قصة جديدة
المحتويات
وهي تومأ له بعينيها إنها تريد تركهما بمفردهما ... ذهبت إلي المطبخ
كانت تتبعها سماح بنظراتها ثم ألتفت إلي طه وقالت
ف أي هو أنا كل ما أعوز أكلمك ف حاجة خاصة تعمل كده
قبض ع رسغها بقوة وقال لم نفسك ياسماح ... وبطلي حركاتك دي ومتنسيش إن خديجة هنا ست البيت وأنتي مجرد ضيفة مش أكتر
تأوهت ااه إيدي ... أوعي كده خلاص عارفه ... أنا كنت عايزة منك فلوس عشان محتاجة شوية حاجات
نظرت له بإغراء ودلال وقالت مش خلاص لسه فيه حاجة كمان
زفر بتأفف وقال نعم
أمسكت يده وقالت أنا مش مراتك ولا أي
وقف وذهب ليقف خلفها وأنحني نحو أذنها وقال
إحمدي ربنا إن وفيت بوعدي معاكي وكتبت عليكي
... أكتر من كده متحلميش عشان مش طايقك وأرفان منك من اليوم الزفت الي أتهببت معاكي فيه ... ولو عقلك يوزك بحركة كده ولا كده قسما بالله لأجورك من شعرك وأرميكي ف الشارع ومحدش هيحوشني عنك وقتها
أنت فهمتني غلط ... مكنش أصدي الي ف دماغك
وضع كفه ع وجنتها ويربت پعنف وقال
لاء أنا فاهمك وفاهمك أوي كمان بس مش رايق لك لأن ورايا حاجات أهم منك
تركها وذهب إلي شقيقته ... فقالت بصوت يكاد مسموع
إما وريتك يا إبن سالم البحيري مبقاش أنا سماح ... صبرك عليا بس
خديجة ... قالها طه فشهقت پذعر
خديجة حرام عليك خضتني
طه أنتي الي سرحانة ... مالك لتكوني متضايقة من البت الي بره دي
خديجة لاء خالص ... هي مراتك برضو وعايزة يبقي ما بينكو خصوصية ومن حقها طبعا
طه سيبك منها دلوقت ... نسيت أقولك عمك عزيز أتصل بيا الصبح قال هيجو بالليل بعد العشا والي حسيته ... إنه الله وأعلم شكلهم جايين عشان موضوعك أنتي وآدم
هم بيهزرو!!! ... ده بابا لسه معداش عليه 40 يوم وعايزني أتجوز !!
طه وفيها أي يا خديجة ... أنا عن نفسي عايز أطمن عليكي
عقدت حاجبيها بضيق وظلت صامته ... أردف طه وهو يضع يديه ع كتفيها
يا حبيبتي أنا مش بضغط عليكي ولو مش موافقة قوليلي وأنا هكلم عمي وهفهمه بالطريقة إن كل شئ قسمة ونصيب
رمقها بنظرات ماكرة وقال
أنا بقول يعني كده عشان حاسس إنك مش عايزة آدم
أنتابها التوتر وتلعثم لسانها أأنا .. ليه ... يعني
أبتسم من توترها وخجلها وقال
هقولك رأيي وهاسيبك تفكري براحتك دي حياتك وأنتي حره فيها ... أنا بصراحه هابقي مطمن لو الإنسان الي هتتجوزيه يبقي آدم شاب محترم وجدع و متحمل المسئولية مع باباه من وهو لسه كان بيدرس ... وإبن عمنا و مننا وإحنا منهم ... ياريت تفكري كويس قبل ما يجو وأنا معاكي ف أي قرار تاخديه
طه خدتني ف الكلام وضحكتي عليا فين الشاي
خديجة خمس دقايق وهيكون جاهز
طه لاء بهزر معاكي ... أنا هاطلع أشربه فوق مع الواد عبدالله بقالي كتير مشوفتوش ... وبعد كده هنزل أشتري شوية فاكهة وحلويات وساقع لزوم الضيافة ... محتاجة حاجة تاني
خديجة شكرا
طه أسيبك أنا بقي ... سلام
غادر المنزل ... ذهبت إلي غرفتها وأغلقت خلفها الباب ... أدت فرضها ثم أخذت جلباب إبيها تحتضنه و تمددت ع فراشها ... أغمضت عينيها حتي تحلم به وتخبره عن ما بداخلها
يعني أفهم من كده إنك موافق ولا أنت ف دماغك أي بالظبط ... قالتها جيهان
تنهد آدم وهو يفكر ثم قال موافق بس بشروطي أنا
جيهان ما أنت قولت قبل كده نفس الكلام وبترجع تتخانق مع باباك
ما خلاص المره دي حطني أدام الأمر الواقع والدنيا كلها عرفت إن هتجوز .. بس ياريت ست الحسن والجمال مترفضش زي قبل كده .... قالها آدم
جيهان من الناحية دي أطمن أنا أول ما هنروحلهم هاخدها ع جمب وهاتكلم معاها
آدم لما نشوف
جيهان هاسيبك بقي وهاروح أطمن ع ملك
قالتها وذهبت ... ليولج ياسين وهو يقرع ع الباب بإيقاع ويغني بطريقة كوميدية
ياعريس ... ياعريس ... ياعريس ... عريسنا أهو .. ياناس أهو
قهقه آدم من تعابير شقيقه المضحكه ليدلف إليهم يوسف الذي عاد من عمله بالمشفي ....
يوسف مازحا قال أي يا ياسين الحالة رجعتلك تاني ولا أي
ياسين لاء يا جو أنا بغني لعم دومي عشان قراية فتحته ع خديجة النهارده
يوسف بجد ... ألف ألف مبروك يا باشمهندس ... قالها وهو يعانق شقيقه ويهنئه بسعادة
آدم الله يبارك فيك يا جو وعقبال لما تفرح بلوجي يارب
يوسف تسلم يا أدومه
ياسين بصراحة يازين ما أخترت يا آدم خديجة بنت قليل جدا تلاقي زيها ف الزمن ده ... ده الواحد من كتر البلاوي الي بيسمعها لازم يفكر مليون مرة ف الإنسانة الي هتبقي شريكة حياته
يوسف بسخرية مازحا وأي الحكمة الي نزلت مرة واحده عليك يا سي ياسين
ياسين كنت قاعد النهاردة مع الكابتن الي هيجبيلي مدربين عشان يشتغلو عندي ف الجيم ... المهم كنا بندردش وحكالي إن واحد صاحبه لسه مطلق مراته كانت بټخونه مع الواد الي كانت بتحبه قبل ماتتجوزو وأكتشف الموضوع ده لما بتخرج كتير وتتأخر وتقولو أنا رايحة النادي رايحة عند أهلي ... ف مرة قفش ف موبايلها رسالة مبعوته ليها كلام حب وغراميات ومسيفه الاسم
بأسم بنت ... راح صاحبنا قطع الشك باليقين خد الرقم وأتصل عليه من عنده وعمل عليه حوار لحد ما عرف أنه الأكس بتاع المدام ... معملش أي رد فعل وفضل مراقبها لحد ما أتأكد إنها معاه ف شقته راح بلغ البوليس إن الشقه دي مشپوهة وفعلا راحو قبضو عليهم وأستلمها من القسم بعد ما أتصلو عليه وخلاها تمضيلو ع تنازل عن كل حاجة وطلقها
آدم بنبرة ڠضب طلقها بس!! ده أنا لو مكانه كنت دبحتها ورميتها ف أي مقلب ژبالة
يوسف كان ينصت لكل كلمة وذهنه منشغلا بأمرا ما
ياسين أي يا أدومة مالك شړاني كده ليه ... هو عمل الصح لأن الواحد مش هيودي نفسه ف داهيه ويخسر مستقبله وسمعته عشان واحده خاېنة ... ولا أي يا دكتور جو
يوسف بتقول حاجه
ياسين بقولك أي رأيك مش صح الي عمله الراجل مع مراته الخاېنة
وقف يوسف وقال هو أصلا أختياره كان غلط من البداية ... عشان كده لازم الواحد يعيد حساباته كويس
قالها وأتجه نحو الباب
آدم رايح فين وسايبني مع الواد المچنون ده
يوسف ورايا شوية حاجات هعملها وهابقي أشوفكو ع بالليل بعد ماترجعو من مشواركو
ياسين وأنا كمان هاروح أكلم المسؤل عن حفلة إفتتاح السنتر
آدم مقولتليش صح سميت الجيم بتاعك أي
ياسين بطريقة كوميدية
ياسو جيم معانا هتتحول من عيل توتو إلي جون سينا
ضحك آدم وقال ربنا يستر
ياسين أدعيلي أنت بس المشروع ده ينجح وبعدها هفرحكو قريب .... قالها وهو ينظر من النافذة إلي ياسمين التي تقطف الأزهار من الحديقة وتنسقها بداخل مزهرية .
ولجت إلي فناء ذلك البرج فأوقفها الحارس وقال رايحة ع فين يا مدام
ألتفت إليه ورمقته من إسفل لأعلي وقالت
فيه واحد ساكن هنا اسمه مروان
الحارس بنبرة إستنكار لاء مفيش
أخرجت من حقيبتها ورقة من المال وأعطتها له وقالت ها لسه مفيش
الحارس وهو يحدق بالورقة ذات فئة المائة جنيه قال
هو لسه ف ساكن جديد بقاله كام يوم اسمه مروان ساكن ف الدور التالت شقة رقم 12
تركته وأتجهت نحو المصعد وهي تتمتم
اه يا نصاب يا حرامي وربنا ما هسيبك
أمسك الحارس بهاتفه
وأجري أتصالا ألو يا سليم باشا الشقة إياها لسه طالعة واحدة فيها ... تمام ساعدتك
وصلت إلي الطابق وخرجت من المصعد ...
كان بالداخل يتحدث بالهاتف
يلا بقي يا حب أنتي أتأخرتي عليا أوي وأنا مشتاق
الطرف الأخر بمزاح ودلال طيب يلا أنا ع الباب أهو أفتحلي بقي
رن جرس المنزل .. فقال بسرعه كده !! فأغلق المكالمة وذهب ليفتح الباب
دلفت إلي الداخل وهي تدفعه ف صدره وتصيح به
اه يا نصاب يا واطي يا ابن ال ......
أغلق الباب ثم أمسكها من معصمها پعنف وقال
عرفتي مكاني إزاي
إنجي ده كل الي همك ... وربنا لو ما رجعتلي فلوسي هبلغ عنك البوليس وهافضحك ف العيلة كلها
ترك يدها ليجذبها من خصلاتها وقال طب إسمعيني بقي يا حلوة .. فلوس وما أخدتش منك حاجة والي عندك أعمليه بس قبل ما تفكري تنطقي بحرف وتعمليلي فضايح وشوشره هفرجهم ع الفيديوهات الي مصورهالك وأنتي ف حضڼي وپتخوني جوزك المغفل
صړخت بإستنكار كداب متقدرش تعمل كده وهتفضح نفسك أنت كمان
أجابها بإستفزاز عادي ولا يهمني عشان هاكون وقتها مش ف البلد ... إنما أنتي هتكوني أتفضحتي وڤضحتي جوزك وعمتك وجوزها وياسلام ع بنتك لما تعرف إن مامتها كانت بتخون بابها مع إونكل ميرو ... قالها وقهقه بصوت مدوي
أخذت تبكي و لم تتحمل الوقوف لتجثو ع ركبتيها ... أنحني نحوها وأردف
هو أنتي كنتي فكراني نسيت الي عملتيه فيا زمان لما بعتيني وروحتي أتجوزتي إبن عمتك ... من وقتها وأنا مستني اللحظة الي أكسرك فيها وأشوف نظرة الذل الي شيافها ف عنيكي دلوقت
أحست بكل شئ يضيع أمام عينيها وهي تتخيل كل ما يحدث لها عندما يكتشف الجميع خيانتها ... فكرت مليا لتستعمل إحدي الحيل ... نهضت وقالت بتصنع
وأنا خلاص أتكسرت وأتذليت أدامك زي ما أنت عايز ... بس الي متعرفهوش إن أنا لسه بحبك يا مروان ... قالتها وهي تقترب منه تحاوط وجهه بكفيها
رمقها بشك فقال معقولة بتحبيبني بعد كل الي عملته فيكي !!!
أقتربت بشفتيها لتقوم بتقبيله ثم أبتعدت وقالت أه بحبك ع الرغم من عيوبك ... عشان عارفة إنك كمان بتحبني
ضمھا إليه بعناق حميمي وقال طيب تعالي جوة وأثبيتيلي كلامك عشان أنتي وحشاني أوي يا أنوجة
وف تلك الأثناء وصلت سيارة الشرطة أسفل البرج ... ترجل منها مجموعة من المخبرين والعساكر وع رأسهم ضابط مباحث الأداب
الحارس وقف إنتباه وقال تمام يا فندم
الضابط متأكد
إن الي جاتلو دي واحدة من إياهم ولا تطلع أخته ف الأخر يا ذكي
الحارس لاء ياباشا متأكد ده من ساعة ماشرف عندنا والنسوان طالعة نازلة من عنده
الضابط يلا يابني منك ليه تعالو ورايا
كان يعانقها ويقبلها ويخلع قميصه ويلقي به بينما هي عينيها ع تلك السکين التي بطبق الفاكهة الموجود بأعلي الطاولة وقبل أن تمد يدها إليها ... أنتفضت من صوت طرق الباب العڼيف ورنين الجرس وإلا هي ثوان يداهم المنزل رجال المباحث
الضابط هاتلي الواد والبت دي ع البوكس
مروان بصياح أنتو إزاي تتدخلو شقتي ومين سمحلكو بكده
الضابط أخرس
متابعة القراءة