ليث

موقع أيام نيوز

صفاء والسر الذي اكتشفته والاهم من كل ذلك هي تتذكر هذا اليوم التعيس ومشهد والديها فاقدين للحياة واطلاق ماجد الړصاص علي ليث وهو بين يديها ....
بكت كارمن بحرقه فاستيقظت صفاء علي صوت بكائها امسكت يدها ومسحت دموعها ونظرت لها كانها تستأذن لكي ټحتضنها .. رمت كارمن نفسها بين ذراعي صفاء فبكت صفاء معها وارتاحت لكونها لم تخسر قريبتها نهائيا...
دخل ليث ليطمئن علي كارمن مرة اخري وجدها في احضان صفاء والفتاتان تبكيان اقترب ليث منهم ووضع يده علي رأسهما في محاوله لتهدئتهم امسكت صفاء بيده لتحتضنه وتبعتها كارمن والتي كانت تشعر بالضياع وتريد الشعور به بقربها ...جلس ليث علي ركبتيه ووضعت كل فتاة رأسها علي احدي كتفيه يختبئان في صدرة وهما مازالا ممسكاتان بيد بعضهما البعض.... استمر ليث يربت علي ظهورهم يقبل رأس اخته مرة وحبيبته مرة ..أجل حبيبته فهو بعد ماحدث لن يتركها ابدا وسوف يعمل علي جعلها ملكه للابد .....ويشعر بالراحه بانها لم تنكمش بعيدا عنهم او تشعر بالحنق عليهم وعقابهم بفراقها علي مافعله والده..
م نودي الفصل السادس
دقت فوزيه الباب ودخلت الي غرفه كارمن فوجدت كارمن وصفاء في حضڼ ليث يبكيان وهو يهدئهم ..بكت فوزيه علي الحاله التي وصل لها ابنائها وابنة اختها واقتربت منهم بكرسيها المتحرك ..رفعت كارمن رأسها ونظرت الي خالتها وجدتها تبكي هي الأخرى ..
لم تعرف فوزيه ماذا تقول او تفعل تري هل يمكن ان تسامحها كارمن وتستمر في معاملتها كأمها 
حاولت كارمن الابتسام في وجه خالتها فهي لاذنب لها فيما حدث فرفعت فوزيه يديها لكارمن لټحتضنها واقتربت منها كارمن تجلس علي الارض وتضع رأسها علي رجلها كالاطفال الصغار وفوزيه تلمس علي رأسها وتقبلها..
سامحيني يابنتي انا مقدرتش اعمل حاجه انقذ بيها اختي..منه لله كان ضاحك عليا كنت هبله وبحبه وبمشي وراه وعمري ما شكيت انه يعمل كده
انا مسمحاكي ياماما انتي ملكيش ذنب في اللي حصل انا عارف ان هو لم تستطع كارمن ان تنطق اسم هذا الۏحش السبب في كل اللي حصل 
صفاء بتوتر يعني انتي مش هتسبينا وتروحي مع عمك وعيلة باباكي ...
نظر لها ليث بترقب وانفاسه متقطعه خوفا من جوابها 
كارمن بصدق وابتسامه واسيب عيلتي دي لمين ياصفاء هانم هاااه متحاوليش مش هتقدري تخلصي مني 
صړخت صفاء فرحا وقفزت فوق كارمن كالاطفال سعيدة بردها..
ضحكت كارمن وفوزيه وايضا ليث الذي شعر بسعاده بالغه من تقبل كارمن للوضع علي عكس ماتوقع...
دخل احمد و رأي الجميع بهذه الحاله ابتسم هو الاخر ...
احمد واضح ان ماليش من الحب جانب انتو كده متفتكرونيش غير في النكد ....
ضحك الجميع عليه واعطا ليث كارمن الدواء وطلبت
فوزيه من صفاء واحمد الخروج للحديث مع ليث وكارمن......
كان ليث مرتبك قليلا في داخله يخشي رد فعل كارمن مما سوف تقوله امه
فوزيه بجديه بصي يا كارمن انا كلمت عمك امبارح وهو جي يشوفك ويقابلك انهاردة .. انا مش هقولك اهل ابوكي وحشين لا بالعكس انا اختي عاشت اسعد ايامها معاهم .. بس انا بعد ماخسرت اختي كنت هتجن و مقدرتش اسيبك تضيعي من ايدي عشان كده استعملت اسم جدي وكتب اولادي بيه عشان ابعد عن كل الۏحش اللي حصل في حياتي....
قاطعها ليث انتي عارفه امي بتحبك قد ايه وكل اللي في البيت ولو انتي حاسه اني .....!
كارمن بسرعه لا حضرتك عمرك مقصرت معايا او اي حد منكم وخصوصا ماما فوزيه هي عوضتني عن حب امي الله يرحمهاا
فوزيه نظرت الي ليث بس دلوقتي في مشكله يا كارمن اهلك عايزينك عشان يجوزكي لابن عمك واعتقد انتي سمعتي كل حاجه 
ليث ودقات قلبه تسمع في اذنه نظر الي كارمن منتظر اجابتهااا وموقفها من هذا والاهم موقفها من كڈب امه لعمها بقولها انها زوجته..
ايوة سمعت 
وانتي عايزه تتجوزيه
نظرت الي ليث بطرف عينيها وكادت تبكي لماذا ټعذب نفسها فهو لن ينظر اليها كحبيبته قط !!!
لا انا معرفوش اصلا...
بس انتي سمعتيني وانا بقول انك مرات ليث ولو عمك اكتشف انك مش متجوزة هيعمل البدع عشان يخدك مني والصراحه يابنتي انا مش هلاقي احسن منك لليث ولا احسن من ليث ليكي .. انا كل اللي بتمناه انك تفضلي جنبي هنااا ومتبعديش عني يابنت اختي....
شرعت فوزيه في البكاء ومعها كارمن التي تسارعت ضربات قلبها كثيراا ..هل هذا

بمثابه عرض زواج نظرت الي ليث وجدته مقتضب ولا توجد اي مشاعر علي وجهه...
كارمن لنفسها هو اكيد مش عايز يتجوزني بس بيرضي امه بس هستحمل اتجوزه ويبقي ملكي وفي نفس الوقت بعيد عني هقدر اتحمل مايحبنيش زي مابحبه !!وياتري لو موفقتش هعيش معاهم عادي ولا عمي هياخدني منهم....
كان ليث غارق في تفكيره
هو لنفسه اكيد مش هترضي تتجوز وتعيش معاك انت كبير اوي عليها 10 سنين مش شويه ليرد عليه قلبه لا مش كبير اوي يعني في زيكم كتير وبعدين انت 30 سنه يعني فى عز شبابك والبنات كلها ھتتجن عليك ...
اعادت فوزيه سؤالها وهي متوتره 
هاه يابنتي طمني قلبي قلتي ايه 
ردت كارمن بصوت خاڤت انا موافقه ياماما طالما بالطريقه دي مش هسيبكم...
فرح ليث كثيرااا بموافقتها ولكن باقي كلامها جعله يفكر ماذا تقصد ب طالما بالطريقه دي مش هسيبكم هل تشعر بانها مجبرة علي الزواج منه للبقاء....
اراد التحدث ولكن انانيته اوقفته فهو يريدها ملكه هو فقط باي طريقه كانت ..حسنا هو قادر علي جعلها تقع في حبه مثلما يعشق هو هذه العنيدة.. وهو قادر علي وقف عمها وواثق من حفاظه علي بقائها ولكنه سيتمسك بكلام والدته ليحقق حلمه بالزواج منها وبعدها لن يستطيع احد في الكون ان يأخذها من بين براثنه ..
احتضنتها فوزيه بفرحه عارمه فهي رأت حب ليث لها في عينيه وهكذا هي تعطيه الفرصه لكسبها وتعلم جيدا انه سيجعلها سعيدة
كارمن بتوتر طيب هو لما يجي هقوله ايه وهنعمل ايه افرضوا عايز اثبات مثلاا 
فوزيه ولم يغب عنها ذلك احم عشان كده انا كلمت المأذون وهو جاي قبل عمك انهارده كتب كتابكم يا كارمن ...
نظرت الي الارض وقالت بحسرة معلش يابنتي انا عارفه ان اي بنت هتبقي عايزة حفلة وفستان في مناسبة زي كده بس انتي شايفه الظروف بس احنا اكيد هنعمل فرح كبير ليكواا بعد مايمشوا
ردت كارمن بحزن حاولت اخفاءة لا عادي يا ماما مفيش مشكله ...
رأي ليث الحزن والتوتر في عينين كارمن شعر بالڠضب عليها وعلي نفسه...
ليث لنفسه خلاص طبيعي تزعل هي مضغوطه بس لو بتحب حد انا !! كارمن ملكي انا بس !! ومش هسمح لاي حد ياخدها مني... 
كان عقله يلعب به يمينا وشمالا فقرر ان يتحدث لها ولكن بعد كتب الكتاب ....
امسكت كارمن كرسي فوزيه لتخرج بها الي باقي العائله لتخبرهم فأتجه ليث قبلها يمسك بالكرسي فلمس يدها نظرت له بتوتر وسحبت يديها من يده
ليث بهدوء انا هطلعها بلاش انتي عشان انتي لسه تعبانه ...
خجلت كارمن من خوفه عليها وفكرت داخلها
ممكن يكون بيحبني علي فكرة بس زي صفاء وبعدين تعالي هنا يعني انتي هتقدري تتجوزي حد غيره لا طبعا عمرك اهو كده يبقي قدامك فرصه تخليه يحبك خاېفه من ايه يعني ! اصل هو اكيد شايفني طفلة ما انتي لازم تلبسي وتغيري من نفسك وتبرزي انوثتك علي رأي صفاء عشان ياخد باله منك ....
خرجت فوزيه لتخبر الجميع وانطلقت الزغاريط من سعديه
وصفاء...واخذت صفاء كارمن لغرفتها حتي تجهزها فهي لايهمها سبب عقد القران !! ويجب علي كارمن ان تجهز وتكون اجمل عروسه...
صفاء بسعاده بالغه مبروك ياكارمن انا فرحاااانه اوووووي
ابتسمت لها كارمن الله يبارك فيكي ..عقبالك
نظرت لها صفاء وكأنها تذكرت شئ مهم كارمن انتي موافقه علي ابيه عشان ما تسيبناش وتمشي بس ولا انتي عندك استعداد تتجوزيه فعلاا انا عارفه انه اكبر منك بس هو بردو شباب وغني ..وابتسمت بطفوله ... وكده مالكيش حجه تجيبي كل الكتب اللي عايزاها من غير قلق..
ضحكت كارمن بشده هي وصفاء...
كارمن بابتسامه مش عارفه ياصفاء بس اقولك علي حاجه بيني وبينك انا عمري مافكرت انه اكبر مني او انه غير مناسب بالعكس هو كيوت و بالنسبه للجمال هو جميل يعني وكده ..
كانت وجنتي كارمن تشتعل خجلا وهي تتحدث فقاطعتها ضحكات صفاء المدويه ...
يخربيتك بس بس ده انتي طلعتي سوسه ومتابعه بقاا..طيب طمنتيني عليكي 
كارمن بغيظ بس يابت انتي واتفضلي بقا مش هلبس فستان ومش هعمل ميك اب هاااه ....
سكتت صفاء وامسكت بيدها سريعا لااا اخس عليكي تعملي كده في صوفي حبيبتك بردو لا اخس عليكي فعلا لا بجد اخس اخس...
خلاص ياختي بدور صافيناز ده اعملي اللي عايزاه بس بسرعه لان المأذون خلاص جاي مفيش وقت..
ايوووه الناس المستعجله بقاا اوعدنا يارب ..
كان يعمل خارج القصر عندما سمع الزغاريط والتهاني انقبض قلبه لوهله ...
عادل لنفسه هو في ايه ياتري مين هيتجوز ! معقول تكون صفاء هتتجوز عشان كده من امبارح مشفتهاش طيب وعياطها ممكن تكون رفضاه مثلا ..لا لا لا ايه الفيلم الهندي ده ونبي ياشيخ اتلهي وهتعرف كل حاجه..
بعد فترة وصل المأذون الي القصر فدب الړعب في قلب عادل واصبح يصب عرقا

...يارب مايكون اللي في بالي..يارب انا بحبها بجد لو ليا نصيب فيها احفظها..شفت غبائك كان المفروض تتعامل معاه حتي او تتعرف عليها لكن انت استسلمت ياعادل...
جلس ليث بجوار المأذون يجهز الاوراق ويتحدث معه وهو علي ڼار من تأخر كارمن 
ليث لنفسه معقول تكون غيرت رأيها .. ياتري التأخير ده كله ليه 
نزل احمد مبتسما نازله هي وصفاء ياماما ..
بدأ يتنفس بهدوء حتي لا يظهر توتره من هذه اللحظه الحاسمه في حياتهم هما الاثنين...
طلت كارمن عليهم تنزل علي الدرجات كملاك صغير بفستان وردي طويل نص كم وميك اب يبرز جمال عيونها الزرقاء وشعرها الاسود منسدل حتي خصرها ...
اختطفت انفاس ليث الذي وقف مكانه غير قادر علي الحركه من جمالها واحس بنبضات قلبة تدق پجنون يا الله كل هذا الجمال والبراءة ستكون ملكي خلال دقائق وحمد الله علي وجود ناس حولهم 
رفعت كارمن نظرها لتري ليث ينظر لها بنظرات جعلت انفاسها تتسارع وقلبها لايتوقف عن الدق 
شد ليث علي يده پغضب حتي لايذهب الي هناك ويكسر رأس اخيه الصغير فاقتربت منها فوزيه ومالت لها كارمن تقبلها...
ثم اتجه احمد بها نحو ليث الذي اخذ يدها بسرعه من احمد ونظر له بتوعد عما سيفعله به لاحقا...مما اذهل احمد فهو لم يتوقع ان يري الغيرة في عين اخيه الكبير يوماا...
اجلسها ليث وجلس علي الجانب الاخر للمأذون
تم نسخ الرابط