قصة جديدة
المحتويات
بعضه
مكاوي فال الله ولا فالك جواز مين دول حتي بوزهم فقر تعرف الواحده منهم والنحس يلزق فيك بغراء
عبدالله ياشيخ اجري مين الي هتبوصلك بوشك الي دهسه قطر مليون مره
مكاوي الله يسامحك ياصاحبي من حقك ما أنت حليوه وعينيك خضره
عبدالله بداخل نفسه قل أعوذب برب الفلق ... الله أكبر ف عينك يا ابن البومة
صاح بصوت مسموع وهو يضع يده ع فم مكاوي
تركه وألتفت ليخرج من أسفل الأريكة جورب رائحته كريهة فأخرج منها رزمة نقود وقال
خد الفلوس أهي
أخذها عبدالله بملامح مشمئزه وقال أففف الله يقرفك ملقتش غير شاربك المعفن وتشيل فيه الفلوس
مكاوي ده تمويه ياصاحبي عشان ميجيش عيل ابن حرام يقلبني وأنا مش موجود
عبدالله لاء حويط يا أخويا .. يلا ألحق أنا بقي المعلم ... سلام
غادر عبدالله ولم يأمن غدر من يحتسبه صاحبا
مكاوي يتحدث ف هاتفه لسه خارج من عندي ... ابقي سلملي ع المعلم
خرج عبدالله من البناء ليسير عبر أزقه وحواري ضيقة حتي يجد وسيلة مواصلات ... شعر بخطوات تسير خلفه فتوقف ليلتفت وراءه فلم يجد أحدا ليلتف مرة أخري ليفاجاءه شخص ملثم وجه له لكمة قوية فترنح عبدالله وكاد يقع إلي الخلف ليمسك به شخصا أخر وقام بضربه وجاء ثالث .. قام ثلاثتهم بركله وسحله ولم يعطوه فرصه للدفاع عن نفسه ...
متخلفش الي يعمل نفسه دكر ع برشامة يا ... يا شبح .... نهض وبصق عليه ثم أردف
يلا بينا يارجاله
تركوه ف حالة يرثي لها ... تنعدم أمامه الرؤية حتي فقد وعيه
كارين وكنت بتعمل أي بقي
يونس كنت ف مشوار ف إسكندرية بقابل مزز هناك
كارين يوووونس ... لم نفسك وقول كنت بتعمل أي هناك
يونس هههههه ... ده إحنا طلعنا بنغير أوي ... بصي هقولك بس تقوليلي بحبك الأول
أنتابها الخجل فقالت بطل بقي اي جو العيال ده
كارين والله يا يونس لو مقولتش أنت كنت فين هاروح الجاليري بتاعك وهقطعلك كل لوحاتك
ضحك بإستفزاز وقال عم عليش اجازه النهارده والجاليري مقفول
لاحظ ف المرآه الجانبيه سيارتين تسيران خلفه
كارين سايبني أتكلم ومابتردش عليا
يونس سلام دلوقت هاكلمك بعدين ... قالها ليضع الهاتف بجواره وظن أنه أنهي المكالمه
حاوطت السيارتان يونس من الجانبين
زفر يونس بحنق وقال ودول عايزين أي كمان ! ... فأنطلق أسرع لكن لحقو به مرة أخري فسبقته إحداهم ثم أنعطفت حتي تجبره ع الوقوف ف منتصف الطريق ... ضغط ع مكابح سيارته فجاءو حتي أصدرت صرير إحتكاك الإطارات بالأسفلت
فتحت أبواب كلا من السيارتين وترجل منها مجموعة من الرجال ذو البنية الضخمة .... أنقبض قلبه وكاد يلتفت خلفه ليتراجع بسيارته إلي الخلف ليجد السيارة الأخري تقف خلف مباشرة
نزل من سيارته فقال عايزين مني أي
تقدم نحوه رجل أصلع يرتدي حلة ونظارة باللون الأسود ... فقال بصوت غليظ الباشا بيقولك ياريت تبعد عن الي يخصه أحسنلك ... ثم وجه له لكمة قوية جعلته يقع أرضا
نهض وصاح بوجه الرجل وهو يمسك وجه أثر اللكمة باشا مين وحاجة أي يا حيوان أنت
أشار الرجل للرجال الذي ف إنتظار أوامره وقال أحمد ربنا هو كان ناوي ع موتك بس ميمنعش أنه يسيبلك تذكار صغير عشان متفكرش تقرب منها تاني
حاول النهوض قبل أن يمسكو به لكن كانو أسرع منه ليتكاثرو عليه وينهالو عليه بالضړب المپرح ليطلق صړخة تردد صداها ف تلك الصحراء القاحلة عندما قام إحدهم بكسر زراعه ... أبتعدو ليعودو أدراجهم تاركين ذلك العاشق المسكين غارق ف دماء وجهه ورأسه يتلوي من ألم زراعه
كارين مازالت ع الهاتف تصرخ پجنون عندما أدركت ما حدث له ... ع وشك تفقد صوابها فأجرت إتصالا بهيثم شقيق صديقتها وأنتظرت حتي أجاب عليها فقالت
هيثم أرجوك تعالي بسرعة الحقني
تتأمل في السماء ذلك القمر المنير ... تلفح بشرتها نسمات الهواء العليل ويتطايرطرف
ثوبها الأسود القصير ... أنتبهت إلي ذلك الصوت الذي يصدر من الطابق الأسفل فإنها موسيقي عذبة تصدر من آلة الكمان بإحساس نابع من قلب مليئ بالألم
نهضت لتري مصدر الصوت فتأوهت عندما سارت ع قدمها المصاپة ... فحاولت أن تستند ع كل ما يقابلها حتي غادرت غرفتها وأمسكت بدرابزون الدرج تقفز هبوطا ع قدم واحده حتي وصلت إلي أسفل وتتلفت إلي مصدر الصوت فلاحظت إحدي الغرف بابها مفتوح قليلا وبها إضاءه خافته ... دفعها فضولها للدخول إلي تلك الغرفة وهي تتحمل السير قفزا ع قدم واحده حتي ولجت إلي الداخل فأتسعت عينيها بذهول وإنبهار
يقف ف وسط الغرفة يمسك آلة الكمان الذي يسندها ع كتفه ويسند ذقنه فوقها ... يعزف مغمض العينين بإحساس حزين ينبع من ذكريات الماضي الذي يطارده ف أحلامه ... مازال يعزف بكل طاقة لديه حتي شعر بأن تجمعت أسفل جفونه المغلقة عبرات تريد النزول
لكن يأبي ذلك لايريد الشعور بالضعف حتي لو أمام نفسه ... بدأ يبطئ ف العزف عندما وصل إلي أنفه عطرها الذي يميزه من بين آلاف العطور ... أنتهي من المعزوفة فقامت بالتصفيق له وقالت
برافو عزفك حلو أوي
قال وهو يضع الكمان جانبا معزوفة لأندري ريو من المسلسل الإيطالي
The Godfather
أه عارفها بس أول مرة أعرف إنك بتعزف كمان .... قالتها وهي تستند ع البيانو
أبتسم بعينيه الساحرتين وأقترب منها وقال أديكي عرفتي ... أنا بقي عارف إنك بتعزفي تشيللو آلة تشبه الكمان لكن بحجم أكبر
رمقته بإندهاش وقالت وعرفت إزاي !!!
أستند بمرفقه ع البيانو بجوارها وقال أنا كنت بحضر كل حفلاتك ف الأوبرا وأنتي بتعزفي .... قالها ثم أبتعد ليجلب شيئا مغلقا من إحدي الأركان فقام بفتح سحاب ذلك الغطاء ليظهر منه آلة التشيللو
أتسعت إبتسامتها وهي تري تلك الآلة وقالت واو واحشني أوي العزف عليه
قالتها ليجذب إحدي المقاعد وقام بحملها ليجلسها عليه وهو يحدق ف عينيها ثم شعرت بملمس يديه ع ساقيها وهو يرفع طرف ثوبها لأعلي ثم أبعد فخذيها عن بعضهما فشهقت پخوف وخجل لكن وجدته يضع الآله مابين ساقيها لتتمكن من العزف عليه ... أبتعد ليجلس مقابلها فأمسكت بعصا الوتر لتبدأ ف العزف بإحساس مرهف وهي توصد عينيها تعزف إحدي المقطوعات الشهيرة لأشهر عازفي تلك الآلة وهو العازف الكرواتي سبيستيان هاوزر
أنتهت من العزف ليقطع تلك الجلسة الفنية طرق ع الباب ... فنهض قصي مسرعا وهو يأخذ منها الآلة ويضعها جانبا وينزل طرف ثوبها ثم قال أدخل
ولج ذلك الرجل الأصلع وقال وهو يخفض عينيه إلي أسفل كله تمام يا باشا و....
قاطعه قصي بإشارة من يده وقال أسبقني أنت ع المكتب وأستناني
أومأ له الرجل وأذعن لأمره ...
شعرت بأن هناك أمر ما ويعتريها إحساس بإنه يخص عائلة خالها فقالت بإندفاع هو كان بيقولك كله تمام ع أي
أقترب منها وهو يحملها ع زراعيه وقال وعايزه تعرفي ليه
صبا وهي تتشبث به قالت بسأل عادي
أبتسم وهو يفهم ما يجول ف عقلها فقال دي مهمة كنت مكلفه بيها وعملها
أبتلعت ريقها بتوتر وخشيت أن يكون حدث مكروه لإحدهم وخاصة آدم ... أردف قصي يلا عشان أطلعك أوضتك وهخليهم يحضرو العشا ويطلعو فوق عقبال ما هاروح اشوفه واجيلك
صبا لاء أنا عايزة أتعشا ف الجنينة
أومأ لها وقال بنبرة عشق سمعا وطاعه يا ملكة قلبي
نظرت إلي أسفل تتهرب من نظراته إلي أن وضعها ع الأريكة الصغيره وأردف دقايق وراجعلك ... قالها و قام بتقبيل جبهتها وكاد يذهب
فأوقفته بصوتها الذي عزف ع أوتار قلبه وهي تنطق حروف اسمه
قصي
عاد إليها ليجثو أمامها ع إحدي ركبتيه وأمسك بيدها وقال
نعم يا حياتي
رمقته بتوتر تريد أن تريح قلبها لكن تعلم إنه لن يخبرها شيئا فحاولت بطريقة أخري فوضعت كفها ع ذقنه تتلمسها بحنان لتشعر بإرتفاع درجة حرارته ونظراته الهائمة فقالت
عشان خاطري وحياتي عندك متأذيش خالي أو حد من أولاده دول مهما كان أهلي
نهض ليقف بهيبته أمامها تاركا يدها ووضع يديه ف جيوبه وملامح وجهه لاتدل ع أي تعبير ... أستندت ع مسند الأريكة الجانبي ووقفت أمامه تسند يدها ع كتفه لتتمكن من الوقوف وقالت بنبرة رجاء أرجوك ياقصي ... ألتمعت عينيها التي ع وشك البكاء ... جذبها بين زراعيه بقوة ويدفن وجهه ف عنقها وقال بداخل عقله
سامحيني ياصبا دي الحاجه الوحيده الي مقدرش أوعدك بيها لأن عمرك ما هتحسي بڼار العڈاب الي جوايا .
بداخل إحدي المشافي الخاصة ....
يدفع الممرضون ذلك التخت المعدني المتحرك متمدد فوقه يونس فاقدا للوعي ...
كارين تبكي بشده وهي تركض خلفهم ويلحق بها هيثم
أوقفها الطبيب وقال ممنوع الدخول يافندم دي غرفة عمليات
كارين بإصرار قالت لاء ... أنا
مش هسيبو بليز يادكتور
هيثم وهو يمسك بيدها ويهدأها قال كارين الدكتور عنده حق مينفعش إحنا هنستناه هنا لغاية ما يخرج بالسلامه ونتطمن عليه
تراجعت إلي الوراء لتسند بظهرها ع الحائط وقالت بنبرة بكاء أنا السبب ... أنا السبب كنت عارفه الي هيحصله وبرضو كملت معاه ... اه ياحبيبي سامحني
هيثم وهو يربت ع كتفها مواسيا لها قال أهدي ياكارين وأدعيلو والحمدلله إحنا وصلناله تخيلي لو مكنتيش كلمتيه وسمعتي الي حصله !!
أتي ف ذهنها كل شئ مكروه ممكن إنه كان يحدث له وتتذكر كلمات قصي التي جعلتها وقفت شارده ف الفراغ و بدون أن تتفوه ذهبت لينادي عليها هيثم
كارين ... كارين .... إستني يابنتي رايحه فين !!!!
كانت تركض وتدفع كل من يعارض طريقها حتي خرجت من المشفي وأشارت إلي سيارة أجرة فتوقفت لها لتدلف بالداخل وأخبرت السائق بالعنوان
بداخل السيارة ...
أنا من رأيي نخليها زيارة عاديه و أي حاجة نأجلها بعدين ... قالتها جيهان
ألتف لها عزيز الذي يجلس بجوارها ف المقعد الخلفي وقال
أنا عارف بعمل أي كويس ... ولازم إبنك يعتذر للبنت
قال آدم الذي يقود السيارة والله يا بابا أعتذرتلها وهي مقبلتش
اعملها أي بقي
عزيز عندها حق ... الكلام الي قولتهولها مش سهل إنها تنساه أو تسامحك عليه ... وربنا يستر وميكونش عمك سالم عرف حاجه هيبقي شكلك وحش
آدم بابا متخلنيش أندم إني جيت معاكو ... قالها بصوت مرتفع
صاح عزيز پغضب وأنت كنت تقدر تقولي لاء !!! ... أنا لولا بس رايحين الزيارة كان هيبقي ليا معاك تصرف تاني
جيهان
متابعة القراءة