لحن الحياة

موقع أيام نيوز

عليه 
متحاولش تعرض طلبك تاني 
...........................
تجمعت كل من ريم ورقية بجانبها فوق الفراش .. يتسألوا عن الحاډثه 
تعرفي يامهرة انا لو مكانك كنت مۏت فيها 
قالتها رقية بمشاغبه .. لتهتف ريم بأسي
صعب اللي عيشتيه 
كانت تسمعهم بشرود الي ان تذكرت حمل ريم فأبتسمت
مبرووك علي الحمل ياريم
فأبتسمت ريم وهي تعانقه 
الله يبارك فيكي 
ولم يعلموا كيف أنفجرت شفتيهم بضحكه عاليه بعد ان هتفت رقيه
كله عمال يقول مبروك ..مبروك وانا مش بيتقال ليا ليه .. انا عايزه كمان ابقي حامل 
فهتفت ريم بطيبه
ان شاء الله ربنا هيرزقك يارورو
فوكظتها مهرة بساقها 
مستعجله علي ايه ..اعقلي الاول بس
وقبل ان تبدي رقيه ردت فعل .. صدح رنين هاتف ريم فنظرت اليهم 
ياسر بيرن عليا 
وأنصرفت بعد ان قبلتهم .. متجها لاسفل حيث ينتظرها ياسر 
واقتربت رقيه من مهرة تهتف بعبوس
هحكيلك علي حاجه بس اوعي تزعقيلي ..بس
انتي كويسه الاول
فضحكت مهرة وهي تربت علي رأسها 
احكي يارقيه عشان شكلك ميطمنش
وبدأت تقص عليها الرسائل وشكها بأمر طليقة مراد ولكن
حاولت اجيب بيانات الرقم من الشركه .. طلع متسجل برقم واحده كانت جارت مراد في شقته القديمه وكانت صاحبة إلهام تفتكري كان مراد علي علاقه بيها وهو متجوز إلهام 
وتابعت وهي تضع بيدها علي قلبها
مراد هيطلع خاېن وبتاع ستات
ولم تجد مهرة الا الوساده الموضوعه خلف ظهرها ..لتدفعها نحوها
امشي يارقيه من هنا .. انتي لو قاصده تولديني قبل ميعادي مش هتعملي كده .. انتي عبيطه ولا هبله
فهتفت رقيه بعد ان ألقت الوساده جانبها
هبله وعبيطه زيك يامهره 
فنظرت اليها بمراره كلما تذكرت الصفعه الاخيره التي تلقتها 
وديه حقيقه مكدبتيش فيها
فشعرت رقيه بالمراره في صوتها
مهره انتي فيكي حاجه
فتنهدت وهي تعاود لتماسكها 
رقيه أعقلي وفكري كويس .. اللي زي إلهام وشخصيتها اللي حكتيلي عنها تقدر تعمل اي حاجه .. احكي لمراد متخبيش عليه وتابعت بهمس 
متعمليش زيه
...................
تسطحت علي الفراش ومازالت في صډمتها لا تعلم اتخبره الليله ام لا .. وتذكرت حديث ناريمان معها اليوم عندما ألتقط بها بعد ان ذهبت لعيادة الطبيب لتتأكد منه 
ستضيعي حياتك من اجل طفل رفيف .. سيربطك به اكثر .. الم يكن عمار مجرد نزوة بالنسبه لك .. ام احببتيه بصدق 
والحقيقه التي لم تكن تعلمها انها بالفعل احبت عمار ولكنها كانت تبرر تصرفها من اجل وجهتها كأمرأة ذات طبقه رفيعه راقيه انها تزوجته لتجرب

حياة البسطاء وان يكون لديها زوج لا يعيش الا علي راتب عمله
وشعرت بأنفاسه بالقرب من عنقها ثم لامس جسدها 
خلتيني احبك ليه يارفيف 
فطالعته وقبل ان تحسم قرارها وتخبره بحملها كان يغرقها في بحور عشقه بعد ان هدمت بسحرها جميع حصونه
.....................
نظر اليها بصمت بعد ان اخبرته بكل شئ عن الرسائل وبحثها وراء من تفعل ذلك بل وقصت عليه ظنونها بكل غباء ليقترب منها مراد متسائلا 
وانتي صدقتي مش كده
فطالعته بأرتباك وهتفت بتعلثم
انا حاولت ادور علي الحقيقه 
فعاد يسألها وعيناه مسلطه عليها
ردي عليا صدقتي اني ممكن اكون علي علاقه بالست ديه ..صح يارقيه
وصړخ بعد ان ضاق صدره من تعلثمها
لولا نصيحة مهرة مكنتيش جيتي قولتيلي 
فهتفت به
انا كنت محتاجه حد يفهمني 
فأبتسم وهو يرفع حاجبيه ساخرا
محتاجه حد يفهمك ..انتي طفله يارقيه حتي تفكيرك سطحي .. بداية جوازنا شوفتيني راجل ساډي هيعذبك قبل ما ياخد حقوقه منك .. ودلوقتي راجل بتاع ستات وبيخونك 
فطأطأت رأسها بندم
انا اسفه يامراد .. اوعدك هتغير
فضحك وهو يبعدها عنه بنفور
الاطفال ما بيتغيروش يارقيه غير لما يترحموا من الحاجه اللي بيحبوها .. وانا هعمل معاكي كده
فأتسعت عيناها پصدمه وهي تخشي حديثه 
.......................
استيقظت پخوف تنظر حولها .. لتجد نفسها بين ذراعيه يضمها اليه .. فرفعت يدها نحو وجهه
ظلت للحظات تحرك كفها علي ملامحه .. الي ان فتح عيناه بنعاس
مالك يامهرة ... فيكي حاجه وجعاكي 
فأشاحت عيناها بعيدا عنه 
صحيت خاېفه 
فحرك وجهها نحوه ثم مسح علي خدها ببطئ 
متفتكريش اني ساكت ..قريب اوي هعرف مين اللي اتجرء وعمل كده ..متقلقيش ياحببتي
فحركت شفتيها تريد ان تبوح له ولكنه انهي كلماتها حين قبلها ثم ابتعد عنها 
نامي ياحببتي .. انا جانبك 
فتح ياسر عيناه وهو يلتقط أنفاسه متذكرا صړاخ زوجته الراحله وهي تستنجد به وتناديه .. العرق أخذ يتصبب من فوق جبينه وهو مازال يلهث من فرط ما عاشه في كابوسه .. ونهض من فوق فراشه متجها اليها في غرفتها فقد أصبحت هي من تفرض عليه حدود علاقتهما بدلال 
وابتسم وكأنه عاد للحياه وهو يجدها غافية علي الفراش براحه ..فأقترب منها يجلس علي طرف الفراش ينظر لملامحها بحب هامسا
انتي دوائي ياريم 
فتلملمت من فوق الفراش .. وبعثرت الغطاء فأنكشفت ساقيها وقد أنحسر ثوبها لاعلي .. فزفر متنهدا 
انتي بتعذبيني كده ليه
ولم يعد قادر علي قوانينها ووعده انه لن يقترب منها الا عندما تصفح عنه .. فأندس جانبها وجذبها نحوه يدفن وجهه بعنقها الدافئ
ففتحت عيناها بأتساع لتجد نفسها محاصره بذراعيه 
احنا متفقناش علي كده
تملصت من تطويقه القوي ثم بدأت تخور قوتها في بعده عندما سمعت صوته الراجي
ريم انا محتاج حضنك بس .. ارجوكي 
فأغلقت عيناها بآلم وهي تعلم انه مازال يصارع الماضي .. وشعرت بملمس يده أسفل بطنها وهمس بتثاقل قبل ان يغفو
مش هخسركم انتوا كمان 
.....................
وقفت خلفه تستمع لمكالمته مع جاسم الذي يقنعه بأن يعود لكندا بعد انتهاء علطته بدبي التي ستنتهي غد
مينفعش ياجاسم .. مش كفايه انا اخر من يعلم بلي حصل لمهرة
فأتسعت عيناها پخوف تسأله
مالها مهرة 
فأكمل حديثه مع شقيقه الي ان اقنعه انها بخير ولم يحدث شئ لها وللطفل وان الاعمال تحتاجه واغلق معه متنهدا 
فعادت مرام تسأله
مالها مهرة .. رد عليا ياكريم
فزفر انفاسه ثم اخذ يقص عليه الحاډث .. لتحرك رأسها بأسي
ياحببتي يامهره .. الحمدلله عدت علي خير .. هتصل أطمن عليها
وابتعدت عنه متجها نحو الغرفه تبحث عن هاتفها .. وقبل ان تمتد يدها الي الهاتف وجدته يعلن عن وصول رساله 
لتفتح
الرساله وعيناها مثبته عما تقرأه 
.......................................
وقفت علياء تنظر حولها پخوف امام المعهد الذي تدرس فيه ثم نظرت لريان الواقف امامه
يجب ان نتحدث علياء
فحدقت به ثم بصديقتها التي أشارت لها برأسها ان تعطيه فرصه ليتحدث 
انا وعدت عمار 
وكادت ان تسير من أمامه ..فأمسك ذراعها ثم تركه معتذرا
أسف .. علياء انا سأعود لكندا 
فبهتت ملامحها بآلم وهو يخبرها برحيله
هتسافر .. هو انت كده بتحبني
فتنهد بأسي فلم يعد يطيق البلد بأكملها .. تذلل لعمار لاول مره بحياته يتذلل لشخصا ان يعطيه فرصه ..حتي هي لا تعطيه فرصه يثبت لها انه صادق بحبها 
تعالي معي علياء ونتزوج 
فأتسعت عيناها وهي تستمع لطلبه الذي صدمها وسقطت دموعها
انت جبان .. لو بتحبني هتعمل عشاني المستحيل
وانصرفت من امامه تمسح دموعها .. فوقف يحدق بها وصدي كلماتها تتردد بأذنيه 
طالعت عايدة الرساله النصيه التي بعثت اليها بأعين متسعه ..اخبرتها نرمين بكل ما حدث في اخر لقاء بينهم حتي انها تعجبت منها بعد أن اخبرتها ان تنظر حولها ولا تعلق عيناها علي امل ضائع 
حقدها مازال قائم علي مهرة ولم تحبها ولكن أصبحت تشفق علي شقيقتها من ذلك الحب البائس .. فقد فعلت كل المحاولات وانتهت بالفشل 
دققت ورد عيناها بجسد كنان بعد ان غادرت غرفة الطبيبه التي تتابع معها حملها بالمشفي .. كان متجها نحو احد الممرات وتسير جانبه أحداهن تشعر وكأنها رأتها من قبل .. فتعلقت عيناها بهم وهي تسير خلفهم ثم تذكرتها هاتفه بأسمها ايلا 
طالعها بنظرة غامضه يبحث عن الحقيقه في عينيها بعد أن أنهى اتصاله مع الضابط المسئول عن القضيه واقترب منها يتمعن في النظر إلى رأسها التي مازالت ملفوفه بالشاش الطبي
الظابط المسئول عن القضيه لسا مكلمني.. ومستغرب من طريقه السرقه وكأن الشخص فاهم كويس مداخل الفيلا ودارس المكان 
فأشاحت عيناها تهرب منه.. هل تخبره أن شقيقها كان احد اللصوص.. فقد ضربها أحدهم على رأسها ولا تعلم من اين اتت الضربه لتفقد الوعي لبعض الوقت ليتمكنوا من الهروب
مهره انتي شوفتي شكل حد من الحراميه
فأنتبهت لسؤاله الذي تكرر كثيرا اليوم
قولتلك لاء.. انت مش مصدقني ليه
فتعلقت عيناه بعينيها الهاربه
مش معقول مش هصدقك يامهرة.. بس انتي مش شايفه الموضوع غريب.. الحارسين اللي بره اتحطلهم منوم في الأكل.. الحرامي كان عارف خطواته جوه البيت وعارف انك لوحدك 
وعندما شعرت أن كل شئ بدء بالظهور.. عضت شفتيها بقوة واغمضت عيناها قبل أن تخبره بكل ما اخفته عنه منذ ماحدث من يومان 
ولكن رساله نصية بعثت علي هاتفه جذبت انتباهه.. فأخرج الهاتف من جيب سترته.. ناظرا لها ثم للهاتف.. لتستقر عيناه على الرساله.
يتبع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
الفصل الواحد والستون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أحيانا يقودك قدرك للحقيقه المجهوله .. حقيقه اذا عرضت عليك من باب المزح لضحكت وانت تنفض رأسك منها 
وقفت ورد بالقرب من الغرفه التي دلف لها كنان ..لتتسع عيناها بأكثر صډمه لم تظن يوما انها ستعيشها .. فقد اخبروها ان الحب لا يأتي منه الچرح ..لا يطنعك.. لا يجعلك تتآلم.. وان قصه والدها ووالدتها كانت قصه محكم عليها بالفشل 
اين كنت بابا 
الآلم اخترق جسدها وهي تتقدم أكثر لتتضح لها الصوره ..
كنان يعانق طفلا علي سرير المشفي يهمس له أنه معه ويحبه .. وايلا تجلس علي الطرف الاخر من الفراش مبتسمه .. ثم أمسك الصغير يدها ويد والده ليضمهم بكفيه يبتسم بسعاده لرؤية والديه جانبه .. فتعلقت عين كنان ب ايلا بتوتر ولكن ماذا سيفعلون غير الصمت
مشهد بعيد اتي اليها وهي تتذكر حينما أخذتها والدتها يوما لحديقه هي ومهرة ليتنزهوا بها بمناسبه احتفال العيد .. سعادتهم كانت لا توصف ولكن للحظه أنطفئت ملامحهم وهم يرون والدهم مع سهير واولاده كرم وأكرم يحملون العاب قد أشتروها وهي ومهرة يمسكون يد بعضهم ووالدتهم تلحقهم بما ارادوا ان تشتريه لهم
ذكريات كانت مرسخه .. ډمرت طفولتهم .. جعلتهم دوما يحيون بالنقص 
وعندما عاد المشهد يدور امامها .. ووالدها يقترب منهم يسألهم وكأنه يسأل شخص غريب عن احتياجهم لشئ ..عادت تسمع هتاف الصغير وكنان يمسح علي وجهه 
سنعيش معا بابا 
فدارت عيناها وهي تتذكر كلمه والدها لوالدتها
خدي البنات روحيهم كفايه عليهم كده 
ليعود لسهير واولادها .. فيسير بهم متجها لسيارته اما هم وقفوا كالغرباء 
وهوت بجسدها أرض بعد أن أتسعت عين ايلا عندما انتبهت لوجدها 
ورد 
..........................................
جلست مرام في المقهي الذي اخبرتها عنه بسمه في رسالتها ..أنتظرتها بلهفة .. انتظرت ان تعرف منها لما طعنتها تلك الطعنه دون ان تنصحها 
دوما كانت تؤيدها ان تبحث عن اهدافها ..كانت تنصحها لتسرق منها زوجها
حكاية مضحكه ستعيش حياتها تتعلم منها .. وستعلم ابنتها حين تكبر ان لا تكون مثلها مغفله 
وحدقت بها وهي تتقدم منها ببطئ .. تداري عيناها بنظارة سوداء
ومع اقتراب خطوات..كان اخر خيط ينفك عقدته في حكايتها 
لم تنتظر منها
تم نسخ الرابط