتنين عشاق بيجمع ما بينهم الشروق ويفترقوا في الغروب على امل انهم يتقابلوا تاني فالشمس بتغيب طول الليل وبترجع تلاقي السماء في انتظارها متغيرتش
طالعته هي بأبتسامة صافية ليهتف هو بمرح متاكد انك مفهمتيش حاجه
ضحكت بخفة قائلة بصراحة اه
لم يبالي بشئ سوي انه يريد أن يقضي اليوم معها ليهتف بعدها طيب تحبي تركبي خيل
نظرت حولها بسعادة وهي تبحث بعينيها قائلة بجد في هنا خيل
قالها وهو يجذبها من يدها إلى اسطبل الخيل
ياسووو وبعد ان اختار لها جواد هادئ ولنفسه جواد خرج كلهما يتسابقان في المزرعة
كانت أسيل في حالة لا تعلمها هناك اشياء تظهر من العدم بمخيلتها هذا المكان ليس غريبا عنها
لاحظ حسن شرودها ليتقدم قليلا بجواده وقال اسيل انتي كويسة
كان الليل اسدل استاره وعم الظلام ارجاء المكان بينما ظل هما على حالهما والصمت كان حليفها ليلفت انتباه حسن ضوء نيران من بعيد فعلم ان احد الفلاحين يوقد الحطب حتى يقوم بشوي الذرة عليها
ليهتف حسن بتساؤل تحبي تأكلي درة
ابتسمت اسيل قائلة بسعادة ياريت
وتقدم إليها يساعدها بالنزول
بينما طالعته هي بأمتنان قائلة مرسي يا حسن
ابتسم بهدوء وهو يلتفت إلى العامل الذي ما ان اقترب منه حسن وأسيل حتى وقف يرحب بهما قائلا اهلا يا حسن بيه والله المزرعة نورت بيك وبالست الوالدة والهانم الصغيرة
اتسعت ابتسامة حسن ليهتف بنبرة هادئه اهلا يا محروس واخبار أولادك ايه
في خير ونعمة كلوا من فضلة خيرك قالها محروس بسعادة ليكمل بعدها اتفضلوا مع ان المكان مش قد المقام
هز حسن رأسه بالنفي قائلا عيب يا محروس انت مقامك كبير
ثم طالع اسيل بحب وقال خد الخيل رجعها الاسطبل وانا والبشمهندسة هنقعد جانب الڼار شويه
ابتسم محروس بسعادة وهو يمسك لجام الاحصانة ليهتف بفرحة عارمة يا اهلا يا بيه ده المكان هينور
غادر العامل بينما كانت اسيل تطالعه بتشتت وعدم فهم لتهتف بتساؤل انت قولتلي ان دي مزرعة واحد صحبك طيب ازي الكل هنا عارفك
ما ان نظر إلى عينيها حتى اڼهارت حصونه وكل الحواجز والاكاذيب التي اخترعها شعر بأن هذه اللحظة هي الحاسمة ليخبرها بحقيقة عمله ابتلع ريقه بتوتر وهو يمسك كفها بهدوء قائلا أسيل انا عارف ان كلامي ممكن يجرحك بس والله العظيم انا مكنش قصدي اخبي
عليكي
طالعته پخوف وقلق حتى لمعت الدموع بعينيها ليكمل حديثه قائلا انا لم قابلتك قدام الشركة مكنتش
اعرف اني هقابلك تاني واننا هنكون هنا دلوقتى انا مش مجرد سواق في الشركة انا كنت بأدي مهمة شغل هناك يعني انا ظابط
شهقت بآلم وهي تبتعد عنه ليكمل حديثه عارف انك بتقولي عني اني كذبت عليكي بس والله ما كان في نيتي اني اخدعك انا كنت في مهمة ومحدش كان عارف هويتي الحقيقة والشقة الي كنا فيها مش بتاعتي دي بس تبع الشغل
ابتعدت عنه لټخونها دموعها وهي تهتف پبكاء حتى انت يا حسن كذبت عليا
قسما بالله ما كان قصدي ده شغلي ومينفعش اخونه اسيل صدقيني انا عمري ما اتمنيت اني اذيكي انتي مش عارفه انتي بالنسبالي ايه علشان خاطري بلاش تزعلي مني
بس انا مش زعلانه منك قالتها پبكاء لتكمل بعدها انت ملكش ذنب في حاجة كفاية انك فتحتلي بيتك وكنت معايا منغير اي مقابل وانت حتى متعرفنيش صدقنى يا حسن مفيش حد بيعمل الي انت عملته ده
اقترب منها ومسح دموعها ليهتف بنبرة يكسوها العشق انا معملتش حاجة كل الي عايزو منك اني مشفش دموعك دي تاني لانهم غالين عليا اوي
لمسته واقترابه هكذا جعل قلبها يخفق پجنون لتنظر إلى دفئ عينيه التي بثت الكثير والكثير من العشق لتترجع قليلا خوفا من ضعفها امامه لتهتف بتوتر مغيرة مجري الحديث طيب احنا هنقف كتير مش هتأكلني الدرة
اتسعت ابتسامته وهو يري توترها وتهربها من عينيها ليهتف بسعادة اوامرك سيدتي
ارتسم على ثغرها ابتسامة رقيقة ليبدأ هو في شوي الذره
في شقة مرام
وقفت في المطبخ تعد العشاء
بينما وقف هو يستند بجسده على الحائط وهو يتابعها بعشق تسلل إلى اعماق قلبه ليقترب منها بهدوء دون ان تشعر به
تحبي اساعدك
شهقت بتوتر حينما لمست يده جسدها لتبتعد عنه وهي تطالع عينيه بتوتر قائلة لا انا مش عايزه مساعدة
رأي التوتر بعينيها ليقترب منها أكثر قائلا تؤ تؤ تؤ مينفعش ده من حق الزوج مساعدة زوجته ولا انتي ليكي رأي تاني
أغمضت عينيها بتوتر وهي تبتلع ريقها بقلق من اقترابه لتحاول ابعاده قليلا حتى تستطيع اكمال العشاء بينما وضع يده على الحائط يمنعها ان تبتعد
فحاولت من الجهة الاخري ولكن وضع يده لتهتف هي بنفاذ صبر عمار
يا عيون عمار قالها الاخر بعشق
مما جعل تتوتر اكثر من تلك النبرة الحنونة لتهتف بتعلثم
طب جهز انت السفرة وانا هخلص الاكل
ضيق عينيه بعدم رضا
ثم تنهد بحزن قائلا مع اني مش مقتنع بس أوامرك
وقفت امام غرفة العمليات فقد اخبرها الطبيب من ضرورة اجراء عملية جراحية في الحال
بينما شردت هي بذاك الملاك الخفي الذي دفع تكاليف المشفى دون ان تعلم هويته
لتنتبه على خروج الطبيب من غرفة العمليات لتركض إليه پخوف قائلة طمني يا دكتور ماما عاملة ايه
البقاء لله قالها الطبيب بحزن ليكمل حديثه والدتك وصلتنا متأخر
شهقت بعدم تصديق وهي تركض إلى غرفة العمليات لتجد والدتها مسطحه على سرير المرضى وهما ينزعون عنها الاسلاك واي شئ يخص غرفة العمليات
لتقترب منها وقد انسابت دموعها وهي تهتف پبكاء مرير ماما ردي عليا بالله عليكي ما تسبيني لواحدي انا مليش غيرك قومي يا ماما انا مش قد الامتحان ده قومي يا ماما انا مليش غيرك في الدنيا دي هتسبيني لمين انا ضعيفة ومحتاجه ليكي قومي يا ماما
وضعت رأسها على والدتها وبكت حتى اڼهارت قوتها لتبقى وحيدة وهزيلة
سار بجوارها وهو يطالعها خلسة بعشق إلى ان هتفت هي بسعادة كان يوم جميل جدا يا حسن
ابتسم هو بسعادة قائلا وده اهم حاجه عندي انك تكوني مبسوطة
اشاحت ببصرها عنه
فنظرته ټقتلها بينما كانت سعادته لا توصف إلى ان دلف بها إلى المنزل لتقف امام غرفتها قائلة مش عارفه اشكرك ازي بس بجد انا مبسوطة جدا والكلام معاك له نكهة خاصة
وضع يده على الحائط وهو ينظر إلى عينيها متعمد رؤية بريق عينيها ليهتف بنبرة يكسوها العشق وياتري النكهة دي حلوة ولا مالحة
تلاقت عينيها بعينيه ولا تعلم ما سر خفقات قلبها لتهتف بتوتر نكهة حلوة اكيد
لتبتعد عنه قليلا لتكمل حديثها تصبح على خير يا حسن
راي التوتر بعينيها ليبتسم بهدوء قائلا و انتي من اهل الخير
ليضع يده على قابه قائلا امتي تحسي بعشقي ليكي يا أسيل
تنهد بعشق داعيا ربه ان يصبره على عشقها لها
بقصر ريان
وضعت كأس النبيذ امامه وهي تطالعه بتفحص
بينما كان هو في عالم اخر كيف سيقضي على كل أعدئه حتى يصبح اسمه فقط هو من يهتز له الابدان
اقتربت منه قائلة ايه يا ريان سرحان في ايه
انتبه إلى حديثها وهو يطالعها بتفحص ليهتف بسخرية في حد يشوفك ويشغل باله حاجه تانية
طالعها بعينيه الساخرة منها لينهض من مجلسه وهو يتناول كأس النبيذ ثم دار حولها يطالعها بتفحص قائلا لازم تعرفي ان مفيش ست تقدر ريان رسلان وغير كده البني أدم بينشد
للحاجة الغالية الحاجة الي صعب يطولها انما الحاجة الرخيصة بتكون تحت رجله مستحيل يشوفها وانتي كده للمزاج وبس انا وانتي بننبسط مع بعض مش اكتر
ضيق عينيه پغضب وهو يطبق على شعرها بقوة قائلا انا مش ملك حد فاهمة
لتبتسم هي بخبث انها استطعت اثارة غضبه وعاد إليها من جديد
في الصباح الباكر
غادرت الڤيلا دون أن تنتظر كريم حتى يوصلها الجامعة كعادته لا تعلم شئ عن ما يحدث بقلبها فهناك مشاعر جديدة ولدت بداخلها مشاعر لا تعلم متي واين اصبحت تكنها له كل ما تعلمه انها تريد الابتعاد عنه هو ليس من تتمناه قلبه لا يعرف تلك المشاعر قاسې لا يعلم عن الحب شيء
كل ذاك الحديث جعل عقلها يكاد يجن لتنفض تلك الافكار من رأسها واكملت طريقها إلى الجامعة
بينما ارتدي كريم ملابسه وهبط الدرج ليجد الخادمة تضع الافطار على المائدة امام عمه ليهتف بهدوء صباح الخير يا عمي
ترك كامل الجريدة من يده وهتف بسعادة صباح النور يا ابني
ابتسم كريم بهدوء وهو يري سعادة عمه ليهتف بتساؤل خير يا عمي شايفك مبسوط على غير العادة
وقف كامل واتجه إليه وهو يربت على كتفه بفخر لازم اكون مبسوط لاني ربيت رجل يعرف يتصرف صح
طالعه كريم بعدم فهم ليكمل حديثه قائلا سلمى قالتلي عن الي عملته معاها وانت مش متخيل سعادتي بيك قد ايه وجميلك ده في رقبتي ليوم الدين
امسك كفه قائلا بحب ده واجبي يا عمي سلمى تبقى بنت عمي يعني شرفنا كلنا ومتقولش كلمة جميل دي
لمعت عينيه بالدموع ليهتف بنبرة يكسوها الحنان لو كان عندي ولد مكنش هيحبني قدك يا كريم ربنا يسعدك يا ابني
ابتسم الاخر بحب وهو يطالع عمه انت الي ربتني يا عمي
ثم الټفت حوله قائلا بتساؤل
متابعة القراءة