حكاية عمي
حكاية عمي الذي ألتقي بالجن
يعد المولد النبوي الشريف من أجمل الاحتفالات الدينية و الأعياد بالجزائر . خلال هذا الاحتفال ككل سنة قررت زوجة عمي الاحتفال في بيت والديها فأخذت معها أولادها في حين قرر عمي أن يتوضأ و يذهب الى المسجد لصلاة المغرب .
في طريق الذهاب الى المسجد لا شيء يمكنه أن يشعرك بالخۏف أو الذهول لأن كل شيء في غاية الروعة فتلك مصابيح و الزينة تزيد من جمال المساجد و الطرق الا أن الذي حصل مع عمي كان في غاية الغرابة .
يقول عمي أنه التقى مع صديقه الذي لم يره منذ مدة قبل أن يرفع الآذان بدقائق معدودة ودعاه هذا الصديق للاحتفال بالمولد معه الا أن عمي اعتذر منه في بادئ الأمر قائلا أنه مدعو بالفعل رد عليه صديقه أنه لا يجوز أن يرفض طلبه و أنه سيكون فرحا اذا لبى الدعوة قال له عمي حسنا سأذهب الى المسجد و في طريق العودة سآتي بالتأكيد و الذي زاد الامر غرابة أنه لم يدعه يذهب الى المسجد بالحاحه المتواصل و أخيرا استسلم عمي للدعوة و ذهب معه .
قص عليهم عمي حكايته و بعد أيام قليلة من الحاډثة التقى بالصديق المزعوم فأخبره عمي بالقصة كاملة فقال له الصديق كيف أدعوك و أنا لم التق بك الا الآن كيف أدعوك و أنا لم أكن في البيت لفترة بسبب الاشغال قال له الذي دعاك لم يكن أنا يا صاحبي سقط عمي مغشيا عليه بعد ان تأكد أن الذي كان بصحبته لم يكن صديقه ولكنه جن !!! و تحسنت حالته بعد ذلك حين عولج بالرقية الشرعية .
و الآن مازال عمي يصاب بالهلع كلما تذكر تلك الحاډثة التي مرت
بالفعل عليها عدة سنوات .