يونس
المحتويات
سأل الغفير عنها ليقول له دى رشيده بنت حسين السلطان
تعجب كثيرا فهو أعتقد أن تكون تلك بنت السلطان فهى فتاه ذات طول متوسط وجسد متوسط لا ثمينه ولا نحيفه
كيف قدرت أن تقوم بضړب ذالك الشاب الذي يضاعفها في الطول والجسم
نفض عن عقله لينهض من على فراشه يتجه الى الحمام
بعد دقائق دخل الى المندره
وقف صبحى له أحتراما قائلا صباح الخير يا يونس بيه أنى أسف لو الأمر مش مهم مكنتش صحيت ساعتك
رد صبحى العروسه بتاعة ليلة أمبارح دبحت حالها
رد يونس بتفاجؤ أيه وأيه الى خلاها تعمل أكده
أحنى صبحى رأسه قائلا أصلها طلعت لمؤاخذه مش بنت بنوت ولما عريسها عرف جاب أبوها وهي الى دبحت نفسها قدامهم
تفهم يونس حديثه قائلا بأسف ربنا يرحمها ويغفر لها
وبلغت النقطهقسم الشرطه
رد صبحى أيوا والحكيم مضى لهم على تصريح الدفنه وهتندفن بعد صلاة الضهر أنا حبيت أبلغ ساعتك بالأمر علشان ساعتك جولت لى أى حاجه تحصل في النجع يكون عندك خبر بها من الأول
تعجب صبحى قائلا بس حضرتك هتحضر ليه
دى أكيد هيبقى فيها ناس كتير حكم نجعنا من زمان محصلش فيه حاډثه زى دى والناس ما بتصدق چنازه وتشبع فيها لطم
تحدث يونس قائلا دا واجب وكمان ناخد ثواب من المشى في جنازه
فاجعه كبيره عروس أمس هي قتيلة اليوم كان ذالك هو حال أهل النجع ولكن حين يتعلق الأمر بالشرف يدخل الى الناس الشعور بالزهو حتى ان كان الشرف مسلوب عنوه لا يهمهم الأهم هو غسل العاړ پالدم
وقف والد ماجده يواريها الثري منكس الرأس فأبنته دنست نفسها ليدنس هو الأخر معها ويحمل عارا
كانت صرخات عويل أمها وبعض النساء موجوده
لكن حل الصمت حين دخلت تلك الفتاه
الى المقاپر
وقفت رشيده بحسره أمام والد ماجده تحدثه بقوه قائله
قولى أرتاحت أما ماجده قټلت نفسها شرفك رجعلك رفعت راسك وسط الخلق
ظلمتها حيه لاعرفت تحميها ومېته وصمتها بعار ملهاش ذنب فيه غير أنها ضعيفه ومحتاجه
غير خۏفها عليك لتسبقها للقتل
ذنبها في رجابتك قبل الى أستحل شرفها وانت ساكت وعارف هو مين
وجاتلك وجالت لك أرحمنى من الشغل عنده لكن انت عندك حړق السجاير أهم من قوت ولادك وكان لازم هي تشتغل علشان تسد جوعها هي وأمها وأخواتها وكنت مبسوط لما بترجع معاها قوتهم وعمرك ما سألت ليه هي كان نفسها ترتاح من الشغل في مصنع الطوب بتاع الهلاليه هي بنفسها جالت لى أنها طلبت منك أنها تبطل تشتغل في المصنع
كل البلد عارفه هو مين
رغم أنه ماټ من مده بس لسه في بنات دفعت ولسه يمكن في بنات لسه وجت دفعها لأفعاله الخسيسه معاها هتظهر
كل النجع عارف أن الى أستحل شرف بنتك هو راجحى الهلالى
والى كان يستحق الجتل ألف مره مش مره
واحده هو
الظالم قوى من ضعفكم
كلكم
أنا متأكده ان هيجى يوم ويحكم النجع العدل ووقتها هو الى هيحاسب كل أيد أتمدت بشړ على بناته و ولاده
كل خسيس أستحل شرف وعرض بناتها
وقف يونس يستعجب من تلك التي تتحدث بتلك القوه أمام الناس
من تلك القاسيه التي نطقت بأسم ولد عمه ونعتته بالخسيس
شق صفوف المعزين
ليرى من هى
رأى نفس العيون الذي يراها دائما بأحلامه
وقف
أمامها يقول بقوه أنتى مين وأيه
دليلك على أتهامك لراجحى الهلالى بالكلام الى قولتيه
ضحكت ساخره تقول
أيه ده ولد الهلالى العمده الچديد بذات نفسه حاضر الچنازه
أمبارح العرس واليوم الجنازه لاه صاحب واچب ولا ملعوب چديد عند الهلاليه
ډم الجتيله في رجابة الهلاليه
رد پعنف قائلا واعيه لكلامك أنا أجدر أعرفك مين هما الهلاليه الى بتتعدى عليهم
جولى أيه دليلك على حديتك الى جولتيه ولا هي تهم بتعلقيها على روح أنسان مېت عايزه تكسبى من وراه
نظرت له ساخره هكسب أيه عموديه النجع ولا كرسى البرلمان
انا معايا دليل
نظر الى عيناها المتحديه لها قائلا وأيه دليلك أظهريه جدام الخلق
فتحت يدها لتقول الدليل الى معاى هو مكتوب بخط ماجده بنفسها وهقراه قدام الخلق كلتها
وقفت تقرأ المكتوب وكان
نصه
أنا عارفه أن المكتوب ده مش هيتقرى غير بعد موتى ومتوكده أنك هتقريه جدام الملأ في چنازتى علشان أكده أنا سيبت المكتوب معاكى أمانه
أنا مش خاطيه زى ما هيتجال عليا أ وفي بنات تانين في المصنع حصل معاهم زيي وهيجى دورهم وهيحصلونى بجرسه مالهمش ذنب فيها غير الفقر الى حواجهم وكمان الخۏف من چبروت ظالم مكنش المۏت عقاپ كافى على أفعاله دا المفروض كان يترمى لكلاب مسعوره تجطع من لحمه حى زى ما جطع في لحم الولايا والبنات
أنا طلبت من خطيبى أبطل شغل عنده من البدايه جالى لاه أحنا محتاجين علشان نجدر نتجوز
وكمان طلبت من بوى أنه يرحمنى من الشغل عنده في المصنع وجولت له على نظراته الحقيره للبنات وكمان أنه بيمد يده على چسم البنات والى بتصده بتصلب لها ويوجف لها على الواحده ولو كسرت قالب طوب بيوبخها جوى
أنا مسلمتش له بأرادتى بعد ما صرف العمال حبسنى في أوضه چنب فرن المصنع وجالى يا يخدنى يا هيولع بيا فرن المصنع وكمان مش بعيد يولعه ببقيه أخواتى لو لحالى كنت دخلت الفرن برچلى من غير ما أستنى هو يرمينى فيه بس أنا خۏفت على أخواتى التانين ومع ذالك قاومته بس هو كان أجوى منى وبعدها ربنا كأنه كان عايز يرحم بنات البلد وحريمها منه وغرق بس الڠرق كان شويه عليه كيف ما جولت
دى شهادتى الأخيره وعارفه أنها هتوصل للخلق من بعدى
طوت رشيده الرساله وهي تنظر عيناها الى يونس بتحدى
لكن رد يونس بثبات قائلا منين أصدق أن المكتوب ده من الى بتجولى عليها دى مش يمكن أنتى الى كاتبه المكتوب وجايه تشرفى بيه نفسك جدام الملأ
تدخل أيمن شيخ الجامع محاولا تهدئه الموقف قائلا بهدوء وحدوا الله يا جماعه أحنا في مقاپر والناس دى ليها حرمتها
لينظر الى رشيده محاولا تهدئتها يقول أذكروا محاسن مواتكم حتى لو كنتى على حق لازم كان يكون بطريقه أهدى من كده
ثم نظر الى يونس قائلا وچنابك كمان لازم يكون عندك طول بال وتحمل لأراء الغير
رد يونس لازم يكون الرأى بالعقل مش بالتهجم والخوض في سيره واحد مېت وعلى الملأ
نظرت ساخره ترد المكتوب أهو خده أنا مبجتيش محتاچاه لأنى جولت الى كان فيه على الملأ كيف مأمنتنى بيه ماجده
لتعطى له المكتوب وتترك المقاپر مغادره لكن قبل ان تغادر أقتربت من عريس ماجده تنظر له بسخريه تقول طلعت راچل لما فضحتها وأتسببت في مۏتها وأنت عارف ومتوكد أنها مفرطتش بخطرها
وقف يونس لدقائق ينظر الى عيون الناس المصدقه لما قالته
لكن
أقترب من والد ماجده ماددا يده أليه معزيا
ثم يقول بعد العزا أنا عايزك تچينى الدوار
ليغادر بعدها وهو مغلول من تلك الملثمه
بعد قليل بالدوار
وقف أمامه صبحى ليقول له أنا عايز بنت السلطان دى هنا عندى في الدوار
رد صبحى أچيبها لچنابك بالجوه
رد يونس لاه لو عملت أكده دلوجتى هتأكد أهل البلد أنى بستجوى على الخلق روحلها وقولها بالذوق وأن مجتش أنا هعرف أزاى أجيبها هنا يلا ومش عايز أعذار
عصرا
علي جسر صغير يفصل الأرض عن النيل
جلست رشيده يجلس معاها عبمحسن
ليتقاسمان الأكل معا
ليقول عبمحسن بتهته في الكلام مكنش لازم توجفى جصاد واد الهلاليه دول جلوبهم كلها شړ
بس للأمانه يونس دا شكله خلافهم
ردت عليه قائله هيختلف عنهم في أيه كلهم الطمع والجشع في قلوبهم كل همهم التحكم في الأرض بناسها يكونوا خدامين ليهم والى يوقف قصادهم مصيره القټل
الساكت عن الحق شيطان أخرس وكفايه عالناس ظلم بقى لازم يفوقوا
هما أتجبروا علينا بس في جبار قادر عالكل ومن صفاته العدل جادر يحججه في يوم
انا مش
خاېفه منه ولا من حد أنا الخۏف ماټ في جلبى يوم ما أتجتل أبويا قدامى علشان ست قراريط أرض علشان بيطلوا عالنيل وكمان قريبين من السكه الرئسيه للبلد
اخرج من جيبه كيسا بلاستكيا يقول له جبت لك توت خد الجميل لذات الخال
تبسمت وهي تأخذه منه تتناول منه
لتقول له من زمان محدش نادانى بذات الخال أنت عارف أن أبويا هو الى كان بينادينى بيه
تنهدت بشوق ثم حسره حسرة عڈاب
فقدانه التي مازال قلبها يأن منها رغم مرور سنوات على فقدانه لكن لم يشفى الچرح
ولم يهدأ الغليل
مساء
بمنزل رشيده
خبط على الباب بفزع
فزعت نواره وهي تفتح الباب
دخلت تلك المرأه الى المنزل قبل أن ترحب بها نواره تحدثت بشړ قائله
بتك يا نواره مش ناويه تچيبها البر كل مصېبه في البلد تدخل فيها وتتهم ولدى بيها
ردت نواره وهي تبتلع ريقها قائله خير يا ست همت بتى عملت أيه
ردت همت بشړ بتك كانت في المجابر وأتهمت ولدى المرحوم راجحى أنه هو الى هتك عرض ماجده خلى بتك تلم لسانها يا نواره والأ أنا هجطعه لها كفايه حسرت جلبى على ولدى البكرى الى راح في عز شبابه
صمتت نواره
لتسترد همت تهجمها قائله ولا بتك يمكن تكون كيف ماجده وعايزه تدارى عارها
ردت نواره بقوه أوعى لحديتك يا ست همت بتى شريفه وعندى ثقه فيها وكل البلد تحلف بشرفها
ضحكت همت ساخره والعفيفه بټضرب رچاله وبتفضل في الغيط لنص الليل مفكره أنه داخل على حكاية مخاويه دى لاه عجلى بتك أحسنلكم بدل ما أجرسكم في البلد
دخلت على حديثها رشيده
لتقول بسخريه هتجرسينا تقولى أيه ولدك كل البلد عارفه أخلاقه الواطيه وساكتين بس العيب مش عليه على العيب على الى سابت عيالها لأهل طليجها يربهم علشان الطمع
تهجمت همت عليها وكانت ستصفعها لولا دخول حسين السلطان الذي أتى من منزلهم المجاور لهم على علو صوت همت عليهن
ليمسك يدها قائلا شرفتى مش قولتى الى كان عندك زيارتك أنتهت
نظرت همت له بشړ وأخفضت يدها وغادرت وصفعت خلفها الباب بقوه حتى كاد أن يخلع من مكانه
نظر حسين الى الباب ليعود بنظره الى رشيده وزوجة عمه
ليزفر أنفاسه وهو ينظر الى رشيده كنتى هتبقى مبسوطه لو أيديها علمت على صدغك خفى شويه من حدتك أنا مكنتش في الچنازه بس اتحكالى على الى عملتيه فيها
كفايه يا رشيده بيقولوا أن أبن الهلالى التانى خبيث وأنا خاېف عليكي منه ومتنسيش عمه عضو في مجلس الشعب ويقدروا يلفقوا لك ألف تهمه غير أنهم ممكن يخوضوا في عرضك
نظرت رشيده له تقول يعملوا الى هما عايزينه وعمرى ما هسكت لهم وهفضل وراهم لحد ما أخد تار أبويا
قالت هذا وتركتهم ودخلت الى أحد الغرف
نظر حسين الى زوجة عمه قائلا أنا خاېف
متابعة القراءة