حكايات عايشة حولينا
المحتويات
رأى على الاستقالة و ممارسة العمل الحر لم تستطيع ان تفهم ازمتي ولا ظروفي النفسية التي دفعتني لذلك فكنت عرفت ان طريقي شبه مسدود في تلك الوظيفة بالرغم من انها وظيفة مرموقة الا انى سأحال الى المعاش المبكر بعد سنتين ففضلت ان أبدأ بالاستقالة و استثمر مكافأتي في مشاركة صديق لي في مكتب لأعمال المقاولات و الديكور و حاولت اقناعها بذلك لكنها رفضت الاقتناع ....
وبعد 3 سنوات من بداية المشروع باع لي صديقي نصيبه في المكتب و هاجر هو و اسرته الى دولة اوروبية و اصبحت صاحب شركة المقاولات و الديكور ... و زادت متطلبات زوجتي المادية و كان اقصى جهودها هو الاستيلاء على اكبر قدر من المال لكى تأمن على مستقبل الاولاد بعيدا عن مغامرات التجارة و تقلباتها .
وحلمت بيني وبين نفسى بالارتباط بهذه السيدة التي امضيت البحث عنها و تمنيتها لنفسي بدلا من زوجتي فبدأت اقترب منها فوجدت ترحاب متردد منها فواصلت التقرب و اصبحنا قريبين من بعض فقررت ان استجمع كل قواي و قررت الدفاع عن سعادتي و حلمي حتى النهاية ...
بقلمي
الحلقة الثامنة
الوجه الثالث محمد
انا رجل في الاربعين من عمرى من اسرة بسيطة لقد توفى والدى وانا في الخامسة من عمرى فأستقر في ذهني صورة امي دائما وهى ترتدى السواد و دائما حزينة و رأيت اخي الذى يكبرني بسبعة اعوام يقوم بممارسة رب الاسرة و دائما يعاقبني و يضربني اذا خالفت ارادته
وكنت لا ألعب مع الصغار الذين هم في عمرى فنشأت منطويا و متباعد عن الصحاب و الناس .
و واصلت دراستي بنجاح حتى حصلت على الثانوية العامة متفوقا و التحقت بإحدى الكليات المرموقة على غير رغبتي فقط لإرضاء اخي الذى اختارها لي ... و على الرغم من كراهيتي لهذه الكلية الا انى تجاوزت كل السنوات بتفوق وعينت معيدا بنفس الكلية .
فنصحني زميل لي ان اهتم بمظهري و التدريب على الحديث الرقيق مع الفتيات لأكسب قبولهن فاعتذرت عن النصيحة وارغبت ان اكون طبيعيا وصادقا مع نفسى .
وفى احدى الايام لاحظت اعجاب احدى تلميذاتي بعملي و طريقة شرحي فألتفت اليها وجدتها جميلة جدا و هادئة و بدأت الاهتمام بها وبعد فترة ليست بكثيرة وجدت نفسى غارقا في حبها عن بعد ...
فتشجعت وفاتحتها برغبتي في التقدم للزواج منها وكنت سعيد جدا عندما رحبت بذلك وتقدمت اليها وكافحت لكى احقق لها كل احلامها في الزواج .
وبدأت حياتي الزوجية معها بلهفة المحروم من الحب و الحنان وعشت معها اجمل ايام عمرى وكنت دائما احرص على سعادتها اما هي فلم اعرف رغم مرور السنوات هل أحبتني كما احبها ام لا !!!!
لقد عبرت عن حبى لها بالاستجابة لكل طلباتها وعدم مخالفتها في أي شيء الا نادرا جدا وكنت اترك لها امور حياتنا الاسرية تتصرف فيها كيفما تشاء ...... وحين تحسنت ظروفي اشتريت سيارة فرأيت في عيونها تملك لتلك السيارة فتركتها لها تفعل بها ما تشاء ولم اطلب منها سوى ان توصلني الى عملي و إعادتي منه كلما سمحت ظروفها ..
وفى قرار الحمل و الانجاب وضعت رغبتها في المحل الاول حتى عندما جاء الاولاد تركت لها كل ما يتعلق بحياتهم واحتياجاتهم حتى نوع المدرسة هي التي تختارها وبالرغم من ذلك ظلت مشاعرها فاترة و عشنا مع بعض في هدوء ولكن بلا دفء عاطفي من جانبها
ففسرت ذلك بطبيعتها الهادئة و سعدت بعائلتي وبعملي و بعلاقاتي المحدودة بالمجتمع من الزملاء و الاصدقاء فقط ....
ثم أفقت فجأة على زلزال
يهز الارض من تحت أقدام أسرتي الصغيرة.......
لقد طلبت زوجتي الطلاق و أصرت عليه و قالت لي انها لا تحبني و لا تستطيع الاستمرار في حياة مزيفة خالية من المشاعر و الحب فاندهشت من ذلك الطلب الغريب و ظلت صامتا .
فكرت كثيرا في طلبها وفكرت ايضا في اطفالنا و مظهري امام المجتمع وهذ الخائڼ الصغير الذى ينبض بالحب لها من يوم ان عرفتها !!
لا يوجد جواب فقررت ان اذهب الى اهلها و ألقيت عليهم بالکاړثة ثم عدت اليها و تحدثت اليها كثيرا واقترحت ان اترك البيت لفترة تعيد فيها التفكير في حياتنا ومستقبل اولادنا ......
وذهبت الى بيت اخي الذى اعتبر تلك الخطوة ضعف منى وكان يجب على ان اطلقها في الحال ولا اعطيها فرصه لتراجع قرارها ....
وبعد اسبوعين عدت الى المنزل وسألتها عن قرارها فأشاحت بوجهها بعيدا وقالت لي انها تنتظر ان اكون شهما معها كما كنت منذ ان عرفتني وان أطلق سراحها .... و وافقتها على رغبتها وان شديد الحزن على مصير الاولاد واتفقنا بعد يومين ان يتم ذلك ونذهب الى المأذون...
لكن تلقيت زيارة مفاجئة كان لها اثر كبير في خطتي .....
يتبع.......
الحلقة التاسعة
الوجه الرابع جميلة
انا أمرأه في الخامسة والثلاثين من عمرى فتحت عيناي فوجدتني اعيش مع امي و زوجها . واخ و اخت صغيرين وعرفت بعد ذلك ان ابى تزوج بأخرى بعد طلاقه من امي وانجب ولدين وانه تركني في رعاية امي ويدفع مقابل ذلك نفقه شهرية وبالرغم من ان زوج امي كان رجلا طيبا الا انى ادركت لست ابنة عادية كأخي و اختي بل انا مشكله يتحدثون عنها بلا مراعاة لشعورها و احاسيسها ......
فكان الحديث دائما مع أخوالي عن البنت و مسئوليتها من ابيها وعن النفقة التي تتأخر او
متابعة القراءة