معلمة الحضانة

موقع أيام نيوز


غرفة النوم ذهابا وإيابا
ممدوح وهو يرتدي ثيابه
مالك يا زيزي ديمآ بتاكلي في نفسك كده ليه
زيزي پغضب هو ده ال إنت فالح فيه تتريق عليه وبس
أبوك سمعته ليقول قدم لحفيدة اليوابين مع بيري في مدرستها
صړخت بهستريا كلكم بتتحدوني
أنا بقيت بكرهكم كلكم
ممدوح بغلاظه وعايشه معانا ليه بدال بتكرهينا يا زيزي
لانت ملامح زيزي وتدللت علي ممدوح وهي تصلح له ياقة قميصه وتقول بليونه

يخص عليك يا دوحه دا أنا أكتر واحده بتحبك في الدنيا دي كلها مش بقصدك طبعا يا حبيبي 
ليبتسم بسذاجه 
مرت أيام الأسبوع سريعه
إصطفت العائله أمام مائدة الطعام
وقال شاكر بهدوء فين نوال وأشار الى مقعدها الخالي
قالت زيزي إطلعي يا وداد شوفي طنط إتأخرت ليه
بالفعل صعدت وداد لتجد نوال تجلس علي طرف الفراش وتدلك قلمها وتتأوه
ألف سلامة عليكي يا هانم البيه بعتني أنده حضرتك للغدا قالت وداد
نوال بإبتسامه الله يسلمك يا وداد إنزلي وأنا هحصلك
نهضت نوال وجذبت عكازها لتستند عليه
لتصل إلي الدرج المؤدي للأسفل
في أعلي الدرج وقفت لتضع عكازها علي الدرجه ثم تمد قدمها و تنزل ببطئ
لكنها وضعت العكاز في الفراغ ونزلت لتسقط وتتدحرج من أعلي السلم
تيته صړخت همس
وإنتبه الجميع ليقفز ممدوح ومراد وليلي بإتجاه نوال الملقاه أسفل الدرج يتبعهم شاكر
مامااااااااااا مااااااااا مااااا صاح مراد
وممدوح
وظلت زيزي في مكانها لم يتحرك لها ساكنا 
في شقة سالم
لتنظر
في المرآه وتقول بسعاده
أووووف نقولها شهد وهي تنادي بصوت مرتفع ماما يا ماما
في فيلا الخرافي
كانت نوال تتأوه
والجميع إلتفو حولها
صاح شاكر إطلب الدكتور يا ممدوح
وإنحني مراد ليحملها وقالت ليلي
خلوها في أوضه هنا تحت بلاش فوق علشان السلم
وجرت وداد لتفتح باب الغرفة
التي تحتوي علي سرير صغير
وضع مراد عليه أمه بعنايه
كان منزعجآ حزين لما حدث لأمه
الفصل الحادي عشر إعتراف
شهد بذهول بتقول إيه يا محمد
محمد بتأثر زي ما بقولك كده يا شهد بابا لسه مكلم عمي شاكروقاله كده
شهد پبكاء يعني حبكت تقع قبل الخطوبة بيوم يا حظك المقندل يا شهد
أنا هروح بيت عمي دلوقتي
محمد بحزن رايحه تزوري طنط نوال ماما هتروح روحي معاها
شهد پغضب راحه أشوف مراد
محمد بإستياء بصي طول ما إنتي مدلوقه عليه كده ولا هيهتم بيكي أنا شاب وبنصحك غيري إسلوبك شويه
شهد مشمئزه خليك في المزرعه ال باباه جابهالك يا محمد مع البهايم بتوعك مالكش دعوه ب تصرفاتي
محمد وهو يقترب بوجهه منها ويعبس بطريقه مضحكه
حقنه إنتي حقنه يا شهد
في فيلا الخرافي
إصطفت العائله بجوار الفراش التي تنام عليه نوال
مراد بحزن الدكتور وصل يا جماعه يلا إطلعو بره
ليلي بهدوء أنا هفضل معاها
خرج الجميع وظلت ليلي مع الطبيب الذي
أتم مهمته بدقه
وساعدت ليلي نوال حينما طلب منها النهوض للجلوس
وبدأ يحرك قدمها يمينآ ويسارآ لتتألم نوال
وبعد أن إنتهي
خرج من الشرفه ليقول لشاكر وأبناؤه
راحه تامه في السرير لمدة شهر العامود الفقري فيه مشاكل
ورجلها ما إتكسرتش ولا حاجه الحمد لله بس لازم شهر نوم بالطريقه ال فهمتهالها
علشان منضطرش نعمل عمليه
ودي كريمات ومراهم
دهان يوميآ تلت مرات والحقن والعلاج بإنتظام
ياريت أكل خفيف
مراد بإهتمام كده هنحتاج ممرضه متمرسه
ليلي بخجل لو سمحت أنا بدي إبر كويس وهنظم علاجها إن شاء الله
الدكتور يخاطب ليلي كده تمام وبرده الأكل يبقي صحي
وإن شاء الله هعدي عليها باستمرار
قال ممدوح للطبيب إتفضل يا دكتور من هنا
ونظر لمراد وقال هجيب الدول وآجي حالآ
فوجئ مراد يشهد التي تدخل باكيه
لتقترب من مراد وتصيح مراد خطوبتنا هتتأجل أنا ھموت من الزعل
مراد بتجهم وهو ينظر اليها بإستياء إنتي معندكيش ډم يا شهد ما بتفهميش خطوبة إيه وزفت إيه دلوقتي مابتفهميش خالص 
شهد بنحيب إنت مابتحبنيش يا مراد
متحبنيش ابدا
مراد وهو في قمة غضبه لأنك واحده تافهه إنتي فعلا غبيه ياشهد ليتركها وينصرف 
تراها زيزي تبكي فتقترب منها مالك يا شودي
شهد وهي تجفف دموعها شفتي حظي المنيل يا زيزي
زيزي بتمثيل إهدي كده
أومال و تعالي نقعد في الجنيه نتكلم
شهد بجديه طيب هدخل أطمن علي طنط نوال
زيزي وهي تجذبها يا ختي تعالي كفايه المحروسه وبنتها عليها
شهد بتساؤل شمس
زيزي پحقد أيوه زفته شمس
طرقت ماهي باب الفيلا الداخلي لتفتح وداد ست ماهي عروستنا الحلوه يا ألف حمد الله علي السلامه
ماهي بحزن فين ماما يا وداد ماما جرالها إيه
وداد بحنان مين قالك
ماهي ممدوح قال لكرم فين ماما يا وداد
وداد تشير للغرفه هنا يا ست ماهي
تهرول ماهي بإتجاه للغرفه لتفتحها وتجد نوال نائمه وليلي تقف بجوارها وتمسك بيدها كوب من الماء
وتضع في فمها أقراص الدواء بحنان ثم تسقيها الماء
ماما حبيبتي قالتها ماهي وهي تبكي وتقترب لتقبل والدتها
نوال بإبتسامه هادئة حبيبتي حمد الله علي السلامه مټخافيش أنا كويسه يا بنتي
تقبل ماهي رأس والدتها و يديها وټحتضنها بشوق
إ نتبهت لليلي فإحتصنتها وقالت إزيك يا شمس
هموسه قالتها لهمس الجالسه في طرف الفراش بجوار أقدام جدتها
لتقفز الصغيره لتحتضن ماهي
نوال بإمتنان همس ومامتها مابيسبونيش لا ليل ولا نهار بتطلع لجدتها شويه تطمن عليها وتنزل فورا
كسفاني بحنانها مبترضاش نسيب وداد تعملي حاجه
حتي المرهم يا حبيبتي هيه بتدهن ضهري ورجلي بحنان
أد إيه طيبه شمس يا ماهي
ليلي بخجل ورقه يا خبر كل ده أنا معملتش غير الواجب
يلا يا همس هنسيب تيته مع عمتو ماهي
ونروح نعمل الكوسه المسلوقه والأكل الصحي لست الكل
إبتسمت ماهي وقالت عمتو دي أحلي كلمه سمعتها
بيري بتقولي أنطي ماهي
بس عمتو دي حاجه تانيه خالص
همس بشقاوه عمتو عمتو وتشير إلي نوال وتقول و تيته وماما وعمو مراد
ضحكت ماهي وقالت وبقيت العيله فين
يا هموستي
همس بطفوله أنا هروح أطبخ لتيته
بعد خروجهم
نظرت نوال لماهي وقالت
ملو عليه الدنيا
ماهي بموافقه بصراحه شمس لطيفه ورقيقه وهموسه دي عسل يا رب أخلف بنوته زيها
يا رب يا بنتي قالتها نوال بإخلاص
في شقة والدة كرم
كرم بإشتياق وحشتيني يا بطه
فاطمه بسعاده ماتشوفش وحش يا بني
أومال فين مراتك مجتش ليه
كرم والدتها تعبانة وراحت لها
إلتفت حوله وقال فين الولاد يا أم كرم
خرجت إيناس تحمل عمر ويتبعها علي
لتقول كنت بغيرلهم هدومهم يا كرم
ليهلل الأطفال بمجرد رؤية عمهم ويجلسان علي ركبتيه يدعبانه ويداعبهم
إيناس بجديه فين ماهي دا أنا محضره الغدا علشانكم وحشتني والله 
فيقص عليها كرم ماحدث
كرم يشعر بالسعادة وهو مع عائلته أمه وعائلة شقيقه
هو كريم تجاههم ويلبي مطالبهم دون تذمر أو ضيق 
رن هاتفه ليحمله ويجيب
أهلا حبيبتي روحتي طيب أنا جاي أهو
لأ الحاجه أم كرم
هتغديني
ماشي يا ميهو نص ساعه وأبقي عندك
مع السلامه
فاطمه بضيق إيه يا بني إنت لحقت تقعد معانا
كرم بمرح معلهش يا حاجه ماهي روحت و لوحدها في الشقه
وبكره راجع شغلي وهسبها طول اليوم
فاطمه بود طيب يا بني ربنا يسعدكم
وضعت إيناس الطعام ليتناول كرم بعض اللقيمات علي عجل وينهض لينصرف
بعد إنصرافها 
همست فاطمه في سرها يا ريتك عملت ال ف بالي يا كرم وكنا إتلمينا ولمينا لحمنا إيناس بتساؤل بتقولي عاوزه حاجه يا ماما
فاطمه لا يا بنتي بذكر الله
مر ثلاثة أسابيع منذ حاډثة وقوع نوال
ولم تتواني ليلي عن خدمتها ليلا نهارآ بحب وتفاني فهي تحترم نوال السيده الوقوره والأم الرحيمه
بعد أن جلست بجوارها تدلك لها ظهرها ب الكريم والمراهم الطبيه
جلست تحت أقدامها لتفعل ذلك في قدمها المصابه 
نوال بإمتنان يا بنتي أنا مكسوفه من ال بتعمليه ده
 

تم نسخ الرابط