من روائع سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه

موقع أيام نيوز

ومضات سريعة من التاريخ

في عهد الخليفه أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – أصاب الناس جفاف وجوع شديدان، فلمّا ضاق بهم الأمر ذهبوا إلى الخليفة أبي بكر – رضي الله عنه – وقالوا:يا خليفة رسول الله، إنّ السّماء لم تمطر، والأرض لم تنبت، وقد أدرك الناس الهلاك فماذا نفعل؟.

قال أبو بكر – رضي الله عنه – انصرفوا، واصبروا، فإني أرجوا ألاّ يأتي المساء حتّى يفرج الله عنكم.

وفي آخر النهار جاء الخبر بأنّ قافلة جمال لعثمان بن عفّان – رضي الله عنه – قد اتت من الشّام إلى المدينة. فلمّا وصلت خرج النّاس يستقبلونها، فإذا هي ألف جمل محملة سمنا وزيتا ودقيقا، وتوقّفت عند باب عثمان رضي الله عنه. فلمّا  انخت العير عند بابه جاء التجار. قال لهم عثمان رضي الله عنه:ماذا تريدون؟.

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أجاب التجار:إنّك تعلم ما نريد، بعنا من هذا الذي وصل إليك فإنّك تعرف حاجة النّاس إليه.

قال عثمان:كم أربح على الثّمن الذي اشتريت به؟.

قالوا:الدّرهم درهمين.

قال:أعطاني غيركم زيادة على هذا.

قالوا:أربعة!

قال عثمان رضي الله عنه:أعطاني غيركم أكثر.

قال التّجار:نربحك خمسة.

قال عثمان:أعطاني غيركم أكثر.

فقالوا:ليس في المدينة تجار غيرنا، ولم يسبقنا أحد إليك، فمن الذي أعطاك أكثر مما أعطينا؟!

قال عثمان رضي الله عنه:إن الله قد أعطاني بكل درهم عشرة، الحسنة بعشرة أمثالها، فهل عندكم زيادة؟.

قالوا:لا.

قال عثمان: فإني أشهد الله إني جعلت ما جاءت به هذه الجمال والجمال صدقة للمساكين وفقراء المسلمين.

ثم أخذ عثمان بن عفان رضي الله عنه يوزّع بضاعته، فما بقي من فقراء المدينة احد إلاّ أخذ ما يكفيه ويكفي أهله.

تم نسخ الرابط