صراع الذئاب
المحتويات
زي الخاتم ف صباعك وميملش منك خالص
ياسمين بلهفة قالت
ياريت قوليلي أعمل أي عشان أنا خيبة خالص
أجابتها بخبث الأفاعي بصي ياستي وأسمعيني كويس ......
يرسم ملامحها التي أشتاق إليها منذ فترة ... لكن كلما تذكر هذا الجواب الذي ظن إنها قد أرسلته يعتصر قلبه بقبضة من فولاذ ... تمني أن يراها ويواجهها لماذا كانت تخدعه !! لماذا أوهمته بحبها !!
ركض إليه حارس الأمن عم عليش
مالك يا فنان أي الي حصل
زفر بضيق عندما رأي الفوضي التي أقترفها للتو فقال
قالها وغادر المعرض و قفز بداخل سيارته ليبدأ بتشغيلها ويقود بيد واحدة والأخري
مازالت بالجص ....
ظل هكذا ينطلق ف الطرق بلا إتجاه ... شارد ف من أختطفت قلبه ورحلت ... يتذكر كل ما حدث بينهما حتي جاء ف ذاكرته السيدة فايزه فأتت له فكرة بمحاولة أخيرة ف البحث عنها
ترجل من سيارته متوجها إلي البوابة الحديدية و ضغط ع زر الجرس
بينما هناك من يراقبون كل شئ ... فقال إحدهم ف الهاتف
ايوه يا كنان بيه ... يونس البحيري لسه واصل عند مدام فايزة والظاهر كده بيدور ع آنسه كارين
كنان خليكو مراقبينه ولو حصل أي حاجة بلغوني فورا
ونعود مرة أخري إلي يونس مازال ينتظر أمام البوابة ... وأخيرا فتحت السيدة الباب الخشبي وأتجهت نحو البوابة و نظرت إليه
يونس مساء الخير يا مدام فايزه ... أنا يونس البحيري الي كنت مع كارين ... فكراني
فتحت البوابة وقالت أتفضل يا ابني ... طبعا فكراك
يونس أنا بصراحة جاي أسأل عن كارين بقالها فترة مختفية وروحتلها شقتها أكتر من مرة ملقتش حد والبواب قالي إن الشقة معروضة للبيع
أعتراه الشعور باليأس فقال أرجوكي لو كلمتك أو جتلك قوليلها تيجي تواجهني بكل كلمة كتابتهالي ف الجواب الي بعتتهولي ف المستشفي وو قتها هابعد عنها زي ما هي طلبت مني طالما دي رغبتها
أومأت له وقالت حاضر يا بني
ده الكارت بتاعي و رجاء أخير لو عرفتي عنها أي حاجه بلغيني
أخذته منه وقالت إن شاء الله
يونس آسف ع إزعاج حضرتك
فايزة مفيش إزعاج أبدا وكفاية إنك تبع كارين الي بعتبرها بنتي الي مخلفتهاش
يونس متشكر جدا ... سلام
قالها وغادر ليعود إلي القصر خالي الوفاض يعتريه اليأس لكن هناك شعور دخيل يبعث له نقطة ضوء ربما ستنير له دربه إليها ف يوما قريبا .
وبداخل منزل السيدة فايزة ...
ولجت إلي غرفة مكتب زوجها المټوفي ... أقتربت من المكتبة التي تأخذ الجدار بالكامل ... سحبت إحدي الكتب فضغطت ع زر لينفتح
ذلك الجدار المؤدي إلي غرفة سرية ... وجدتها ټدفن وجهها ف الوسادة وتبكي بشدة
وبعدين يا كارين يابنتي مينفعش الي بتعملوه ف نفسكو ده
ألتفت إليها وقالت يعني كنتي عيراني أرجعله عشان قصي ېقتله
فايزة مفيش غير حل واحد لمشكلتكو دي
كارين أي حل هينهيه قصي بأنه هيجيبني حتي لو أنا سافرت أخر الدنيا ومش بعيد ېموت يونس أدام عيني ... أصلك مشفتهوش وهو بيهددني بقټله عيونو كانت مليانه كره وحقد .. وأنا متأكده أنه عارف إن أنا مستخبيه عندك ع الرغم رجالته قالبه بيتك عليا ... أخويا ذكي لدرجة ما تتوقعيش هو بيفكر ف أي
فايزة هو مفيش غير الحل ده تهربي أنتي ويونس وتتجوزو وتعيشو برة ... وأنا عن نفسي هساعدكو ... ليا واحدة قريبة جوزي الله يرحمه عايشة هي وجوزها ف إيطاليا ف قرية بعيدة عن زحمة المدن وإستحالة أخوكي يوصلها
ألتمعت عينيها ببريق أمل ... فأردفت فايزه بس نسيت أقولك حاجة قالهالي يونس إنه عايزك تواجهيه بكلام بعتيه له ف جواب
كارين بتعجب قالت جواب !!!
فايزة وأدالي الكارت بتاعه عشان لو وصلتلك أكلمه
أمسكت بالبطاقة فنهضت وقالت أنا لازم أكلمه وأفهم منه .
كل ده يا ياسمين ده أنا قولت إنك نمتي ... قالها ياسين بعدما دلفت إلي سيارته
نظرت إلي عينيه ومدت يدها بتوتر وإرتجاف لتلامس لحيته وتتخلها بأناملها وقالت
معلش يا حبيبي ڠصب عني عقبال ما جهزت نفسي
حدق لمظهرها فأشعل الإضاءة ... أتسعت حدقتيه بإنبهار من جمالها حيث تضع حمرة شفاه بللون وردي يجعل من يري تلك الكرزتين يشتهيها ع الفور ... وتحدد عينيها بالكحل الذي أبرز جمال كلتا اللوزيتين تحاوطهما أهداب كثيفة .. ووجنتيها تلمع بحمرة بللون الخوخ .... ثم نظر إلي ثوبها تعجب أكثر فبالرغم إنه طويل وذو أكمام تصل إلي معصميها لكن يلتصق بجسدها ليظهر منحنيات جسدها ويحدد مفاتنها بشكل دقيق ومثير ... أبتلع ريقه فقال پغضب
أي الي مهبباه ف نفسك ده !!
نظرت إليه پصدمة وقالت
مالي
زفر بضيق وقال
ياريت الفستان ده متلبسهوش تاني و البلياتشو الي عملاه ف وشك ده ميتكررش ... والحمدلله المكان الي رايحينه مفهوش حد هايشوفك كنت خليتك ترجعي القصر تاني
ألتمعت عينيها بالدمع وقالت أنا كنت فاكرة إنك هتبقي مبسوط من شكلي
حاول الهدوء بنبرة صوته وقال ياسمين أنا الي شدني فيكي أدبك و إحترامك وأنك مختلفة عن أي بنت عرفتها ف حياتي ... ومين قالك إنك مش عجباني !! ... بالعكس أنتي ف عينيا ملكة جمال الكون بس وأنتي ع طبيعتك بجمالك الي خلقه ربنا وبلبسك المحترم وحجابك
الي بيخليني هاتجنن وأشوفك بشعرك بس وأنتي حلالي
مكنتش ببصلك وقتها زي دلوقت ... قالها بأسف وندم
ياسمين خلاص أنا ممكن أرجع القصر وأوعدك مش هكررها تاني
ياسين وهو يضع كفه ع وجنتها قال لاء هانروح مشوارنا ونرجع ع طول ... والي عملاه ده ميتكررش تاني ... خلاص أتفقنا
أومأت له بإبتسامة وقالت حاضر
أمسك كفها ليطبع بداخله قبلة رقيقة وأنطلق بسيارته .
يرتشف من الكأس التي بيده واليد الأخري يمسك بالأوراق ....
دي عقود الصفقات الي تخص كاظم بيه وحازم الحاروني و هيبعتو المحامين بتوعهم عشان نمضي ع عقود شراكة الصفقات ... قالها كنان
وضع الكأس جانبا فقال وهو ينظر إلي الأوراق
لسه مفيش أخبار عنها
أبتلع ريقه بتوتر وقال بصراحة لاء إحنا بقالنا أيام قالبين عليها كل مكان حتي خلينا البواب يعرض شقتها للبيع قولت يمكن لما تعرف هتروح عليها ع طول بس الظاهر مفيش فايده
فتح العلبة الخشبية ليسحب منها سېجارة ثم يشعلها بقداحته وزفر الدخان وقال
أنت دورت كويس عند الي اسمها فايزة دي
كنان والله يا باشا مسبناش خرم ف بيتها غير وفتشناه حتي كان ليها قرايب ف المنصورة روحنالهم وملقناش غير ست عجوزة وقاعد معاها إبنها ومراته
قصي سيب الرجالة زي ماهم أدام بيت فايزة وأدام البرج الي كانت ساكنه فيه ... وأنا هكلم معارفي ف المطار عشان لو سافرت يبلغوني ع طول
كنان نسيت أقول لحضرتك إن يونس البحيري كان عند مدام فايزة النهاردة
ضړب المكتب بقبضته أفزعت كنان فصاح بصوت مرعب مفيش حاجة اسمها نسيت يا كنان ولو الشغل كتر عليك لدرجة بقيت تنسي قولي وأنا هادور ع حد تاني
رمقه بعتاب وقال متشكر يا باشا
زفر بضيق فقال
متزعلش أنا لازم أشد عليك عشان شغلنا ده مينفعش فيه غلطه واحده و حاجة إسمها نسيت
كنان آسف ياباشا مش هتتكرر تاني
قصي أتمني كده ... ها كمل كان بيعمل أي إبن عزيز البحيري عندها
كنان شكله كان بيسألها عليها
... والي مستغرب ليه إزاي بعد ما بعتله الجواب لسه برضو عايز يشوفها
أنتبه له قصي وقال جواب !!
كنان وهو يعدل رابطة عنقه بقلق قال بصراحة خليت واحد من الرجالة بعتلو جواب كأنها الي بعتهولو وبتقولو مش عايزة تكمل معاه وخصوصا بعد الي حصله وهي مش عايزة مشاكل وبس
أبتسم قصي بسخرية وقال و الكلام الأهبل ده أقتنع بيه بدليل إنه لسه بيدور عليها
كنان هروبها كمل خطة الجواب
نهض من المقعد ثم دفس ماتبقي من سيجارته ف المنفضة وقال
عموما أي جديد أعرفه ف وقتها
كنان أمرك يا باشا
غادر قصي الغرفة وأتجه إلي المطبخ وولج إلي الداخل فتفاجاءت الخادمات بوجوده ... تركت كل منهن مابيدها ووقفن بإعتدال وينظرن إلي أسفل
زينات تؤمر بحاجة ياقصي بيه
ألقي نظرة عليهن بإقتضاب ثم قال عايز تلج
أسرعت إحدي الخادمات فجلبت من المجمد بالثلاجة علبة مكعبات الثلج وأفرغتها ف وعاء وأعطتها له وقالت أتفضل يابيه
أخذه وذهب وصعد الدرج ....
بالأعلي تتمدد ع بطنها فوق الفراش ترتدي منامة قطنية قصيرة تشعرها براحة حيث مازالت تتألم ولم تتحمل الجلوس ...
سمعت خطواته تقترب من الغرفة فسحبت الغطاء تدثر جسدها جيدا وأغلقت إضاءة المصباح المجاور لها فوق الكومود
فتح الباب ... ودخل وهو يضغط ع زر إضاءة الثريا ... تقدم نحو الفراش بالقرب منها ووضع الوعاء فوق الكومود ثم ألتفت إليها وهي موليه وجهها للجهة الأخري تتصنع النوم وهو يعلم ذلك ... جذب الغطاء عنها ثم أمسك بطرف منامتها لكي يرفعها لأعلي فأتسعت عينيها ونهضت بفزع وقالت
بتعمل أي !!!
قصي هداويلك ۏجع العض الي ف ... قالها ثم أشار بنظراته نحو مؤخرتها
صاحت بحنق لاء متشكرة ... مش عايزة منك حاجة .. ثم نظرت إلي وعاء الثلج
أبتسم بعينيه وأقترب من وجهها وقال هو ف حل من الأتنين يا تخليني أعالجك بطريقتي يا إما هكملهم عشر عضات
أبتعدت إلي الخلف وقالت قصي أنا مبحبش الهزار الرخم ده
رفع إحدي حاجبيه وقال وأنا مبهزرش ع فكرة
وقفت ع التخت بركبتيها وقالت ممكن تطفي النور ده وتسيبني أنام وهي هتخف لوحدها
أبتسم بمكر وقال هي أي الي هتخف
جزت ع أسنانها بحنق فألقت عليه وسادة وهي تصيح بااااارد
أمسك الوسادة قبل أن ترتطم ف وجهه وقال رجعنا نعلي صوتنا تاني شكل العقاپ مكنش كافي
لاء بجد أنت زودتها أوي ... ده أنت ع طول بتاكل لحمة ... مالك مسعور عليا زي الكل....
صمتت ولم تكمل ما كانت ستتفوه به خاصة عندما تحولت ملامحه إلي الوجوم
وأحتدت عينيه وقال ها ... ما تكملي زي الي أي
أجابته بإحراج وخجل أنا مكنش اصدي ده مجرد تشبيه
تنهد وقال طيب ياصبا ياريت ناخد بالنا من الكلمة قبل ماتطلع ... وتعالي
متابعة القراءة