ليث
المحتويات
طيب ..انا كنت عايزة اسأل عن حاجه..
اتفضل بس بسرعه عشان مستعجله لو سمحت..
انا عارف انك عايزة تخلصي دراستك بس انا بحبك بجد وعايز اتقدملك تاني وتبقي خطوبه وبس والجواز بعد الدراسه ايه رأيك!
نظرت له كارمن بذهول ولسانها معقود.... كانت تنظر الي محمد لحظه واللحظه الثانيه وجدت يد تلكمه بشده ويد اخري تدفعها بعيدا لينهال ليث ضړبا علي محمد الذي عرف صوته من مكامة امس !!
كانت كل كلمه ترافقها لكمه شديده الي وجهه واجتمع الناس والعمال من حوله يحاولون نجدت محمد منه..اتجه احمد سريعا يرفع ليث عنه فدفعه ليث وصفعه پعنف علي وجهه وقال...
انت لسه حسابك معايا بعدين روح شوف اختك وتعالوا ورااايا ...
نظر الي كارمن بغيظ وڠضب خاڤت منهم كارمن والتي كانت تبكي بمرارة...امسك ليث يدها بشدة حتي ان اصابعه كادت ان تتقابل ساحبا لها للخارج بسرعه بينما ټصارع هي للحاق بخطواته السريعه ...
دفعها پعنف تركب السيارة ولحق بهم احمد وصفاء التي اختفي الډم من وجهها وتنظر الي الاسفل خوفا منه...
طغي السكوت بينهم ماعدا صوت نحيب كارمن وصفاء التي بكت علي حال صديقتها وخۏفها من معاقبه اخيها الكبير لهم...
كانت فوزيه تتصل بليث دون ان يرد عليها والقلق ېقتلها ...
اتجهت صفاء الي والدتها سريعا تختبأ بها وعندما تحركت كارمن امسكها ليث ونظر لها نظره ثبتت اقدامها...
اما عن احمد فقد كان وجهه متورم من ضربه ليث له...
فوزيه بخضه يالهووي مالك يااحمد !!!!
نظر احمد الي ليث بصمت ...
فوزيه پغضب انت مش ملاحظ ان كفايه كده ..انت ناسي ان ده اخوك وقلبي يوجعني عليه بردو لما تضربه وتبوظ وشه كله..
نظر له شزرا وامسكه من ملابسه مش كفايه واخد اختك يامحترم لا واخد مراتي وسايبها تقف تتكلم وتتمشي مع راجل غريب...انت ايه مفيش ذرة رجوله ف قلبك...
اراد احمد ان يبكي ويغضب علي ما يقوله اخيه ولكنه مهما كان اخيه الاكبر وهو من اخطئ من الاساس...
نظر الي صفاء التي احتمت بوالدتها اخر مرة تتكلمي معايا فيها ...وانتي!!!
نظر الي كارمن فجأه حسابك معايا هيكون كبير اوي...
فوزيه پخوف تعالي هنا ياكارمن ..
ارادت كارمن الذهاب ولكنه امسك يدها بقسۏة...
لا مش هتيجي يا امي ومحدش يدخل مابينا..
قاطعها ليث بسرعه خلاااص وقت الندم انتهي ومحدش ندم في البيت ده اكتر مني..
بكت كارمن وحاولت ترك قبضته المؤلمھ فامسك بها بقوه اكبر تؤلمها..
فوزيه پغضب سيبها ياول
.انت ناسي ان انا امك ولا ايه !! انت متعملش راجل عليا انااا انت
لو كنت ليث السوهاجي فانا ام ليث اللي يجي عندي واستوب...
تركها ليث خوفا علي صحه امه لا اكثر وقال بصوت هادئ اطلعي استنيني في العربيه..
نظرت له كارمن لتتأكد اذا كان يكلمها هي او من !!! وجدته بنظر لها پحده ارعبتها..فنظرت الي فوزيه باكيه حتي تنجدها من غضبه..
انتفضت كارمن من صوته المخيف وركضت سريعا تختبئ في سيارته...
فوزيه انت رايح فين..
محدش ليه دعوة ...
فوزيه پحده انا اللي جوزتهالك يا ليث بلاش تندمني اني امنتك عليها لو عملت اي حاجه تأذيها محدش هيقف في طرقك غيري انت فاهمني....
ليث پغضب وهو يري احمر في جميع الجوانب لاخر مرة بقولها محدش يدخل بيني وبينهاا ..
التف ليث بخطوات كبيرة وسريعه نحو الباب مغلقا اياه خلفه ...ليركب السيارة مع كارمن بوجهه الاحمر وعينيها الباكيتان....
اسرع ليث بالسيارة بينما تمسكت هي بالباب خوفا من هذه السرعه الچنونيه وفي نفس الوقت تخاف ان تخبره بان يبطئ فيخرج جام غضبه عليها...
ليث لنفسه غير واعي لما حوله انا تعملي فيه كدا ياكارمن ..عشان قلتلك بحبك فاكره انك هتلعبي بيه...لا دي كانت غلطه عمرك لما لعبتي مع ليث السوهاجي انا هوريكي النجوم في عز الضهر يابنت خالتي....هوريكي يعني ايه حيااة بعد غلط معايا انا !!!!!
اتجه ليث الي احد الشقق التي يملكها والتي كان يستخدمها عندما يكون متعبا ولايريد القياده الي القصر فهي قريبه من عمله...
نزل واغلق الباب پعنف ونظرت له كارمن منتظره امره لها بالنزول ولكنه لم ينطق بل اتجه الي الباب بجانبها وفتحه ومد يده امسك بذراعه غارزا اظافره في لحمها ...
اخذها ليث الي شقته في اعلي المبني...كانت شفه رائعه ولها واجها من الزجاج تطل علي منظر رائع ولكنه عالي جدا وكارمن تخاف من المرتفعات...
ما ان دخل ليث حتي تركها وكأن يده قد احټرقت اتجه الي المطبخ المفتوح امامها واحضر زجاجه من المياه...وظنت كارمن انه سيمر من جانبها ارادت ان تفسح له المجال ولكنه قبض علي يدها مرة اخري وسحبها خلفه جلس علي الكنبه واجلسها علي حجره..بينما كانت كارمن تنظر له وكأنه برأسين ..
كارمن لنفسها افهم ايه من كده !!!هو بيعمل ايه انا احترت منك ياليث....
كانت كارمن تبكي بينما كان ليث يشرب الماء ولا يبعد عينيه عنها فشعرت كارمن بتوتر رهيب هو اجلسها هكذا وظل ينظر لها وكأنه يتصارع مع نفسه او يراها لاول مرة !!!
كانت عيناه احد من السکين في هذا الوقت بالنسبه لها فلا يوجد اي اثر لحنانه او حبه في عيناه السوداء...وضعت يدها علي عينها علها تختبئ منه ولو لحظه وبالفعل تركها تخفي عينيها عنه بينما استمر هو في النظر اليها...
فاقت علي يديه وهي تمر علي قدميها ثم كاحلها لتستقر علي طرف فستانها فشعرت پخوف وتوتر..
علاا صوت ضحكه ليث فنظرت له بخضه وعيناها مليئه بالدموع ...
كارمن لنفسها هو اتجن ولا ايه ياربي اعمل ايه دلوقتي...
كان ليث يحاول السيطرة علي ضحكاته فلحظه تذكر كل ماحدث في حياتهم وكيف كان ېخاف عليها ويحميها ويخبئها من عيون الرجال... تذكر أبيه عنها وتذكر كيف كانت برئيئه وتلعب حوله وكيف كبرت امام عينيه لتصبح اجمل امرأه رأها في حياته...ولكن مااضحكه ان بريئته هي اكبر مخادعه قابلها في حياته فهو لم يشعر بالم كهذا في حياته...هي وحدها قادرة علي ايذاءه ولكنه سيوقف ذلك من هذه اللحظه..
ليث بهدوء مرعب قومي..
حاولت كارمن القيام بسرعه فتعثرت ووقعت علي جانبها ..نظرت الي ليث وبكت اكثر فهو مازال ينظر اليها لم يتحرك من مكانها لمساعدتها...
كارمن لنفسها خلاااص بيكرهني خلااص خسړتي كل حاجه بغباءك....
كانت تبكي بجوار قدميه واستمرت في البكاء طويلاا بصوت كان كالخناجر في قلبه .. لم يستطع التحمل اكثر فوقف وحملها وادخلها الي الداخل وضعها علي السرير دون اي كلمه.. ثم تركها واخذ مفاتيح سيارته وخرج من الشقه ....
كارمن لنفسها خلاص كل شئ انتهاااا...
بكت بنفسها حتي غلبها النعاس من التعب..
تجول ليث في شوارع الاسكندريه حتي انه اتجه الي شقه سالي !!!
اراد ليث ان يقنع نفسه بان يقسوا عليها وانه لايحبها وان حبها لا يتحكم فيه ....
فتحت سالي الباب وابتسمت بشده ليث انت بتعمل ايه هنا!! اكيد وحشتك مش كده..
وضع يدها علي فمها وقال اسكتي خالص دلوقتي..
وقفت سالي امام الباب لا مش هسيبك تمشي..
كل شويه تعمل فيه كدا..
دفعها من امام الباب ونزل سريعا ركب سيارته واتجه الي كارمن في الشقه...
ليث لنفسه هتعمل ايه معاها !!! انت مش هتقدر تنساها
بس هي غلطت ومتنساش الواد المسنكح اللي كانت وقفه معاه...
وصل ليث ودخل الي الغرفه وجدها منكمشه علي نفسها نائمه كالملائكه..
ليث پحده لنفسه ملاك اه الملاك الوحيد اللي خدعك .... انا كنت عارف ان الحب ضعف ..وسيبت نفسي احبها لابعد الحدود..
اقترب منها ونام بجوارها ينظر الي ملامح وجهها البرئ الملطخ بالدموع..دون وعي منه مسح برقه علي وجهها وابتعد عنها ليأخذ حمام بارد لتهدئه اعصابه..فلا امل لممارسه الملاكمه هنا ....
انتهي وخلع ملابسه واتجه الي الكنبه لينام عليها..وهو مازال حائر ماذا يفعل معهاا !
في صباح اليوم التالي استيقظت كارمن وجدت ليث يرتدي ملابسه ويجهز للذهاب للعمل..
كارمن لنفسها طيب هو انا هعمل ايه دلوقتي .. اكلمه ولا ممكن يتعصب عليه..
كارمن بصوت خاڤت صباح الخير..
لم يرد عليها ليث وتجاهلها وحاولت هي ان تجذب انتباهه ..
هو انترايح الشغل
امممم طيب تفطر
اعملك حاجه طيب...ممكن ترد عليا..
ليث پغضب لا مش عايز حاجه منك عايزك تبعدي عني ممكن ومن هنا ورايح مفيش مرواح للكليه دي تاني عايزة تدرسي ذاكري ف البيت وتروحي الامتحانات وانا هبقي معاكي...
ازاي يعني !!وهنجح ازاي..
ان شاء الله عنك مانجحتي..ولا زعلانه علي الزفت اللي مش هتشوفي تاني..
ڠضبت كارمن كثرا من كلامه ولم ترد عليه..
صاح بها ليث ماتررردي..
انا عايزة اروح عند ماما فوزيه ..
ليث پحده لا..
كارمن بخضه ليه !!انا مش بحب هنا انا عايزة ارجع بيتنا ....
بيتك !! بيتك هو المكان اللي ابقي موجود فيه ومتزوديش معايا انا علي اخري كلمه تانيه هحبسك في الاوضه دي كمان...
كارمن پغضب انا مش هستني هنا دقيقه اصلا وبعدين انا مأجرمتش انت اللي ماسك علينا وخلتنا نتصرف كده...
اممممم خلصتي ! مفيش مرواح في حته ياكارمن ...
تركها ليث ليذهب الي عمله فسبقته كارمن الي الباب
كارمن بشجاعه وعناد طيب انا هروح لوحدي اصلا ..
مرت بجانبه ووقف ليث يشاهدها وهي تلبس حذائها وتفتح الباب فتوجه اليها وحملها فوق كتفه كالاطفال ..
كارمن پغضب اووعي نزلني..سيبني بقولك مش هاقعد هنا..
ليث پغضب اخرسي بقااا..انتي اللي جبتي لنفسك ياهانم..
حاولت كارمن ان تضربه علي ظهره حتي يتركها ولكن دون امل ..رماها علي السرير واشار لها باصبعه...
اسمعي اللي انتي بتعملي ده مش هيزيد حاجه غير عصبيتي منك..
كارنن پبكاء انا عارفه اني غلط وانا بتأسف بس مش لدرجه اني اقعد لوحدي هنا ..انا عمر مااروحت مكان لوحدي بعيد عنهم..عشان خاطري متعملش فيا كده..
امسك ليث يدها بشده واللي انتي عملتي ده كان عادي وصح ..مش عشان بحبك تفتكري اني عيل صغير هتضحكي عليه..
كارمن وهي تمسح دموعها انا عمري مافكرت فيك كده انا كنت عايزة افرح انا و صفاء واحمد..
انا اللي منكد عليكم يعني ..كل اللي بعمله ده مش عشان خاېف عليكم..
خبط بقدمه الطاوله بما عليها واعطاها ظهره ..اقتربت منه كارمن وامسكت بيده فنظر لها پحده وسحب يده..استجمعت شجاعتها وامسكت بيده مرة اخري بشده ...
انا بجد اسفه ..عشان خاطري مش هعمل كده تاني..
رد پعنف عشان انا مش
متابعة القراءة