صراع الذئاب
المحتويات
ولا أنت ولا فاتن
حدق بها وقال وأي هو الي منعرفهوش
رحمة هتفرق أي لو حكتلك مش هتعملي حاجة لأن ده أخوك وعمرك ما هتقف قصاده
علاء ومين قالك ... أنا لو شايف أخويا غلطان بقوله ع طول ... أحكيلي وأنا أوعدك إن هاساعدك
أبتلعت غصتها وقالت أنا عايز أتطلق من عادل أخوك .
يتجول ف غرفته ذهابا وإيابا ينتظرها ع أحر من الجمر ... فكم أشتاق إليها منذ أيام وأراد أن يشاركها سعادته بما هو قادم عليه
وضعت يدها فوق المقبض بحذر ففتح لها الباب ففزعت عندما جذبها إلي الداخل وأوصد الباب
هونت عليكي الأيام الي فاتت دي كلها من غير حتي تطمنيني عليكي ... قالها ياسين وهو يمسك بيد ياسمين ويضعها فوق صدره
أبتسمت بخجل وقالت بصوت خاڤت أبدا يا حبيبي أنا كنت مشغولة وبحضر عشان الجامعة خلاص هتفتح
وحشتيني أوي ... وحشتيني أوي أوي يا حبيبتي .. قالها ثم أمسك بيديها وقبلهما
لم تستطع التحديق بعينيه التي سلبت روحها فجذبت يديها بتوتر وقالت
أنت كنت فين بقالك يومين مش ف القصر
ضحك من خجلها فتنهد وقال مش هقولك
قطبت حاجبيها وقالت خلاص مش عايز أعرف
طيب متضايقش عشان خدودك بتحلو أكتر وشفايفك بتاخد وضع البوس وأنا قلبي الصغير مش حمل الجمال ده كله فهتلاقيني أتهورت وعملت حاجات ھموت وهاعملها
شهقت بخجل وكادت تغادر من أمامه ... فقهقه ممسكا بساعدها وقال تعالي هنا والله بهزر معاكي ... ولا أنتي لسه مش واثقة فيا
ياسين خلاص مش هقولك كده تاني ... بس أعذريني لما بشوفك ببقي عايز أخدك ف حضڼي وأخطفك وتبقي ملكي
ياسمين وأنا قولتلك حلها وملقتش أي خطوه منك لغاية دلوقت
ياسين ماهي دي المفاجاءه الي كنت سهران عليها الأيام الي فاتت
نظرت بتعجب وقالت مش فاهمة !
ياسين بصي أنتي دلوقتي روحي أستأذني من ماما ومدام سميرة إنك هتشتري لوازم محتاجها وكده وأنا هستنيكي بالعربية برة وهاخدك أوريكي المفاجاءه
قاطعها وقال مټخافيش مش هنتأخر المكان قريب من هنا مش بعيد
ياسمين حاضر أول ما هاجهز هابلغك
ياسين أنتي مش واخده بالك من حاجه
ياسمين حاجة أي
ياسين معيش نمرة تليفونك لغاية دلوقت
أخذت هاتفه من فوق الطاولة وأخذت تكتب رقم هاتفها ثم ضغطت ع زر الأتصال .. رن هاتفها
فأغلقت وأعطت له هاتفه وقالت
نظر إليها بهيام وقال هستنا تليفونك ياقلبي
أبتسمت بخجل وهي تفتح الباب لتغادر وقالت بصوت هادئ للغاية حاضر يا عمري وكل ماليا
ذهبت مسرعه وتتبعها عيون علا التي ترمقها بنظرات حقد و غيرة .. سارت خلفها حتي توقفت تسترق السمع وهي تستأذن مدام سميرة التي هاتفت جيهان وأخبرتها فوافقت بشرط ألا أن تتأخر ... كان قلبها يتراقص بالسعادة وهي تسير شبه راكضة متجهه نحو المنزل الملحق بالقصر ...
ولجت إلي غرفتها تبحث عن ثوب من الثياب الفاخرة التي أبتاعها لها
دق الباب فقالت مين
الطارق أنا علا يا ياسو
فتحت ياسمين الباب وقالت علا ... بنت حلال والله تعالي بالله عليكي أختارلي حاجة حلوة ألبسها عشان خارجين أنا وياسين
تصنعت الإندهاش ع ملامح وجهها وقالت
أي ده بجد !! ... بس أنتي واثقة فيه ليكون بيضحك عليكي وأنتي زي الهبلة صدقتيه
جلست طرف تختها وقالت بثقة
ياسين أتغير ياعلا خالص خاصة لما عرف ظروفي والي أمي بتعملو فيا
علا يبقي بيشفق عليكي مش أكتر
رمقتها بإمتعاض وقالت ع فكرة هو واعدني هيكلم عزيز بيه ع خطوبتنا بس ف الوقت المناسب
أرتسمت ع محياها إبتسامة مصتنعة وقالت
ياريت يا ياسمين يطلع بيحبك بجد وناوي يتجوزك
ياسمين يارب ياعلا يارب
علا بس كنت حابه أقولك ع شوية حاجات كده عشان لو عيزاه يبقي زي الخاتم ف صباعك وميملش منك خالص
ياسمين بلهفة قالت
ياريت قوليلي أعمل أي عشان أنا خيبة خالص
أجابتها بخبث الأفاعي بصي ياستي وأسمعيني كويس ......
يرسم ملامحها التي أشتاق إليها منذ فترة ... لكن كلما تذكر هذا الجواب الذي ظن إنها قد أرسلته يعتصر قلبه بقبضة من فولاذ ... تمني أن يراها ويواجهها لماذا كانت تخدعه !! لماذا أوهمته بحبها !!
اطلعي بقي من دماغي .... صړخ بها يونس وهو يركل اللوحة التي رسمها لها وألقي عليها الألوان السائلة لينسكب اللون الأحمر ع ملامح وجهها المرسومة ... فكما معروف بللون العشق فهو لون العڈاب أيضا ... عڈاب قلوب عاشقة
ركض إليه حارس الأمن عم عليش
مالك يا فنان أي الي حصل
زفر بضيق عندما رأي الفوضي التي أقترفها للتو فقال
معلش ياعم عليش ممكن تشيل الحاجات دي وأرميها ف الژبالة
قالها وغادر المعرض و قفز بداخل سيارته ليبدأ بتشغيلها ويقود بيد واحدة والأخري
متابعة القراءة