قصة جديدة
المحتويات
الشعبي لإستقبال العروس
وبأعلي الدرج يهبط عابد التي تستند ع ساعده إبنته التي ترتدي ثوب الزفاف الأبيض المرصع بالألماس حيث أمر قصي بتصميمه لها خصيصا ...
تهبط كل درجة وقلبها يخفق من الألم والخۏف كمن ستذهب إلي الچحيم ... يأتي لها ف ذهنها شريط من الذكريات واللحظات التي جمعتها مع حب عمرها التي لم تعشق غير سواه ... شارده ف سمع مناداتها بإسمها التي تعشقه من شفتي آدم
عايز مني أي تاني مش كفاية إنك إتجوزتني ڠصب عني!!
أقترب من أذنها فشعرت بأنفاسه التي ټحرق بشرتها من كلماته التي كانت كالچحيم أنا مباخدش حاجة ڠصب ياصبا .. عارفه ليه ... لأنك كلك ع بعضك ملكي
في قصر البحيري ....
صباح اليوم التالي
تتصاعد أنفاسه بقوة وتضيق عيناه الحادتان وهو يجز ع فكيه لتبرز عروق عنقه وهو يرمق تلك الصور التي ألقت رواجا كبيرا ع الإنستجرام لاسيما تلك الصورة المدون بأسفلها قبلة العشق وبجوارها من حفل زفاف رجل الأعمال الشهير قصي العزازي .... أطلق صړخة من أعماق قلبه وهو ېحطم كل ما يقابله ...
ليه بتعمل ف نفسك كده ... صاحت بها جيهان
أقتربت ملك وكادت تتفوه ليقاطعها صياح شقيقها وقال مش عايز أشوف حد ... اطلعو بره
جيهان يابني حر.... لم تكمل ليصيح بقوة بررررررررره
أنتفضت ملك لتتراجع إلي الخلف .... أخذ هاتفه ومفاتيح إحدي سياراته وهم بالمغادرة ... أمسكت بزراعه جيهان وقالت رايح فين يا آدم
وبداخل غرفة أخري ...
تطرق تلك الحسناء اليافعة ع الباب وهي تحمل
صينية مليئة بأطباق الطعام .... وبالداخل مازال نائما يتقلب متضايقا من ذلك الطرق الذي أزعج نومه ... لم تجد أي إستجابة ... راقبت الرواق يمينا ويسارا فأطمأنت ثم قامت بفتح الباب بروية ... ثم دخلت وأوصدت الباب
أنتي مين الي سمحلك تدخلي أوضتي ... قالها ياسين بصوت أجش أفزعها لتتسمر ف مكانها بدون أن تلتفت إليه
ياسين كدابة ... سميرة عارفة أنا مبفطرش الصبح
ياسمين أنت ماكلتش من ساعة الغدا إمبارح فبالتأكيد هتقوم جعان
زفر بحنق وقال طيب بتكلميني وأنتي مدياني ضهرك ليه
ياسمين أصل مش هينفع ... قالتها بتوتر
نهض بجذعه ليري جسده الذي لا يدثره سوي قطعة ثياب واحده ... فأبتسم بخبث ومكر
أردفت طيب أنا ماشية عن أذنك ... قالتها ليجذبها من زراعها لتلتف إليه وقال لما أنتي بتتكسفي أي كده ... الي دخلك أوضتي وأنا منبه ع الشغالين محدش يدخلها طول ما أنا نايم عشان باخد راحتي زي ما أنت شايفه كده
لم تستمع إلي كلماته حيث تاهت ف أعماق عينيه التي سحرت قلبها الصغير... لكن أفاقت من شرودها
مش بكلمك قالها ياسين بحنق وهو يهز زراعها
ياسمين أنا آسفه يا ياسين بيه مش هتتكرر تاني
طيب لو أتكررت تاني ... قالها ياسين پغضب متصنع وهو يستمتع بداخله من رؤية الخۏف ف عينيها
ياسمين أبقي أعمل الي أنت عايزه
رمقها متفحصا ملامحها البريئة وقال أفتكري كويس أنك أنتي الي قولتي هاعمل الي أنا عايزه
أومأت له بعفوية وقالت حاضر عن أذنك ... قالتها وأتجهت نحو الباب
خدي الصينية معاكي مش هاكل دلوقت ... قالها ياسين
فحملت الصينية وفتحت الباب وركضت مسرعة لتهبط الدرج متجهة إلي المطبخ.
دفعت باب غرفتها بقوة ... ولجت إلي الداخل وهي تبكي ... رفع عينيه إليها وترك المجلة التي كان يتصفحها ع الطاولة وفنجان القهوة الذي كان يحتسيه ...
جيهان بصوت باكي عجبك كده يا عزيز !! .. ابنك هيضيع مني وأنت السبب
أجابها بكل هدوء وكأنه يتصنع البرود وقال مټخافيش عليه هو هيزعل يومين وهينسي الموضوع
ينسي !!! ينسي حب عمره الي أتربي معاها وكانو كل مايكبرو حبهم يكبر مع بعض ... ولما جه أبوها وخدها مننا .. ابنك ساعتها قالك يابابا أنا عايزة أتجوزها وأنت بكل أنانية تقولو لاء ... صاحت بها جيهان
أطلق زفره ثم عقد ساعديه أمام صدره وقال مكنش ينفع ابنك يتجوز بنت عابد الرفاعي
بس بنت إيمان البحيري أختك ... وأنا الي ربيتها لما توفت وسابتها أمانه معايا ... ولما أبوها رفع قضية وحب يلاعبك ف شغلك أديتهاله بكل سهولة ... قالتها جيهان
خلصتي كلامك !!!... أديكي قولتي أن أبوها الي خدها ودي بنته وعمره ما ف أب يأذي بنته
صاحت وقالت لاء أذاها وأديك شوفت بعينيك لما باعها لقصي العزازي وجروها من قلب بيتك وأنت كنت واقف تتفرج
نهض من مكانه والڠضب تملك منه فقال يعني كنتي هترتاحي لما أبنك يضرب بالړصاص أدام عينك ولا شغل سنين عمري واسم العيلة الي فضلت شايله حمل ع كتافي يضيع ف ثانيه عشان لعب العيال بتاع ابنك !!!
همت بالمغادرة ولم تتحدث وأكتفت بألقاء نظرات لوم وعتاب وغادرت الغرفة .
في منزل عائلة رحمة ...
تجلس تلك السيدة وإبنتها فاتن ع الأريكة البالية يتجولون بأعينهم ف أرجاء المنزل بنظراتهم المتفحصة ...
همست فاتن إلي والدتها وقالت أي ياما القحط والبؤوس الي هم عايشين فيه ده ... ودي أمها هتعرف تجبلها جهاز
همست لها والدتها وهي تلكزها أخرصي يابت ليسمعوكي .. وبعدين إحنا مش هنخليهم يجيبو حاجه
يامرحب يامرحب ... قالتها والدة رحمة وهي تحمل صينية عليها كوبين من المياه الغازية ذات اللون الأسود ووضعتها أمامهم ع الطاولة الصغيرة
فاتن ووالدتها بإبتسامة مصتنعة الله يخليكي
والدة فاتن مش هنطول عليكي يا أم رحمة طبعا أنتي عرفانا وعارفة عادل إبني الكبير
والدة رحمة أها طبعا ربنا يباركلك فيه
والدة فاتن وزي ما أنتو عارفين هو بقاله 5 سنين بيشتغل ف الكويت مع خاله هناك والحمدلله هو الي جوز أخواته البنات وبيجهز فاتن أخته وبيساعد علاء أخوه
والدة رحمة ربنا يخليهم لبعض ويباركلك فيهم
والدة فاتن تعيشي يا حبيبتي ... إحنا من الأخر جايين نطلب إيد بنتك رحمة لإبني عادل
أنفرجت أسارير والدة رحمة بالسعادة وقالت أنا عن نفسي
معنديش مانع بس لسه هقول لبنتي وأعرف رأيها وهرد عليكو
ياريت بسرعة يا أم رحمة عشان عادل راجع بلليل من السفر وأجازته شهر بس والمفروض أنهم هيتخطبو ويتجوزو ف خلال الشهر ده
والله يا أم عادل أديكي شايفه إحنا ع أدنا ومش هقدر أخلصلها حاجاتها ف خلال شهر أنا كنت شريلها شوية حاجات بس لسه
ناقص كتير
متشيليش هم ياحبيبتي ما هي زي بنتنا برضو والي تشاور عليه ست البنات هنجبهولها وهنجبلها كل حاجة من الألف للياء ... ها قولتي أي
الرأي رأيها ولسه هكلم أسامة أخوها
نهضت السيدة وابنتها وقالت طيب فوتكو بعافيه بقي وإحنا منتظرين الرد وبإذن الله المرة الجاية نيجي نقرء الفاتحه ونلبس الدبل
أبتسمت لهما والدة رحمة وقالت إن شاء الله ربنا يقدم الي ف الخير
وبعد مغادرتهم توجهت إلي غرفة إبنتها لتجدها مازالت تغط ف النوم منذ الأمس ...
بت يارحمة ... أصحي يابت كل ده نوم
أستيقظت بجفونها التي أحست بثقل شديد ولم تستطع فتحهما وقالت بصوت ناعس صباح الخير ياماما
صباح الخير ! إحنا بقينا الضهر ياضنايا وأنتي نايمة من العشا إمبارح
نهضت رحمة بجذعها وهي تتثائب وترجع خصلات شعرها إلي خلف أذتيها وقالت عايزة أي ياحبيبتي
والدتها عارفة الست عديلة الي كانت فاتحة محل الفراخ الي ع ناصية الحارة
قطبت حاجباها وقالت أم البت فاتن أخت الواد عادل السباك
والدتها أيوة عليكي نور ... أهو عادل ده أمه جايه عايزاكي ليه
رحمة بإندهاش وسخرية قالت عادل !!! ده أمه ع طول كانت بتديلو بالشبشب أدام العيال ف الحارة وإحنا صغيرين
والدتها أديكي بتقولي وأنتو عيال صغيرين .. أهو الي بتتريئي عيله ده بقي راجل ملو هدومه وكسيب ده غير كنت سامعة من نعمات مرات أبو شيماء صاحبتك إنه بني شقته الي ف الدور الخامس وموضبها يدوب ع العفش ع طول
يعني عايزة أي مني ياماما
عايزاكي تفكري قبل ما ترفضي زي كل مرة ع أي حد قبل ما تشوفيه .. فكري يابنتي
حاضر ياماما ... سيبيني أفكر وهرد عليكي
أمتي
صمتت رحمة قليلا وقالت ربنا يسهل ... قالتها ثم نهضت وغادرت غرفتها متجهه إلي المرحاض
رفعت والدتها يديها ف وضع الدعاء وقالت ربنا يكتبلك الي ف الخير يابنتي ولو فيه خير يجعله من نصيبك يارب.
في قصر العزازي ....
شوفتي عفريت !!! ... قالها قصي بسخرية
س بجوار أذنها
آآآآه سيبني أنا بكرهك .. بكرهك
حل المساء ليعم الظلام وتتلألأ النجوم ف السماء ...
وفي منزل عائلة شيماء ...
تتمدد ع الأريكة وهي تقضم التفاحة وتشاهد التلفاز .... خرجت للتو زوجة أبيها من غرفتها وقالت
أنتي يابت أنا رايحة أحضر خطوبة بنت أخويا حسك عنك تنزلي تروحي هنا ولا هنا
زفرت بحنق وقالت أنتي
محسساني بتكلمي طفلة ف الابتدائي
تركت التفاحة التي بيدها وقالت روحي يامرات أبويا ومټخافيش أنا مرزوعة هنا ومش هتحرك
رمقتها بأقتضاب وقالت سلام ياختي ... قالتها ثم فتحت الباب وغادرت وهي توصده خلفها
نهضت شيماء وهي تقول الهي تروحي ماترجعي غير وأنتي ع
الخشبة يانعمات يابنت أم نعمات أمين
صدح رنين هاتفها فأمسكت به وجدت المتصل والدها ...
شيماء ألو يابابا
فتحي خالتك نعمات عندك
شيماء غارت ف داهيه ... اصدي راحت خطوبة بنت أخوها
فتحي طيب أنا هتأخر شوية رايح أزور واحد صاحبي ف المستشفي
شيماء حاضر يابابا تروح وترجع بالسلامة
فتحي خدي بالك من نفسك واقفلي الباب عليكي من جوة بالمفتاح
شيماء حاضر يابابا وهشرب اللبن قبل ما انام
فتحي بتتريئي يابت
شيماء بهزر معاك يابابا
فتحي اسمعي الي بقولك عليه يلا سلام
شيماء سلام ... أغلقت المكالمة لترتسم إبتسامة ع محياها وهللت بفرح أشطا كده هكلم عبدالله براحتي
متابعة القراءة