صراع الذئاب

موقع أيام نيوز

هتمشي ع فين 
رحمة ما أنا نسيت أقولك الحمدلله لاقيت مطرح كده أوضه وصاله وحمام ف بيت كده قديم صاحبه راجل طيب خالص وهياخد مني إيجار قليل وكمان لما عرف إن بدور ع شغل طلب مني أشتغل معاه ف المكتبة بتاعته 
إيهاب وأنا بطلب منك تسيبك من شغل المكتبه دي وتعالي أشتغلي معايا ف المكتب 
رحمه ولما علاء يشوفني عندك 
إيهاب مټخافيش ميقدرش يعمل حاجه وأنا جمبك 
رمقته بعدم إهتمام لما تفوه به فقالت 
إن شاء الله ربنا يسهل .. لازم أمشي قبل ما الوقت يتأخر 
إيهاب أستني هاوصلك 
رحمة لاء شكرا 
قال بنبرة صارمه 
هاوصلك لحد تحت البيت وهاطمن عليكي لحد ما تطلعي وهامشي 
شردت ف عينيه
وأومأت له وقالت 
حاضر 
توقف بسيارته أمام إحدي المراسي ع نهر النيل ...
ها وصلنا أخيرا ... قالتها صبا حيث معصوبة العينين 
أها وصلنا بس خلي الشريطه ع عينيكي لحد ما أنا إشيلهالك ... قالها قصي ثم ترجل من السيارة ليلتف إليها وفتح الباب وأمسك بيدها ليساعدها ف النزول وقال 
ع مهلك ... خليكي ماسكة ف إيدي 
سار ممسكا بها حتي وصل أمام يخت ... وقف خلفها وقام بفك الرباطه من ع عينيها لتفتحهما ببطئ بسبب ضوء الشمس ... فأتسعت عينيها بفرحة غامرة عندما رأت حروف إسمها مضيئة بأعلي اليخت فقفزت بسعاده وقالت 
الله حلو أوي 
أمسك يدها وقبلها وقال 
كل سنة وأنتي روحي وحياتي ... كل سنة وأنتي طيبه يا عمري 
أرتمت ع صدره لتعانقه وصاحت بسعاده 
ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك أبدا 
قصي عجبتك الهديه 
صبا تسلملي يا حياتي 
قصي تعالي أفرجكك عليه من جوه.. قالها ليفاجاءها وهو يحملها ع زراعيه فصاحت

بمرح 
قصي .. نزلني مش هتعرف تطلع اليخت وأنت شايليني كده 
أنتي مش واثقه ف قدراتي ولا أي ! ... قالها وغمز بإحدي عينيه ليقفز بها إلي اليخت وهي متشبثه به 
ليولج بها إلي الداخل لتقع عينيها ع أروع وأرقي مارأت من تصميم هندسي وأرقي ديكور فني وكأنه منزل عائم وليس يخت ... يسود اللون الأبيض الأثاث بأكمله .. مزود بالأجهزة الترفيهية ولا سيما ذلك الركن الصغير المليئ بقوارير الخمر والنبيذ وبعض المشروبات ... أخذها للطابق العلوي الذي تتوسطه طاولة يحيطها مقاعد جلدية ومخملية وبأعلي الطاولة العديد من الأطباق لمختلف الأطعمة يتوسطها قالب حلوي ينيره سبع وعشرون شمعة بعدد ماتمت من السنين .
 كل ده عشاني ياقصي !! ... قالتها صبا غير مصدقه بفرحه غامره 
أمسك بيدها وقال بنظرات عاشقه 
أنا لو عليا نفسي أشتريلك كل الدنيا وأخليها ملكك ومابين أيديكي 
رمقته بنظرات حب وهيام فقالت 
قصي
قصي روح وقلب وحياة قصي 
صبا
أنا بحبك أوي لدرجة مبقتش أقدر أبعد عنك ولا لحظه 
يعني مش هتحاولي تهربي وتبعدي عني تاني 
أومأت له بالنفي وقالت 
مبقاش ينفع أهرب عارف ليه 
في ضريح عائلة البحيري ...
تقف أمام قبر والدها تضع الصبار والأزهار بجواره ... لتسقيهم بعبراتها التي تنسدل ع وجنتيها الورديتين ... 
أزيك يا حبيبي وحشتني أوي ... أنا عارفه إن أتأخرت عليك ... بس تعرف بحس إن روحك معايا ديما .. أنا نفذت وصيتك بس مبقتش قادره أستحمل يا بابا ... خاېفه لقلبي يكرهه وأنا لو كرهته عمري ماهقدر أحبه تاني ... قولي أعمل أي ... بحاول أقرب منه وهو لاء وكأنه بينتقم مني وميعرفش إن فضلت عايشه طول حياتي ع حبي ليه وأنا كنت عارفه إنه بيحب غيري وقلبه معاها ولما شاء القدر وبقيت معاه معرفش إنه هيبقي عذابي ...
صمتت وظلت تبكي حتي توقفت عن البكاء وأخرجت من حقييتها مصحف صغير وقالت 
طبعا وحشك صوتي وأنا بقرء القرآن خاصة سورة الرحمن ... أبتسمت لتبدأ ف تلاوة آيات الله بصوت عذب تنصت إليه بإستمتاع
أنتهت من القراءه ثم أخذت تدعو كثيرا له ...
نظرت إلي ساعة الهاتف لتجد إنه مر عدة ساعات وعليها المغادرة ... ألقت نظره أخيره ع قبر والدها وقالت 
مع السلامه يا حبيبي 
غادرت الضريح وأستقلت السيارة
لينطلق بها السائق إلي القصر 
يتراقصا معا ع إحدي الأغاني الغربية ذات الموسيقي الهادئة ...
قصي... قالتها صبا بنبرة دلال وهي ټدفن وجهها بعنقه 
أجابها بصوت وهو ف عالم أخر أممم
صبا حضنك حلو أوي 
تساءل بمكر 
حلو إزاي 
صبا مليانه دفا وحنية عمري ما حستهم غير وأنا جواه 
قصي عارفه ليه 
صبا ليه 
قصي عشان أتخلق علشانك أنتي 
صبا يعني مكنش فيه حد قبلي 
قصي طبعا كان فيه 
أبتعدت برأسها عن صدره وعقدت حاجبيها وقالت بحنق 
أه طبعا منهم الست سيلينا بتاعت روسيا والصفرا الي كانت معاك ف المكتب غير الله أعلم مين تاني ... أصلك كازانوفا عصرك وأوانك 
قهقه من كلماتها وقال
أه لو أعرف بتغيري أوي كده 
كنت هاتعمل أي أكتر من الي عملته ... ولا بتفرح لما بټحرق دمي 
بعد الشړ عليكي من حړقة الډم .. بس بعشق ملامحك لما بشوفك غيرانه عليا بحس بحبك أد أي بتحبيني وأطمني أنتي الوحيده الي ملكت حضڼي ومربعه جواه
فقالت بإستنكار مصتنع 
طب أنا مش بحبك وكنت بضحك عليك 
قصي عيني ف عينك كده 
بعشقك يا صبا القلب والروح 
وأنا بعشقك ياقلب وعمر صبا 
قصي تعالي أفرجك ع باقي اليخت 
إبتسمت بخجل فقالت 
هو لسه ف مكان مشوفتوش 
حملها ع زراعيه وقال 
طبعا وده أهم مكان ف اليخت كله 
قالها وهبط

الدرج وولج إلي داخل الطابق الأول ليتجه نحو رواق ليقف أمام باب غرفه ودفعه بقدمه ...
رن هاتفه فقال 
مين الرخم ده الي بيتصل ف وقت غلط ده 
ضحكت صبا وهي تنزل من ع زراعيه وقالت شوف ليكون حاجه مهمه 
قصي 
سيبك من الي بيتصل وركزي معايا مفيش حاجه أهم منك 
خلاص رد الدنيا مش هتطير ... قالتها صبا 
تصبيرة صغيره 
نظر إلي شاشة هاتفه ليجد المتصل آندرو ... عقد حاجبيه بتعجب وقال 
آندرو !!...
تجلس بجوار زوجها
النائم وتمسك بهاتفها تراسل إحدهم والإبتسامه تصل إلي أذنيها ثم أغلقت شاشة الهاتف وقالت بداخل عقلها 
دمك خفيف يا ابن اللذين مش زي كتلة النكد الي نايم جمبي 
قالتها سماح وهي ترمق طه النائم بجوارها بإزدراء ... نهضت من جواره ذهبت إلي المرحاض 
صدح رنين هاتفه ليستيقظ من النوم بتأفف ... فأجاب بصوت يغلبه النعاس 
الو ايوه ياعم كامل ....... حاضر أنا جاي دلوقت....... سلام
أغلق المكالمة وزفر بضيق ثم تناول علبة السچائر خاصته وأخرج واحده فأشعلها .....
بقينا العصر وأنت لسه نايم ... قالتها سماح بنبرة تهكمية وهي تخلع المنشفه لترتدي ثيابها 
أشاح بصره عنها وقال پغضب 
أي الي بتهببيه ده ...مش ف نيله أوضه تغيري فيها 
أنتهت من إغلاق سحاب ثوبها فقالت 
الله هو أنا بغير أدام حد غريب !! ولا لازم أفكرك بإنك جوزي 
طه سمااااااح ... أتلمي أحسنلك... أنا أصلا مستحملك بالعافيه لحد ماتولدي وبعدها مش عايز أشوف وشك خالص 
أقتربت منه وقالت بحنق 
طب إيدك ع فلوس عشان محتاجه شوية حاجات هاروح أشتريها النهارده 
طه مش لسه واخده من عمي ودتيهم فين !!
سماح محوشها عشان أأمن بيها نفسي وإبنك الي جاي ف السكه 
رمقها
بإزدراء ولم يتفوه ... نهض متجها نحو غرفة الثياب وخرج منها يمسك بعدة ورقات من المال وألقاها ف وجهها
فصاحت پغضب 
أنا مبشحتش منك ع فكره ياروح أمك... ده حقي عليك وڠصب عنك ... مش كفايه متجوزاك ع الورق وساكته 
أقترب منها ليثني زراعها خلف ظهرها وقال 
لسانك القذر ده ميجبش سيرة أمي الله يرحمها تاني ...والي مصبرني عليكي الراجل الي عايشين ف خيره ... يعني إحمدي ربنا إن أنا ببات معاكي ف نفس الأوضه وع سرير واحد وأنا أصلا مش طايقك وأرفان منك وكلمه تاني زي الي نطقتي بيها مش هيهمني حد وهنزل فيكي ضړب وأخلص منك والي ف بطنك وأرتاح من وساختك 
ترك يدها وهو يدفعها نحو التخت وتركها وذهب إلي المرحاض ... أمسكت بساعدها تتأوه من أثر قبضته فقالت 
اللهي تتشل ف إيدك يا بعيد .
طرقات ع الباب 
أعتدلت من مظهرها فقالت 
مين 
أجاب الطارق أنا علا يا سماح هانم ... الغدا جاهز 
سماح حاضر أنا نازله 
نهضت وهي تلقي نظره ع هيئتها فغادرت الغرفة وف طريقها نحو الدرج ... توقفت لتسترق السمع أمام غرفة آدم الذي يصدح منها صوته المرتفع .
منذ قليل .... 
وصل كل من آدم و يوسف وياسين كل منهم بسيارته بعد رحلة بحث إستمرت منذ الأمس عن مروان وإنجي اللذان أختفيا وكأن ليس لهما وجود ولديهم الصغيرة ...
أتجه ثلاثتهم نحو جيهان التي تنتظرهم ف الحديقه ...
طمنوني عملتو أي ... قالتها جيهان بنبرة قلق وخوف ع حفيدتها 
زفر يوسف الذي أرتمي فوق المقعد وقال 
عرفنا المكان الي كانت فيه الحيوانه الي إسمها إنجي هي والكلب مروان وبعد ماروحنا ملقناش حد ... نظر إلي آدم بسخط فأردف والأستاذ آدم رايح يلبسنا ف مصېبة مسك البواب كان ھيموتو ف إيده عشان يقولنا ع مكانهم والراجل خاف لروحه تطلع ف إيد إبنك قالنا إنهم مشيو من إمبارح ومعاهم البنت وميعرفش أكتر من كده 
صاح آدم پغضب 
يعني كنت عايزني أخليه يتكلم إزاي !! ما إستعملت معاه الذوق والفلوس منفعش ... وأنا متأكد إنه عارف هم راحو فين وكان هيقول لولا خلصتوه مني إنت وياسين 
كان ياسين ف عالم أخر فقال 
عن إذنكو أنا طالع أوضتي
وف تلك الأثناء ترجلت خديجة من السيارة التي جاءت للتو من الخارج متشحة بالسواد ... جاءت إليهم 
السلام عليكم ... قالتها خديجة 
فبادلتها جيهان ويوسف التحية ... ولكن آدم رفع عينيه وهو يحدق بمظهرها فقال 
كنتي فين
أجابت بتوتر وهي تنظر إلي جيهان ثم إليه 
كنت بزور بابا الله يرحمه 
رمقها بنظرات حاده أرعبتها وقال بهدوء أستأذنتني 
كادت تتفوه فقاطعتها جيهان وقالت 
أستأذنت مني أنا 
أشار لوالدته بيده وقال 
لو سمحت يا ماما أنا بسألها هي وعايز منها 
خديجة أنا أتصلت عليك أكتر من مرة

موبايلك كان مغلق 
أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليجده فارغ الشحن بالفعل ... ألقاه ع المنضده وقال 
وكان فيها حاجه لما سيادتك تستني أرجع من بره وتقوليلي وساعتها هقولك اه ولا لاء ولا بتقرري من دماغك كده وخلاص !!
شعرت بالحرج من أسلوب حديثه ونبرة صوته المرتفعه معاها أمام شقيقه ووالدته 
يوسف خلاص يا آدم محصلش حاجه
صاح آدم 
معلش يا يوسف دي حاجه مابيني ومابين مراتي ... والي الهانم
فاكره إن عشان وافقت إجيبها القصر هتمشي كلامها عليا وتخرج وتدخل ع مزاجها !!
صاحت بحنق أنت بتتكلم كده ليه وكأن عملت چريمة ... ماقولتلك كنت بزور بابا الله يرحمه ولو مش مصدق روح أسأل التربي وهو هيقولك 
خلاص يا خديجة ... أطلعي يا حبيبتي غيري الأسود ده وأنزلي عشان تتغدي ... قالتها خديجة 
خديجة يعني يا ماما يرضيكي أسلوب
تم نسخ الرابط