صراع الذئاب
المحتويات
وأتمني أشوفك مرة تانية ونتعرف ع بعض
ظلت صبا ترمقها بنظرات متجهمه ولم تجيب عليها ... غادرت روان
المكتب ... فذهب قصي خلفها ليوصد الباب و لم تشعر بذلك حتي أنتفضت من صوت صفق الباب بصوت أفزعها
ألتفت نحوه لتراه يرفع أكمامه ويثنيها لأعلي ثم خلع ساعة يده وألقي بها فوق المكتب يقترب منها بخطي هادئة ومرعبة معا
بداخل السوق الشعبي حيث بائعي الخضروات والفواكه واللحوم ... تسير ف وسط الزحام تحمل بيدها أكياس بلاستيكية مليئة بمطلبات تلك الشمطاء التي أجبرتها ع التسوق وبصحبتها شقيقة زوجها ...
أستنيني هنا هاروح أجيب حاجة من المحل وجايه ... قالتها فاتن
فاتن متقلقيش بسرعة وجاية .. أقفي أنتي هنا ف الضله وجايلك ع طول
ذهبت فاتن ... فأستندت رحمة بظهرها ع الجدار ف إنتظارها ... أنقطع من قبضة يدها الكيس لينفرط منه حبات البطاطا والبندورة
أستغفر الله العظيم ... ده الي كان ناقص الكيس يتقطع ... قالتها وأنحنت لتلملم الحبات وتضعهما بداخل الكيس الأخر
طه !!
أمسك يدها وقال وهو يحدق ف عينيها بنظرات عتاب
أيوه طه يا مدام رحمة ... مبرووك ... معلش جت متأخر
نهضت وهي تجذب يدها من يده وقالت
أنت مالك بتلومني كأني أتجوزت بمزاجي مش ڠصب عني
طه بنبرة سخرية هو ف واحده دلوقت بتتجوز ڠصب عنها !!
وأنت جاي تكمل عليا بنظرات عتابك ولومك عليا ...
قالتها لټنفجر عبراتها فكاد يقترب منها وهو يقول
رحمة أنا أسف مكنش ....
قاطعته وهي توقفه بيدها وقالت أبوس أيدك أبعد عني أنا فيا الي مكفيني ... مسحت عبراتها وهي تشهق فأردفت بإبتسامة تهكمية
وف تلك الأثناء كان علاء يتجول بالسوق باحثا عن رحمة وشقيقته ... فوقعت عينيه ع رحمة وأمامها طه ... جز ع أسنانه بحنق ... أسرع نحوهما وقال
أزيك ياطه عامل أي
أنتفضت رحمة من صوت علاء ونظرات الإتهام التي يرمقها بها
علاء!!
رمقها بضييق وقال كنتي فين وسايبة رحمة لوحدها
فاتن كنت بشتري حاجات لجهازي والراجل كان بيجبهالي من المخزن عشان كده أتأخرت
علاء هاتو الشنط دي ... قالها وهو يأخذ منهما الأكياس فأردف يلا أدامي منك ليها
ااااااااااااه ... صړخة أطلقتها صبا التي يقيد قصي يدها بقبضته إلي الخلف وممدة ع بطنها فوق فخذيه وساعده الأخر يمنع حركة ساقيها من الركل أو الحركة تماما
دي عشان فستانك القصير و مجسد كل تفاصيل جسمك ... قالها قصي بحنق بعدما عض مؤخرتها
فأنهال مرة أخري بعضة أقوي لتطلق صړخة دوي صداها بأرجاء المكتب وقال
ودي لعدم سمعانك الكلام ودخولك المكتب من غير إستئذان ... فأتبع بالعضة الثالثة ليصاحب صړاخها بكاء پألم
فقال ودي عشان بعد كده متطوليش لسانك ولما أطلب منك تعتذري تنفذي ع طول
ااااااااه ... كفاااااايه .. حراااااام عليك ... أنا آسفه ... آآآآسفه ... صړخت بها بعد العضة الرابعة
فقال ودي عشان تبقي تفكري تعلي صوتك عليا تاني
ترك يديها ثم صفعها ع مؤخرتها ف موضع آثار أسنانه التي تركت أثرا ع قماش ثوبها الأحمر الداكن
نهضت و ظلت تبكي بنشيج وهي تضع يدها ع موضع ألمها وقالت
أنا بكرهك ياقصي ... بكرررررررهك
وقف و حدق بها ببرود أعصاب متقن وقال
شكلك متعلمتيش لسه الأدب وعايزاني أعيد من أول وجديد
أتسعت عينيها پخوف وهي تبتعد وتهم بالركض نحو الباب
قصي أقفي عندك
توقفت وقالت عايز مني أي تاني !!
أتجه نحوها فأجهشت بالبكاء مجددا كالطفلة التي عوقبت لتوها
جذبها بين زراعيه ليحتضنها بقوة وظل هكذا حتي هدأت ليمسد ظهرها ويهبط بيده أسفل ظهرها فأمسكت يده وأبعدتها وقالت
أنا عايزه أروح
أخذ يمسح عبراتها من وجنتيها وقال أي رأيك نخرج نتغدي برة
أبعدت يديه وقالت بصوت مخټنق أنا تعبانه وعايزه أروح
تنهد بسأم وقال أوك ... براحتك
أنزل أكمامه وأغلق أزرارها وأرتدي ساعة يده ثم تناول سترته وهاتفه الذي أجري عليه أتصالا وقال
جهزلي العربية ...
أنا نازل حالا
فأغلق المكالمة
مد يده ليمسك بيدها حتي يغادرا فلم تذعن له وتركته لتسير أمامه بعد أن فتح الباب ... و كان الصمت هو رفيقهم الثالث بداخل المصعد وعندما خرج كليهما من الشركة وكذلك ف طريق العودة بداخل السيارة .
خلصي يا ختي منك ليها مكنش حبة باتنجان بتحشوهم ... قالتها عديلة
فاتن إحنا خلصنا أصلا وأنتي مش واخده بالك غير ف المسلسل الي بتتفرجي عليه من الصبح ده
قذفت عديلة الشحاط ع إبنتها ....
فاتن ااااه والله حرام عليكي الي بتعمليه فيا
عديلة حرمت عليكي عيشتك ... أومي يلا أنتي والحلوه الي جمبك وخلصو الحاجة الي ف المطبخ
نهضت رحمة وهي تمسك بإناء الباذنجان ولم تجيب ع تلك الحيزبون ... أتجهت نحو المطبخ فأوقفتها عديلة وقالت
سيبي حلة المحشي للبت فاتن وطلعي الأكل للبط والفراخ فوق وتنزلي ع طول
فاتن رحمة ياما پتخاف من الطيور هاطلعو أنا
نهضت من فوق الأريكة وقالت بسخرية پتخاف من أي يا ضنايا !!! ... إنجري يابت خدي الطبق عندك فوق الرخامة خديه وطلعيه أحسن ما خليكي تباتي معاهم فوق
ربنا ياخدك ونرتاح منك يا أم أويئ ... تمتمت بها رحمة وهي ترمقها بسخط
فاتن معلشي يارحمة متاخديش ع كلام أمي ... أنتي أطلعي وأرمي الأكل بسرعة وأنزلي
أومأت لها رحمة ثم أخذت الطبق المليئ ببواقي الطعام وصعدت إلي الأعلي ... فتحت باب السطح الخشبي المتهالك فشهقت پذعر عندما وجدت علاء يولي ظهره ويقف ېدخن سېجارة
ألتف إليها ورمقها بنظرات عتاب ولم يتحدث وألتف مرة أخري وهو يلوح للحمام الزاجل المحلق بالسماء
وضعت الطبق جانبا وأقتربت منه وقالت علاء أنا كنت عايزة أتكلم معاك
أجابها بدون أن يلتف إليها نعم يا رحمه
رحمة أنت فاهم الي شوفته غلط ... والله شوفته بالصدفة وكل الكلام الي دار بينا كان عادي
ألتف إليها وقال بحنق لاء مش عادي يا رحمة لما تكوني ع ذمة واحد وواقفة مع الي كنتي بتحبيه ده اسمه إنك مش بتحترمي جوزك
أبتسمت بتهكم وسخرية جوزي !!! ... للأسف محدش فيكو عارف حاجة
ولا أنت ولا فاتن
حدق بها وقال وأي هو الي منعرفهوش
رحمة هتفرق أي لو حكتلك مش هتعملي حاجة لأن ده أخوك وعمرك ما هتقف قصاده
علاء ومين قالك ... أنا لو شايف أخويا غلطان بقوله ع طول ... أحكيلي وأنا أوعدك إن هاساعدك
أبتلعت غصتها وقالت أنا عايز أتطلق من عادل أخوك .
يتجول ف غرفته ذهابا وإيابا ينتظرها ع أحر من الجمر ... فكم أشتاق إليها منذ أيام وأراد أن يشاركها سعادته بما هو قادم عليه
...شعر بخطواتها تقترب نحو الباب ...
وضعت يدها فوق المقبض بحذر ففتح لها الباب ففزعت عندما جذبها إلي الداخل وأوصد الباب
هونت عليكي الأيام الي فاتت دي كلها من غير حتي تطمنيني عليكي ... قالها ياسين وهو يمسك بيد ياسمين ويضعها فوق صدره
أبتسمت بخجل وقالت بصوت خاڤت أبدا يا حبيبي أنا كنت مشغولة وبحضر عشان الجامعة خلاص هتفتح
ياسين بنبرة إشتياق وحب همس إليها
وحشتيني أوي ... وحشتيني أوي أوي يا حبيبتي .. قالها ثم أمسك بيديها وقبلهما
لم تستطع التحديق بعينيه التي سلبت روحها فجذبت يديها بتوتر وقالت
أنت كنت فين بقالك يومين مش ف القصر
ضحك من خجلها فتنهد وقال مش هقولك
قطبت حاجبيها وقالت خلاص مش عايز أعرف
أتسع ثغره بإبتسامة جعلتها تكاد تفقد عقلها من وسامته الساحرة ... ضغط ع وجنتها بأصبعيه مازحا وقال
شهقت بخجل وكادت تغادر من أمامه ... فقهقه ممسكا بساعدها وقال تعالي هنا والله بهزر معاكي ... ولا أنتي لسه مش واثقة فيا
أجابت ببراءه أنا .. أنا بتكسف من الكلام الي بتقوله
ياسين خلاص مش هقولك كده تاني ... بس أعذريني لما بشوفك ببقي عايز أخدك ف حضڼي وأخطفك وتبقي ملكي
ياسمين وأنا قولتلك حلها وملقتش أي خطوه منك لغاية دلوقت
ياسين ماهي دي المفاجاءه الي كنت سهران عليها الأيام الي فاتت
نظرت بتعجب وقالت مش فاهمة !
ياسين بصي أنتي دلوقتي روحي أستأذني من ماما ومدام سميرة إنك هتشتري لوازم محتاجها وكده وأنا هستنيكي بالعربية برة وهاخدك أوريكي المفاجاءه
قالت وهي تفكر بس أنا ...
قاطعها وقال مټخافيش مش هنتأخر المكان قريب من هنا مش بعيد
ياسمين حاضر أول ما هاجهز هابلغك
ياسين أنتي مش واخده بالك من حاجه
ياسمين حاجة أي
ياسين معيش نمرة تليفونك لغاية دلوقت
أخذت هاتفه من فوق الطاولة وأخذت تكتب رقم هاتفها ثم ضغطت ع زر الأتصال .. رن هاتفها
فأغلقت وأعطت له هاتفه وقالت
أبقي سجله وأنا هسجل رقمك
نظر إليها بهيام وقال هستنا تليفونك ياقلبي
أبتسمت بخجل وهي تفتح الباب لتغادر وقالت بصوت هادئ للغاية حاضر يا عمري وكل ماليا
ذهبت مسرعه وتتبعها عيون علا التي ترمقها بنظرات حقد و غيرة .. سارت خلفها حتي توقفت تسترق السمع وهي تستأذن مدام سميرة التي هاتفت جيهان وأخبرتها فوافقت بشرط ألا أن تتأخر ... كان قلبها يتراقص بالسعادة وهي تسير شبه راكضة متجهه نحو المنزل الملحق بالقصر ...
ولجت إلي غرفتها تبحث عن ثوب من الثياب الفاخرة التي أبتاعها لها
دق الباب فقالت مين
الطارق أنا علا يا ياسو
فتحت ياسمين الباب وقالت علا ... بنت حلال والله تعالي بالله عليكي أختارلي حاجة حلوة ألبسها عشان خارجين أنا وياسين
تصنعت الإندهاش ع ملامح وجهها وقالت
أي ده بجد !! ... بس أنتي واثقة فيه ليكون بيضحك عليكي وأنتي زي الهبلة صدقتيه
جلست طرف تختها وقالت بثقة
ياسين أتغير ياعلا خالص خاصة لما عرف ظروفي والي أمي بتعملو فيا
علا يبقي بيشفق عليكي مش أكتر
رمقتها بإمتعاض وقالت ع فكرة هو واعدني هيكلم عزيز بيه ع خطوبتنا بس ف الوقت المناسب
أرتسمت ع محياها إبتسامة مصتنعة وقالت
ياريت يا ياسمين يطلع بيحبك بجد وناوي يتجوزك
ياسمين يارب ياعلا يارب
علا بس كنت حابه أقولك ع شوية حاجات كده عشان لو عيزاه يبقي
متابعة القراءة