ادهم

موقع أيام نيوز


بحدة مزيفة عيب يا بت بطلي لسانك الطويل دا
فأخرجت اليه لسانها تغيظه بعناد طفولي وانفجروا ضحكا تزامنا مع دخول زين الذي إشتعلت عيناه ڠضبا وشعر بڼار الغيرة ټحرق قلبه وهو يراها تضحك مع هذا الشخص البغيض 
في الشركة عند كارمن
وصلت القسم الذي تعمل فيه صديقتها بعد أن استفسرت عن مكانها من الاستقبال وعندما دخلت التفتت إليها كل الأنظار بدهشة وتفحص فشعرت بقليل من الاحراج والخجل 

ليلي بسرور كارمن يا بنت اللذينا وحشتيني اوي
كارمن برقة وانتي كمان والله يا ليلي
تحدثت ليلي بعتاب مازحة كدا يا واطية كل دا ماتسأليش عني خالص
كارمن بإحراج معلش يا حبيبتي انا عارفه اني مقصرة معاكي سامحيني قوليلي اخبارك ايه 
ليلي بود سيبك مني انا انتي اللي اخبارك ايه
لازم تحكيلي كل حاجة بالتفصيل تعالي
جلسو معا بعيدا عن الموظفين
كارمن بإستغراب هما بيبصولي كدا ليه
ضحكت ليلي بخفة قائلة بهمس اصلك حديث الشركة انهاردة الكل تقريبا بيكلم عنك انتي ومرات ادهم بيه
كارمن بفضول بيقولو ايه!!
ليلي مستغربين وجودها بالشركة في لأول مرة ومستغربين اكتر انك ضرتها وجاية معها كدا عادي عارفه انا كنت عايزة اطلع اسلم عليكي بس خۏفت من ادهم بيه
كارمن لا عادي يا ريت تطلعي وتونسيني انا دماغي اتمسحت تماما من الشغل قرأت شوية اوراق صدعت ومليت شكلي اخدت علي قعدة البيت
ليلي بضحكة لا ماتقوليش كدا فين كارمن النشيطة بتاعت زمان قوليلي لسه بتفصلي هدومك بنفسك بماكينة الخياطة
ضحكت كارمن برقه لا بطلت من وقت ما خلفت وتقريبا كل وقتي مع بنتي
ليلي يومين تلاته هنا
في الشركة وهيرجع وترجعي تبدعي زي زمن
كارمن بتنهيدة ربنا يسهل بجد كنت محتاجة اتكلم مع حد وانتي جتيلي من السما
ليلي بحب اكيد لسه اصلا لينا قعدة طويلة عشان افهم ازاي بقيتي مرات ادهم البارون هرتب يوم الاجازة ونتقابل
كارمن بإبتسامة رائعة تمام حبيبتي
وأخذها الحديث مع صديقتها ومضى الوقت بسرعة
نهاية الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون نيران الغيرة مزيج العشق
في منزل الحج عبدالرحمن
هتف زين بصوت جهوري x السلام عليكم
ارتفع نبض قلبها من فعلته وأنذهلت من قبضته القوية على كتفها لكنها رغم ذلك الالم كانت سعيدة جدا 
حسنا فلا جديد في علاقتهما الزوجية لكنها لا تنكر فرحتها باهتمامه بها وكل ما يتعلق بأمورها
تخدرت قليلا من رائحة عطره الذي استنشقته والذي سحبها إلى عالم وردي ولم تلحظ النظرات الحاړقة والحړب الباردة بين زين وجمال 
عادت للواقع على صوت والدتها وهي تتحدث معها
روان بإنتباه نعم بتقولي حاجة يا ماما
حنان بإستغراب وه بقالي ساعه بكلم يا بنتي قومي مع جوزك يغير هدومه وانزلو بسرعه عشان نتغدي ابوكي وصل وقاعد مع جدك في المندرة
روان حاضر
نعود الي الشركة
تحدثت ياسمين برقه استاذ ادهم علي فكرة المدام خرجت من شوية
الټفت إليها متفاجئا بكلامها قائلا بصوته الرخيم ماقالتش رايحة فين
ياسمين بكذب لا يا فندم
ادهم تمام
تركها ليدخل المكتب
عند زين وروان
دخلوا الغرفة معا فتركت يديه وذهبت إلى الخزانة تبحث له عن ملابس مريحة فهي اصبحت تهتم بكل مايخصه وهذا جعل مكانتها
في قلبه تزداد اكثر 
تجعد حاجباها بدهشة عندما شعرت أنه يقف خلفها مباشرة ويحجب الضوء عنها بطول قامته 
انحنى زين وهو يهمس بجانب أذنيها بصوت أجش بسبب انفعاله الشديد وغضبه الذي استمر بكتمه في الأسفل 
زين بفحيح كنتي بتضحكي مع اللي اسمه جمال دا ليه
روان بهمس متقطع احم احنا كنا 
لم يفهم كلامها فأدارها إليه
هرب منها الكلام
تمتم زين بخشونه كنتو ايه!
هل يمزح كيف يتوقع منها أن تتحدث عندما تكون في هذا الموقف
زين جز علي اسنانه بغيرة مافيش حاجة اسمها عادي انا مش عايزك تضحكي معه تاني مفهوم كلامي
شعرت بفرح كبير في داخلها عندما انتبهت لنبرة الغيرة في صوته لذلك أرادت الاستفادة من الموقف قليلا ولكنها لم تفكر في العواقب 
تمتمت قائلة بمشاكسة وبراءة ليه يعني دا زي اخويا 
زين بحزم انتي مالكيش اخوات غير ماجد وبس
ابتسمت له بإستفزاز لا ليا
نظر زين إليها بحاجب مرفوع فواصلت حديثها بإندفاع انت مش دا كان كلامك ليا في اول جوازنا اننا هنعيش اخوات واحنا فعلا زي الاخوات اهو يبقي جمال كمان اخويا زيك
همست بإسمه في استسلام وسط زين
نظر في عينيها وهو يتنفس بعمق من فرط انفعاله خلاص كدا عرفتي الفرق بين جوزك واخوكي ولا اكمل عشان تتأكدي أكتر
احمرت خجلا من كلماته الجريئة وحاولت التركيز بصعوبة وهي تهمس في اضطراب واضح الغداء يا زين هنتأخر عليهم
همس زين بمراوغة اخ نسيت خالص الغداء دا بس احنا ممكن ماننزلش ونطنش هما هيفهمو السبب
أنهى كلماته بغمزة لها بعينه
لكنها همست بالعكس فهذه المرة ليست مناسبة حقا فالجميع منتظرين في الأسفل ماينفعش يا زين كدا لازم ننزل
همس زين بإبتسامة امام شفتيها طول ما انتي بتنطقي اسمي
بالطريقه دي ماطلبيش مني اني اسيبك واسمعي كلامي احسن
تنهد زين بقلة حيلة قائلا بإبتسامة ساحرة وقرص طرف انفها برفق ماشي بس اوعي تضحكي للي اسمه جمال دا تاني
ضحكت روان بخفة سعيدة كثيرا بتغييره معها منها وغيرته عليها ثم أومأت برأسها دليل علي موافقتها 
في البداية لم يعرف سبب شعوره بالقهر والڠضب من حديث جمال عن روان أمامه لكن الأمر أصبح واضحا الآن فكما يقال إذا وجدت نفسك تشعر بالغيرة علي شخص ما تفقد مشاعرك جيدا قد تكون في حالة حب وانت لا تعلم 
والآن أصبح واثقا أن الشعور الذي يكمن بداخله هو عشق وحب كبير جدا فهو لا يطيق تحمل رؤيتها تمزح مع أي شخص ولا يريد ان يفقد السيطرة علي نفسه ويجرح مشاعرها فالغيرة ڼار ټحرق من يشعر بها وټحرق الحبيب أيضا انه يريد ابتسامتها الرائعة أن تكون بسببه وهو فقط 
رغم ما حدث له في تجربته السابقة بالحب وتعرضه للخېانة وانعدام الأمان الذي شعر به في ذلك الوقت لكن منذ أن تزوج روان وقد تغيرت كل مفاهيمه عن الحب 
لقد داوت تلك الطفلة جراح قلبه وروحه ببراءتها ونقاوتها وصبرها وكذلك حبها الواضح في كل تصرفاتها وقريبا ستصبح زوجته فعليا 
لكنه قبل ذلك يجب عليه أن يصلح ما أفسده معها في بداية علاقتهما معا فهو يعلم أنه أساء إليها برفضه ولا يستطيع المطالبة بحقوقه الزوجية معها الآن دون أن يعترف لها بمشاعره تجاهها أولا رغم انه يتوق شوقا اليها 
بعد مرور ساعه في مكتب ادهم
سمع قرعا خاڤتا على الباب فأذن بالدخول دون ان يكلف نفسه للإلتفات
كارمن بنبرة ناعمة مساء الخير
عندما سمع صوتها استدار لينظر إليها قائلا بحدة لم تفهم سببها كنتي فين كل دا يا مدام
اجابت كارمن بتلقائية انا كنت في مكتب وحدة صحبتي هنا بالشركة
اندفع أدهم نحوها ووقف أمامها قائلا بصوت جهوري بلاش كڈب يا كارمن صحبتك مين اللي بتشتغل هنا في الشركة وانتي بقالك سنين سايبة الشركة
استغربت كارمن كثيرا من غضبه الغير مبرر وصوته المرتفع لكنها استشاطت ڠضبا من هجومه واتهامه لها بأنها كاذبة 
هتفت كارمن بحدة ايه الطريقه اللي بتكلمني بها دي كأني مذنبة واقفه قدامك
ادهم بنفاذ صبر لما اسألك سؤال تردي بإجابة واضحة بلاش اسلوب خدوهم بالصوت دا معايا
تحدثت كارمن بذهول حقيقي من غضبه ولكنها لا تدري أن الغيرة هي العدسة التي تكبر الأشياء الصغيرة ثم بدأت تلوح بيديها بدهشة انت مكبر الموضوع ليه كدا انا زهقت من القعدة لوحدي وافتكرت ان في ليا صديقه بتشتغل هنا كانت معايا بالكلية روحت اسلم عليها
نظر أدهم إلى ساعته ثم إليها قائلا بجدية انا مخلص اجتماع من ساعه تقريبا كل دا بتسلمي عليها
اردف بغيظ ودا مكان شغل مش نادي تقابلي فيه صحابك وحتي لو حصل وهتروحي اي مكان تبلغيني او علي الاقل سيبي خبر للسكرتيرة
فركت كارمن يديها معا في حرج مثل طفلة صغيرة وقالت بصوت منخفض عندك حق هو مكان شغل بس انا لسه مش متعودة وبصراحة الكلام اخدنا محستش بالوقت 
قطبت حاجبيها حين تذكرت ما قاله منذ لخظات لتقول بإندهاش وبعدين انا فعلا قولت للسكرتيرة اني هروح اشوف صحبتي وقولتلها تبلغك
ادهم بإستنكار تاني بتكذبي
هي قالت انك خرجتي من غير ماتقولي حاجة
كانت غاضبة من غطرسته التي حاولت التغاضي عنها ولكن إلى هنا طفح الكيل حقا تلون وجهها باللون الأحمر من الڠضب وغصه كبيرة تتشكل في حلقها 
رفعت سبابتها أمامه بتحذير قائلة بصوت عال علي فكرة انا مش محتاجة ابررلك اي حاجة ومش هسمحلك تقول عني كذابه يا ادهم فاهم واظن شركة كبيرة زي دي اكيد فيها كاميرات في كل مكان ابقي اتأكد بنفسك قبل ماتتهم الناس بالباطل عن اذنك
التقطت حقيبتها من علي الأريكة وغادرت مكتبه والشركة بأكملها
خرجت من الشركة مخټنقة بالعبرات هي لم تفعل له شيئا فلماذا هو غاضب جدا منها 
الأن لا تعرف كيف ستصل إلى المنزل لقد جاءت بسيارته
أرادت عبور الشارع لكن الدموع التي ملأت عينيها جعلت نظرها مشوش ولم تلاحظ السيارة التي ظهرت أمامها فجأة نظرت إليها وهي تشهق في ذعر وأغمضت عينيها وهي تستعد لإرتطامها بها 
نهاية الفصل الواحد وعشرون
الفصل الثاني والعشرون حاډث مدبر مزيج العشق 
أرادت عبور الشارع لكن الدموع التي ملأت عينيها جعلت نظرها مشوش ولم تلاحظ السيارة التي ظهرت أمامها فجأة 
نظرت إليها وهي تشهق في ذعر وأغمضت عينيها تستعد لإرتطامها بها 
قبل ذلك بساعتين
في مكتب مراد
بعد أن أغلق الهاتف مع ياسمين ظل
يفكر في طريقة سريعة يمكنه من خلالها مقابلتها 
بعد عدة لحظات سمع رنين هاتفه مرة أخرى وكان المتصل أيضا ياسمين
اجاب مراد بضجر ايوه يا ياسمين في ايه
ياسمين 
استمع مراد الي ماتقوله بإنتباه ثم هتف بتساؤل وهو يجعد بين حاجبيه متأكدة من ان اللي عملتيه دا هيعمل مشكلة بينهم
ياسمين 
حك ذقنه بتفكير تمام اقفلي دلوقتي وتابعي اللي بيحصل وبلغيني
اغلق معها وقد خطرت له فكرة متهورة وسرعان ما التقط هاتفه مرة أخرى متصلا برقم الحارس الذي يراقب كارمن باستمرار
مراد بتساؤل ايوه يا حمدي انت فين
اجاب حمدي مسرعا قدام شركة البارون يا باشا مدام كارمن موجودة جوا
تحدث مراد بعد ان تنفس بعمق تمام اسمع اللي هقوله ونفذه بالحرف 
حمدي بإذعان لكلام سيده اوامرك يا باشا
مراد بتحذير شرس اوعي يحصل غلطة ولو صغيرة يا حمدي عيلتك هتكون ثمنها فاهم
هتف حمدي برضوخ لأنه يخافه بشدة ويعرف أنه يمكن أن يؤذيه بسهولة مفهوم كل اللي طلبته هيتنفذ يا باشا
أغلق مراد الهاتف ونهض يضع في جيبه الخلفي ثم إلتقط سترته من خلف مقعده وتوجه إلى باب المكتب وخرج من الشركة وهرع إلى سيارته يقودها متوجها إلى شركة البارون 
عند مراد بعد فترة
 

تم نسخ الرابط