ادهم

موقع أيام نيوز


وهي تلعب بعكازه جدي كفاية علي ملك كدا دي شقية جدا ومش هتزهق من اللعب
الحج عبدالرحمن ببشاشة لا سيبيها معايا انا مبسوط بها
بدر بمزح لو روان هنا كانت غارت من ملك علي جدها
كارمن بإستفسار روان دي بنت حضرتك مش كدا
بدر بالظبط روان بنت عمك زمان زين جايبها من الكلية وجايين في السكة
حنان بعفوية طول الايام اللي فاتت مش بتتكلم غير عنك ونفسها تشوفك

تكلمت حياة وهي تنظر بذهول إلى حنان التي خرجت الآن من صمتها فهي منذ البداية لا تتحدث كثيرا كالعادة وتريد أن تفهم ما بها ايه رأيكو تطلعو تغيرو هدومكو وتستريحو من السفر انا مجهزة الاوض بنفسي وكل حاجة زي الفل
مريم بإبتسامة تسلم ايدك حبيبتي تعبناكي معانا
ابتسمت حياة لتقول بود تعبكم راحة والله ماتقوليش كدا معنديش اعز منكم
نهضوا جميعا وذهبت كارمن لتأخذ ملك من علي قدم جدها ثم خرجت مع حياة لكن مريم توقفت فجأة عندما هتف الحاج عبد الرحمن بإسمها 
مريم بإحترام نعم يا عمي
الحج عبدالرحمن بإبتسامة تعالي اقعدي شوية معايا بنتي عايز اتكلم معاكي 
في سيارة زين
نظر إليها من زاوية عينيه ليراها علي نفس الحال تحدق من النافذة وهي عابسة بشدة 
نفخ زين ليقول بحنق هتفضلي ضاربة بوز كدا لحد ما نوصل ولا ايه بقي دا وش تقابلي به جوزك وهو لسه جاي من سفر
اتسعت عيناها بدهشة وهي تنظر إليه قائلة بتعجب ملئ بالاستنكار من حديثه انت كمان هتطلعني غلطانه بعد اللي انت عملته!!
هتف زين بتحذير احسنلك بلاش تفتحي الموضوع دا تاني خصوصا دلوقتي مش كفاية انك بتكسري كلامي
نظرت إلى الأمام ببلاهة مشيرة إلى نفسها قائلة باستنكار نعم امتي انا كسرت كلامك يا زين قولي امتي قصرت حتي معاك
زين بتهكم والله انتي ادري يا مدام 
ثم اردف بجدية احنا اتفقنا ماتضحكيش مع حد حصل ولالا
زفرت روان بنفاذ صبر زين بلاش جنان انا مكنتش بضحك معه انت ليه مكبر الموضوع كدا قولتلك انه قريب صحبتي ومعانا في نفس السنه زي ماشوفت بعينك ماكنش ينفع يطلب مني خدمة بسيطة زي دي واكسفه دا عادي بيحصل
بين الزملاء انت اكتر واحد عارف كدا
جز زين علي اسنانه ليقول پغضب اوعي تفتكري حركة ان مافيش غيرك ياخد منه المحاضرة دي دخلت عليا انا فاهم حركات الشباب دي كويس مش مختوم علي قفايا يا هانم
بعد أن أنهت جملتها مدت يدها وفتحت باب السيارة للخروج وكانت على وشك البكاء بل انها تذرف الدموع بالفعل 
قام زين بضړب عجلة القيادة پغضب على سلوكه الفظ معها لكنها جعلته يفقد عقله من غيرته عليها فمن يقع عليه اللوم الآن هو أو هي
بدأت في توجيه ضربات خفيفة على ظهره والركل بقدميها في الهواء 
زين بزمجرة عليا النعمة لو سمعتلك صوت لا اكون ضړبك ومش محتاج اقول هضربك فين لإنك فهمتي قصدي وانسي خالص اني دكتور ومتحضر فاتلمي وبطلي حركة خلي يومك يعدي
احمر وجه روان وهي تضع يديها على فمها لتمنع نفسها من نطق أي كلمة قد تؤدي بها إلى مشكلة أخرى هي في غنى عنها وقد استراحت قليلا بعد أن أفرغت ما في قلبها 
بينما هو يركض بخطوات واسعه وهي على كتفه حتى لا يشعر أحد من المنزل بوجودهم 
في الاعلي في غرفة حياة
دخلت الغرفة وخلفها حنان التي أغلقت الباب عليهم وسارت تجلس على الكرسي بجانب كرسي حياة 
حياة بحيرة في ايه يا خيتي من وقت ما الناس وصلو وانتي مدة بوزك شبرين قدامك 
اردفت بينما اتسعت عيناها بتعجب انتي مش فرحانه اننا وصلنا لبنت اخوي!!
حنان پصدمة ايه اللي بتقوليه دا اكيد فرحانه عشان عمي الحج عبدالرحمن
اردفت بتوتر بس ڠصب عني معرفش ليه مقبوضة من مجيتهم
حياة بعدم فهم يعني ايه مقبوضة يا حنان 
حنان بإندفاع الصراحة يعني مش مطمنه للست مريم دي خالص من وقت لما شوفتها خاېفة بدر يحط عينه عليها ويتجوزها
حنان بغيرة يعني انتي مش شايفها دي كأنها بنت تلاتين سنة مش جدة دا غير ان بنتها متجوزة اخوه جوزها يعني الموضوع مش غريب عنهم
قالت حياة بعدم تصديق وهي ټضرب كف على كف حقيقي انتي اټجننتي من عقلك بدر بعد العشرة اللي بينكم السنين دي هيعمل كدا
اضافت بخذلان انا حزينه من ظنك في الناس
ثم اكملت بصرامة وماتكلميش كدا تاني يا حنان الكلام الماسخ دا قدام حد ولا حتي بينك وبين نفسك استغفري ربنا واستهدي بالله
حنان بتنهيدة استغفر الله العظيم يارب
في غرفة زين وروان
استمر في المشي ذهابا وإيابا في الغرفة پغضب منتظرا خروجها من الحمام لأنها عندما دخلوا الغرفة وأنزلها على الأرض ركضت إلى الحمام وقد مر اكثر من عشر دقائق وهي في الداخل 
بعد عدة دقائق
بعد أن أخذت حماما سريعا أنعشها من التوتر العصبي والإرهاق الذي أصابها لاستعادة نشاطها الكامل 
كان زين متوتر بعدما شاهد شكلها الأنثوي الجميل لكنه سيطر على نفسه وتتمتم بسخرية ما لسه بدري يا مدام اخيرا خرجتي
مرت روان بجانبه ورفعت شعرها الطويل وربطته حتى لا يزعجها ولم تهتم به كأنه لم يتكلم فاغتاظ من تجاهلها الواضح له 
صاح زين وهو يتبعها بنرفزة لما اكون بكلمك تقفي وتردي عليا سامعة
التفتت روان إليه وهي تصرخ في وجهه أيضا انت مش ناوي تجيبها لب ر
بتر جملتها عندما انحني عليها 
لم ټقاومه في البداية لأن عقلها توقف عن التفكير لبرهة لكنها استعادت وعيها وحاولت رفع يدها لدفعه بعيدا عنها لكنه أدرك نواياها وانها تريد الهروب 
همست بتخدر وايه هو الصح
تمتم زين بغيظ يا غبية افهمي انا بحبك وبغير عليكي من اي حد
رددت روان ببلاهة وعدم استيعاب وشعرت أن قلبها ينبض من الفرح بتحبني!!
زين بشبح ابتسامة على فمه مش بقولك غبية انا مقصدتش اجرح كرامتك ولا اتهمك ولا اقدر اشك فيكي انتي القلب الطاهر اللي شفي كل چروحي بس انا بغار عليكي اوي عارف اني زودتها مع الواد زميلك بس حسي بيا انا راجل وبحب مراتي ماقدرش ابقي بارد واعديها من غير ما انفعل شوية
روان بحزن وماقولتش كدا ليه واحنا في العربية
زين بندم كنت متعصب اوي انا فعلا اناني زي ما قولتي مش عايز حد او يبصلك حتي
اردف بزمجرة مايغركيش اني دكتور وتعليم عالي والشويتين دول انا في الاول والاخر راجل بيعشق ويغار ومش شايف غير اللي مجننه امي من يوم ما اتجوزتها
هربت منها ضحكة عالية بسبب كلماته وهي تشعر بمدى سيطرتها على مشاعره بهذا الإعتراف 
واخت زميلة كانت معايا في طب جت تسلم عليا وراحت لحالها بس كدا
روان بمزح اذا كان كدا براءة
تحدث زين وهو يتنهد الصعداء الحمدلله عديت من الامتحان الصعب دا علي خير
ضحك الاثنان بشدة حتى اختفت الابتسامة عن وجه روان التي صاحت بدهشة اومال فين بنت عمي انا نسيتها خالص
تمتمت روان بتعجب وهي تنظر إليه بغيظ غريبة مالمحتش حد وانت شايلني زي الشوال لحد هنا
زين بضحكة ھموت من كلامك يا بنت الايه انتي اعقلي
اخرجت لسانها وهي تلاعب حاجبيها بحركة مضحكة ثم قالت برقة مقصودة لا مش هعقل قبل ما اجننك
يا روحي
نظرت إليه بابتسامة عاشقة تزين ثغرها بينما قلبها يدق مثل الطبول ثم همست بشرود في ملامحه وحشتني
همست بدلال تؤتؤ انا اكتر
زين!!
همست روان باسمه في إستحياء وارتباك من حركته المفاجئة ونظراته المتفحصة لها 
رفعت كارمن كتفيها بعدم معرفه قائلة ببساطة مجاليش نوم
ادهم بهدوء لازم بتفكري في حاجة
ادهم بإبتسامة يارب دايما مبسوطة انا كمان حسيت بيك كان باين عليكي لما اندمجتي بسرعه في الكلام معهم 
أومأت برأسها قائلة بهدوء طلعو كلهم ناس طيبين وكمان انا فكرت واحنا في الطريق لهنا اكيد بابا لو عايش كان هيفرح بمسامحة ورضا ابوه عنه وانا عايزة بابا يبقي مرتاح في قپره لما يعرف اني سامحت جدي 
اضافت بتساءل بس اللي محيرني يا تري جدو عايز ماما في ايه
ادهم بثقة اكيد هيصالحها
اردف بفخر واعتزاز بس عارفه انك عجبتيني جدا لما لاقيتك واقفة بثقة كنتي قوية في وقت حد غيرك كان ممكن ينهار او الخۏف يسيطر عليه بس انتي اتعاملتي مع الموقف بشجاعه ولباقه
كارمن بتنهيدة شاردة انا مش قوية ابدا بالعكس انا ضعيفه اوي بس من يوم ما بابا سابني انا وماما لوحدنا بقيت بكتم مشاعري جوايا ماما كانت ليا اب وام مع بعض كان لازم انا كمان احاول اعملها حاجة كنت بذاكر كتير ومش بخرج مع اصحابي ومش بتعامل مع حد ولحد ما وصلت سن 17 سنه كان شعري قصير جدا بس لما دخلت الجامعه بدأت اسيبو يطول شوية 
نهضت كارمن من عناقه ثم رفعت بصرها إليه فوجدت عينيه مثبتتين عليها وتلمعان بحب 
اعتدلت في جلستها بشكل مريح قائلة بصدق انا مبسوطة اكتر بوجودك انت معايا وسطهم قوتك انت خليتني اواجهه من غير خوف
حل الصمت بعدها قليلا
عند زين وروان
زين بضحكة ارفعي وشك طيب هتفضلي مستخبيه تحت اللحاف كدا بتخبي ايه ما خلاص كل شئ انكشف وبان
وخزته في الجنب بحرج زين لو سمحت بطل قلة ادب
تأوه زين
بۏجع طفيف وقال ضاحكا بهزر خلاص ماتزعليش تعرفي اني مبسوط من اللي حصل دا
روان بعدم استيعاب اللي هو ايه
هز رأسه بصمت مستنكرا مصرا عليها أن تأتي إليه 
زين بإستنكار ايه زيون دي!!
تنحنحت روان بحرج بدلعك ايه مش حلو!!
زين بنظرة خبيثة أوشك علي ذقنها منك انتي حلو بس لو اخره ياء هيبقي احلي جربي تقوليها كدا
دفعته روان من كتفه بتذمر طفولي زين وبعدين معاك بقي هي السلسلة دي بمناسبة ايه 
زين بإبتسامة حنونه ممكن تعتبريه عربون صلح
روان بذكاء معني كدا انك لسه هتجيبلي حاجة كمان!!
زين يمسح إبهامه على خدها قائلا بحب انتي اطلبي اي حاجة وانا هنفذها
غمغمت روان بتفكير اطلب اي حاجة اي حاجة
أومأ إليها في صمت
نظرت إليه روان ببراءة وقالت برجاء عايزة اروح البحر بقالي كتير اوي ماشوفتوش
همس زين متظاهرا بالدهشة ايه دا هو انا غلطت اوي كدا!!!
روان بتحذير زين بطل رخامة
ضحك زين على أسلوبها قائلا بقلة حيلة ماشي يا ست روان اوديكي البحر عايزة حاجة تانية
علي خده برقة وأردفت بدلال هبقي أفكر واقولك حبيبي يا ناس
حدق بها زين بتردد عايز اقولك حاجة بس من غير تزعلي
نظرت إليه روان بقلق لتسأل حاجة ايه!!
أجاب زين بجدية وانا بشتريلك السلسلة قابلت ريهام
رمشت روان وقالت بعدم فهم تطلع مين ريهام دي
زين بصوت أجش اللي حكيتلك عنها في بداية جوازنا
صدمت روان وتحول وجهها إلى شاحب جدا مما سيقول بعد لحظة
 

تم نسخ الرابط