قصة مشوقة بقلم سارة المصرى
كل ما بينهما محاولة يستحقها عشقهما الذي امتهنه كل منهما بطريقته لسنوات
اطرقت برأسها تهمس في خجل
موافقة
ابتسم الاثنان وهما ينظران تجاه باب القصر حيث يصلهما صوت على وهو يشدو
عارفة
فرحة كبيرة وصوت مزيكا فى قلبى
وكأننا حبيبن اتقابلو بعد غياب
ليه فجأة بقيت مستنى لوحدى
بدى اتكلم واحكيلك واشكيلك همى
جذب ادم ذراع ابيه فنظر له فى ملل
عايز ايه يا واد انت
نظر له الصغير فى خبث وهو يعطيه علبة صغيره ويغمز بعينه
هدية مامى
قطب يوسف حاجبيه وهو ينظر الى العلبة الصغيرة الانيقة فى كفه بينما ابتسم ادم وعاد ليلعب مع ليلى ابنة زين من جديد
نظر يوسف فى اتجاهها فابتسمت له من بعيد تشجعه على فتحها
ابتسمت وهى تفهم ما عناه بنظراته
هزت رأسها تطمأنه انها لن تفعلها
عض على شفته وهو يفتح العلبة فى بطء حذر ليجد بداخلها شريط بلاستيكى صغير مسمى باختبار حمل يخبره ببساطة ان حبيبته الان تحمل فى داخلها ثمرة حب جديدة فى طريقها للنضوج
لقد تمنى ذلك الطفل كثيرا بعد ولادة لينا ولكن ايلينا مشاكلها مع الحمل لم تنتهى ابدا فلم يفتح هذا الامر معها مطلقا
هو يتمنى اطفالا منها وليس مجرد اطفال له
وانا وياكى بحس بدنيا
دنيا سلام وامان
وان العالم مفيهوش ولا نقطة احزان
مش عارف ليه بتونس بيكى وكأنك من دمى
على راحتى معاكى وكأنك امى
مش عارف ليه
الحياة ليست بها نهاية سعيدة بل بها نهاية نحاول جاهدين فيها ان نبحث عن السعادة
بها حلم وامل نعيش به ان اجمل قصة لم تخطها اناملنا بعد
ان اجمل كلمات لم ننطقها
دمتن فى سعادة
دمتن فى حب
دمتن فى حفظ الله ورعايته الى ان نلتقى من جديد في الجزء الثالث
وتاهت بين القلوب حكايا
سارة المصرى
تمت بحمد الله