سيدنا يونس عليه السلام
قصة ابتلاع الحوت لسيدنا يونس عليه السلام مذكورة في القرآن الكريم، وتفاصيلها تدور حول دعوة سيدنا يونس لقومه إلى عبادة الله، ولكنهم لم يستجيبوا له وأصرّوا على الكفر. شعر يونس عليه السلام بالڠضب وترك قومه دون إذن من الله، فركب سفينة ورحل. وأثناء الرحلة، واجهت السفينة عاصفة قوية هددت بغرقها، فقرر ركاب السفينة أن يُلقوا بعض الركاب لتخفيف الحمل.
تم إجراء قرعة عدة مرات، وكل مرة كانت تقع على يونس عليه السلام، فقرر الركاب إلقاءه في البحر. وهناك ابتلعه حوت بأمر من الله، وبقي يونس في بطن الحوت فترةً من الزمن، واعترف بخطئه وأخذ يسبح الله قائلاً: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" (سورة الأنبياء، الآية 87).
استجاب الله لدعائه، وأمر الحوت بإخراجه إلى الشاطئ، وقد كانت هذه المحڼة درسًا ليونس ولأمته، إذ أن الله أراد أن يعلمه الصبر والتسليم الكامل لحكمه.
بعد أن خرج يونس عليه السلام من فم الحوت .
على الرمال عريانا مريضا مغموما ..
لماذا أنبت الله له شجرة اليقطين ( الدُباء أو القرع ) ؟ و ليس الموز أو التفاح من الفاكهة ؟!
تأتينا الإجابة من أهل العلم :
بأن النبي يونس عليه السلام بعد خروجه من الحوت ، لابد و أن كان ملتصقا عليه عوالق البحر من القشريات ، و هذه رائحتها تجذب الذباب و الهوام كما نعلم .
كما أن ورق هذه الشجرة عريض فيحمي من أشعة الشمس .
أما الثمـرة ذاتها فتؤكل بمجرد أن تظهر ، فلا حاجة لانتظارها حتى تنضج و تؤكل نيئة و مطبوخة .
كما لا يحتاج آكلها إلى شرب الماء لأنها تمده بكل ما يحتاجه جسمه .
و لكننا أغفلنا هنا أهم شيء .
فاليقطين يحتوى على مضادات حيوية طبيعية و خوافض للحرارة ، و منشطات لوظائف الكلى و الكبد و مهدئات للأعصاب و مضادات للصداع و قصور القلب و التهاب المسالك و الحروق و السعال و الربو .
و نختم بلطيفة قرآنية .