صراع الذئاب
المحتويات
الشرفة وهي تعلق الثياب المبتلة فرأت طه بحالته تلك
سماح يالهوي ... لم انزل اشوفه واطمن عليه .... ركضت للداخل وهي تلتقط عباءتها ع عجلة من أمرها ... وغادرت المنزل متجهة لأسفل
وبالأسفل كان هناك العديد من الشباب يمسكون أوتاد خشبية مرتفعة لأعلي المباني يعلقون عليها مصابيح ملونة و أغطية مزركشة .... يقف عادل مع إحدهم ولاحظ وجود طه ليرمقه پحقد وكراهية
نظر نحو عادل يرمقه شرزا ... فأجابها عبدالله الذي كان ينظر نحوه بإزدراء
طلعو عليه ولاد حرام كان عايزين يقلبوه ... بس ع مين مبقاش عبدالله إلا لو خليت ولاد ال..... دول يتربو
ولي عادل لهما ظهره وكأنه لم يسمع شيئا
طه مبتعدا شكرا يا انسه سماح وشكرا لسؤالك
سماح العفو يا طه والف سلامه عليك ... بالأذن بقي عشان ورايا غسيل عايز يتنشر
قالتها وسارت نحو مدخل البناء وهي تميل خصرها ليشرد عبدالله بنظره شھوانية نحو خصرها الذي يهتز يمينا ويسارا
عبدالله جري اي ياصاحبي ماهي الي ماشيه عماله تتقصع وإحنا بني آدمين برضو
طه طيب إنجز يابني آدم خليني أطلع ... خليني اطلع اريح حبه عشان اروح لأبويا
قطب حاجبيه وقال تروح لأبوك فين !!
طه بنبرة ساخرة ما أنت عاملنا فيها عريس ومبتنزلش من شقتك أنا بابا محجوز بقالو يومين ف المستشفي
طه ماشي ياحنين ... مش عارف خديجه رجعت من عند
عمي ولا لاء ... يلا انا رجلي ورمت من الوقفه
عبدالله لامؤاخذه ياصاحبي
صعد كليهما الدرج حتي وصلو أمام باب المنزل فأخرج طه المفتاح الخاص به وقال اطلع انت بقي لمراتك وانا قبل ما هاروح هنادي عليك
ولج طه إلي الداخل يسير بحذر ليجد غرفة شقيقته مضيئة
طه خديجة ... لا رد
توجه نحو الغرف ووقف ع الباب المفتوح ليجدها مستلقيه ع تختها بثيابها التي لم تبدلها تغط ف النوم وع وجنتيها آثار البكاء
رمقها بحزن فهو يعلم شدة تعلقها بوالدهما أقترب منها ليدثرها بالغطاء وربت بحنان ع ظهرها وقام بتقبيل رأسها ثم أبتعد وأطفأ المصباح حتي يتركها تنعم بالنوم
نهض طه بثقل لينظر من بين فتحات النافذه الخشبية فأرتسم ع ثغره إبتسامة سخرية بعد أن علم بإنها ليلة الحناء ... ساخرا من حاله ومن الحياه ومن واقعه المؤلم لو كان بيده لكانت ملكه هو ... لو كان بيده لم يسمح لها بالبكاء وهي تتوسله بأن لاتريد أن تكون سوي له فقط ... لو كان بيده لذهب إلي ذلك الذي يدعو نفسه رجلا وأبرحه ضړبا حتي تنقطع أنفاسه ليأخذ بثأره لكنه يخشي أن يسبب لمن أحبها الفضائح ... رغما عنه سيتنازل عن حقه ... حق نفسه وحق قلبها .
يوما أخر مليئ بالأحداث ... وبداخل قصر البحيري ....
مالك يابت يا ياسمين ... بقالك يومين ساكته وتفضلي سرحانه زي الي ندهتها النداهه ... قالتها علا بسخرية مازحه
ياسمين وهي تمسك بالوساده تبدل لها الغطاء أجابتها قائله
كل ما أقول الدنيا هتضحكلي ترجع تديني ع قفايا لما خلاص قربت أتعمي
رمقتها علا بنظره مبهمه وقالت اصدك ع ياسين بيه
أبتسمت بتهكم قولي ياسين ولا جوز أمي ولا أمي نفسها
علا مال جوز أمك تاني ليكون أمك زقاه عليكي عشان الفلوس
ياسمين أيوه أمي الي المفروض أقرب الناس ليا وأحن من أي حد للأسف لو تطول تبعني بالفلوس تعملها
لوت علا فمها يمينا ويسارا أسفا ع حال صديقتها فقالت
فعلا مكذبتش نوال الزغبي لما غنت ملعۏن أبو الناس العزاز
ألقت ياسمين الوساده ف وجهها بمزاح
عبو شكلك أنا غلطانه أحكي معاكي ف حاجه تقومي قلبها بتريئه وضحك
علا وهي ف محاوله التوقف عن الضحك
والله ما اصدي اتريئ انا لاقيتك هتعيطي قولت اخليكي تفكي شوية ... وبعدين افتكرت صح اسكتي عشان تعرفي الدنيا دي غداره ودايره ع الغني والفقير بالقفا وبكل حاجه
رمقتها بإندهاش حصل أي
علا بصوت منخفض قربي لحد يسمعنا وهاروح ف داهيه ....
أخذت تسرد لها ماحدث لملك ومشاجرة جيهان وعزيز واسترقها للسمع لحوار آدم وخديجه
ياسمين لا حول ولا قوة إلا بالله ... ربنا ينتقم من كل ظالم
الله الله سايبين الشغل وعاملين ترغو انتي وهي ... قالتها سميرة التي دلفت
متابعة القراءة