قصة جديدة
المحتويات
قال روحي ع مكتبك دلوقت
ذهبت ... فقالت صبا بسخرية وهي تعقد ساعديها أمام صدرها
هو ده بقي الإجتماع ياقصي باشا!!
رمقها ببرود وقال أتفضلي أطلعي برة ولما هاخلص هندهلك
أقتربت منهما كالعاصفة وصاحت ف وجهه أنتي بتطردني من مكتبك عشان العاهرة دي !!! ... أشارت نحو السيدة بإزدراء
نهضت السيدة وقالت أنتي ف....
أوقفها قصي بإشارة من يده وقال بصوت أجش
أتسعت عينيها بإندهاش وقالت نعم !!
قالها مرة أخري بصوت مرعب
أعتذري لها ياصبا
السيدة خلاص ياقصي هي متعرفش أنا مين واضح إنها بتحبك وبتغير عليك
قصي أسكتي أنتي ياروان طالما غلطت لازم تعتذر
صبا بصړاخ وهي تحاول كبت عبراتها وأنا مش هعتذر ياقصي
وضع يديه ف جيوب بنطاله وقال بنبرة ټهديد
هتعتذري ومرتين مرة لمدام روان ومرة لصوتك الي عمال بيعلي وإلا هيبقي ليا تصرف تاني معاكي
عشان خاطري خلاص بقي أنا مسامحه ف حقي أنا ست زيها ومقدره شعورها
قصي بنبرة حازمة اسكتي خالص يا روان أنا عارف بعمل أي
زفرت بسأم وخشيت أن يتطور الأمر فقالت وهي تمسك بسترتها وحقيبتها
عن أذنكو
أمسكها قصي من يدها أمام صبا التي أشتعلت براكين بداخلها ولا تعلم هل بسبب أوامره وطريقته معاها أمام تلك الغريبة أم بسبب ماتراه حاليا !!
سحبت يدها وقالت أظن أولي أنك تقعد مع مراتك وتتصالحو أحسن و الكلام ف الشغل يتأجل بعدين ... فأقتربت من صبا وأردفت
أنا مش زعلانه منك لأن لو مكانك كنت عملت أكتر من كده ... وعشان تطمني قصي بالنسبالي زي أخويا الكبير وهو هيبقي يحكيلك سبب معرفتنا ... وأتمني أشوفك مرة تانية ونتعرف ع بعض
المكتب ... فذهب قصي خلفها ليوصد الباب و لم تشعر بذلك حتي أنتفضت من صوت صفق الباب بصوت أفزعها
ألتفت نحوه لتراه يرفع أكمامه ويثنيها لأعلي ثم خلع ساعة يده وألقي بها فوق المكتب يقترب منها بخطي هادئة ومرعبة معا
أخذت تتراجع بظهرها إلي الخلف حتي تعثرت ووقعت ع الأريكة ولامفر لها للهرب من أمامه .
أستنيني هنا هاروح أجيب حاجة من المحل وجايه ... قالتها فاتن
رحمة هتجيبي أي تاني إحنا إشترينا كل حاجه ويلا عشان أنا مش ناقصة اسمع كلمتين من أمك ونتخانق تاني
ذهبت فاتن ... فأستندت رحمة بظهرها ع الجدار ف إنتظارها ... أنقطع من قبضة يدها الكيس لينفرط منه حبات البطاطا والبندورة
أستغفر الله العظيم ... ده الي كان ناقص الكيس يتقطع ... قالتها وأنحنت لتلملم الحبات وتضعهما بداخل الكيس الأخر
بينما هي تتناول الحبات وكادت تضع يدها فوق إحداهم لتجد يد تسبقها ... رفعت وجهها فتسمرت وقالت
طه !!
أمسك يدها وقال وهو يحدق ف عينيها بنظرات عتاب
أيوه طه يا مدام رحمة ... مبرووك ... معلش جت متأخر
نهضت وهي تجذب يدها من يده وقالت
أنت مالك بتلومني كأني أتجوزت بمزاجي مش ڠصب عني
طه بنبرة سخرية هو ف واحده دلوقت بتتجوز ڠصب عنها !!
صاحت پقهر وألم اهااا ياطه فيه أنا ... وتقدر تقول أهلي باعوني بأرخص تمن لواحد سافر بعد جوازنا بأسبوع وسابني خدامة لأمه ومش كده وبس لاقيت مستنيني مصير الچحيم أهون منه بمليون مرة ... وأنت جاي تكمل عليا بنظرات عتابك ولومك عليا ...
قالتها لټنفجر عبراتها فكاد يقترب منها وهو يقول
رحمة أنا أسف مكنش ....
قاطعته وهي توقفه بيدها وقالت أبوس أيدك أبعد عني أنا فيا الي مكفيني ... مسحت عبراتها وهي تشهق فأردفت بإبتسامة تهكمية
متقلقش عليا الضړبة الي مبتقتلش بتقوي ... وقريب أوي هاخد حقي من كل الي ظلمني وجه عليا ... وياريت تنساني لأن رحمة بتاعت زمان ماټت ياطه
وف تلك
الأثناء كان علاء يتجول بالسوق باحثا عن رحمة وشقيقته ... فوقعت عينيه ع رحمة وأمامها طه ... جز ع أسنانه بحنق ... أسرع نحوهما وقال
أزيك ياطه عامل أي
أنتفضت رحمة من صوت علاء ونظرات الإتهام التي يرمقها بها
أجابه طه الحمدلله يا علاء أنا بخير ... ثم نظر إلي رحمة وذهب بعيدا ... ومازال علاء يحدق بها ليقاطعه صوت شقيقته
علاء!!
رمقها بضييق وقال كنتي فين وسايبة رحمة لوحدها
فاتن كنت بشتري حاجات لجهازي والراجل كان بيجبهالي من المخزن عشان كده أتأخرت
علاء هاتو الشنط دي ... قالها وهو يأخذ منهما الأكياس فأردف يلا أدامي منك ليها
ااااااااااااه ... صړخة أطلقتها صبا التي يقيد قصي يدها بقبضته إلي الخلف وممدة ع بطنها فوق فخذيه وساعده الأخر يمنع حركة ساقيها من الركل أو الحركة تماما
دي عشان فستانك القصير و مجسد كل تفاصيل جسمك ... قالها قصي بحنق بعدما عض مؤخرتها
فأنهال مرة أخري بعضة أقوي لتطلق صړخة دوي صداها بأرجاء المكتب وقال
ودي لعدم سمعانك الكلام ودخولك المكتب من غير إستئذان ... فأتبع بالعضة الثالثة ليصاحب صړاخها بكاء پألم
فقال ودي عشان بعد كده متطوليش لسانك ولما أطلب منك تعتذري تنفذي ع طول
ااااااااه ... كفاااااايه .. حراااااام عليك ... أنا آسفه ... آآآآسفه ... صړخت بها بعد العضة الرابعة
فقال ودي عشان تبقي تفكري تعلي صوتك عليا تاني
ترك يديها ثم صفعها ع مؤخرتها ف موضع آثار أسنانه التي تركت أثرا ع قماش ثوبها الأحمر الداكن
نهضت و ظلت تبكي بنشيج وهي تضع يدها ع موضع ألمها وقالت
أنا بكرهك ياقصي ... بكرررررررهك
وقف و حدق بها ببرود أعصاب متقن وقال
شكلك متعلمتيش لسه الأدب وعايزاني أعيد من أول وجديد
أتسعت عينيها پخوف وهي تبتعد وتهم بالركض نحو الباب
قصي أقفي عندك
توقفت وقالت عايز مني أي تاني !!
أتجه نحوها فأجهشت بالبكاء مجددا كالطفلة التي عوقبت لتوها
جذبها بين زراعيه ليحتضنها بقوة وظل هكذا حتي هدأت ليمسد ظهرها ويهبط بيده أسفل ظهرها فأمسكت يده وأبعدتها وقالت
أنا عايزه أروح
أخذ يمسح عبراتها من وجنتيها وقال أي رأيك نخرج نتغدي برة
أبعدت يديه وقالت بصوت مخټنق أنا تعبانه وعايزه أروح
تنهد بسأم وقال أوك ... براحتك
أنزل أكمامه وأغلق أزرارها وأرتدي ساعة يده ثم تناول سترته وهاتفه الذي أجري عليه أتصالا وقال
جهزلي العربية ...
أنا نازل حالا
فأغلق المكالمة
مد يده ليمسك بيدها حتي يغادرا فلم تذعن له وتركته لتسير أمامه بعد أن فتح الباب ... و كان الصمت هو رفيقهم الثالث بداخل المصعد وعندما خرج كليهما من الشركة وكذلك ف طريق العودة بداخل السيارة .
خلصي يا ختي منك ليها مكنش حبة باتنجان بتحشوهم ... قالتها عديلة
فاتن إحنا خلصنا أصلا وأنتي مش واخده بالك غير ف المسلسل الي بتتفرجي عليه من الصبح ده
قذفت عديلة الشحاط ع إبنتها ....
فاتن ااااه والله حرام عليكي الي بتعمليه فيا
عديلة حرمت عليكي عيشتك ... أومي يلا أنتي والحلوه الي جمبك وخلصو الحاجة الي ف المطبخ
نهضت رحمة وهي تمسك بإناء الباذنجان ولم تجيب ع تلك الحيزبون ... أتجهت نحو المطبخ فأوقفتها عديلة وقالت
سيبي حلة المحشي للبت فاتن وطلعي الأكل للبط والفراخ فوق وتنزلي ع طول
فاتن رحمة ياما پتخاف من الطيور هاطلعو أنا
نهضت من فوق الأريكة وقالت بسخرية پتخاف من أي يا ضنايا !!! ... إنجري يابت خدي الطبق عندك فوق الرخامة خديه وطلعيه أحسن ما خليكي تباتي معاهم فوق
ربنا ياخدك ونرتاح منك يا أم أويئ ... تمتمت بها رحمة وهي ترمقها بسخط
فاتن معلشي يارحمة متاخديش ع كلام أمي ... أنتي أطلعي وأرمي الأكل بسرعة وأنزلي
أومأت لها رحمة ثم أخذت الطبق المليئ ببواقي الطعام وصعدت إلي الأعلي ... فتحت باب السطح الخشبي المتهالك فشهقت پذعر عندما وجدت علاء يولي ظهره ويقف ېدخن سېجارة
ألتف إليها ورمقها بنظرات عتاب ولم يتحدث وألتف مرة أخري وهو يلوح للحمام الزاجل المحلق بالسماء
وضعت الطبق جانبا وأقتربت منه وقالت علاء أنا كنت عايزة أتكلم معاك
أجابها بدون أن يلتف إليها نعم يا رحمه
رحمة أنت فاهم الي شوفته غلط ... والله شوفته بالصدفة وكل الكلام الي دار بينا كان عادي
ألتف إليها وقال بحنق لاء مش عادي يا
رحمة لما تكوني ع ذمة واحد وواقفة مع الي كنتي بتحبيه ده اسمه إنك مش بتحترمي جوزك
أبتسمت بتهكم وسخرية جوزي !!! ... للأسف محدش فيكو عارف حاجة ولا أنت ولا فاتن
حدق بها وقال وأي هو الي منعرفهوش
رحمة هتفرق أي لو حكتلك مش هتعملي حاجة لأن ده أخوك وعمرك ما هتقف قصاده
علاء ومين قالك ... أنا لو شايف أخويا غلطان بقوله ع طول ... أحكيلي وأنا أوعدك إن هاساعدك
أبتلعت غصتها وقالت أنا عايز أتطلق من عادل أخوك .
يتجول ف غرفته ذهابا وإيابا ينتظرها ع أحر من الجمر ... فكم أشتاق إليها منذ أيام وأراد أن يشاركها سعادته بما هو قادم عليه
...شعر بخطواتها تقترب نحو الباب ...
وضعت يدها فوق المقبض بحذر ففتح لها الباب ففزعت عندما جذبها إلي الداخل وأوصد الباب
هونت عليكي الأيام الي فاتت دي كلها من غير حتي تطمنيني عليكي ... قالها ياسين وهو يمسك بيد ياسمين ويضعها فوق صدره
أبتسمت بخجل وقالت بصوت خاڤت أبدا يا حبيبي أنا كنت مشغولة وبحضر عشان الجامعة خلاص هتفتح
ياسين بنبرة إشتياق وحب همس إليها
وحشتيني أوي ... وحشتيني أوي أوي يا حبيبتي .. قالها ثم أمسك بيديها وقبلهما
لم تستطع التحديق بعينيه التي سلبت روحها فجذبت يديها بتوتر وقالت
أنت كنت فين بقالك يومين مش ف القصر
ضحك من خجلها فتنهد وقال مش هقولك
قطبت حاجبيها وقالت خلاص مش عايز أعرف
أتسع ثغره بإبتسامة جعلتها تكاد تفقد عقلها من وسامته الساحرة ... ضغط ع وجنتها بأصبعيه مازحا وقال
طيب متضايقش عشان خدودك بتحلو أكتر وشفايفك بتاخد وضع البوس وأنا قلبي الصغير مش حمل الجمال ده كله فهتلاقيني أتهورت وعملت حاجات ھموت وهاعملها
شهقت بخجل وكادت تغادر من أمامه ... فقهقه ممسكا بساعدها وقال تعالي هنا والله بهزر معاكي ... ولا أنتي لسه مش واثقة فيا
أجابت ببراءه أنا .. أنا بتكسف من الكلام الي بتقوله
ياسين خلاص مش هقولك كده تاني ... بس أعذريني لما بشوفك ببقي عايز أخدك ف حضڼي وأخطفك وتبقي ملكي
ياسمين وأنا قولتلك حلها وملقتش أي خطوه منك لغاية دلوقت
ياسين ماهي دي المفاجاءه الي كنت سهران عليها الأيام الي فاتت
نظرت بتعجب وقالت مش فاهمة !
ياسين بصي أنتي دلوقتي روحي أستأذني من ماما ومدام سميرة إنك هتشتري لوازم محتاجها وكده وأنا هستنيكي بالعربية برة وهاخدك أوريكي المفاجاءه
قالت وهي تفكر بس أنا ...
قاطعها وقال مټخافيش
متابعة القراءة